كومندوز إيراني على أعتاب القطيف السعودية

محمد سعد الدين

قالت مصادر على صلة بقيادات مليشيا عصائب اهل الحق في العراق ان وحدات صغيرة من فيلق القدس الايراني دخلت الى العراق وتعمل مع العصائب في مهمات ذات طبيعة استخبارية غير قتالية قرب الحدود السعودية ومقراتها الخلفية في كربلاء وأضافت المصادر وفق موقع "قريش" أن معظم القوة من المعممين المرتدين للملابس العسكرية المرقطة

ويمكن مشاهدتهم يتجولون بحرية من دون الاحتكاك مع أحد في كربلاء ويظن اغلب الناس انهم من قوات الحشد الشعبي التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بداعش. ولكن المصادر قالت انه من الصعب التكهن بالمهمات التي يمكن ان تؤديها مجموعة الاختراق التابعة لفيلق القدس مشيرة الى امكانية نقل اسلحة وصواريخ متوسطة المدى مع قواعد متحركة الى القطيف او الاحساء مؤكدة ان عمليات سابقة من هذا النوع سبق ان تمت في سنوات سابقة ومعروفة لدى عناصر العصائب وكان الحديث عنها عادياً

وكان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي إن إحدى المجاميع التي تم إلقاء القبض عليها قبل ايام قليلة بتهمة الإرهاب، مرتبطة بمليشيات خارجية لتنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أمس، اعتقال 135 متهما بالإرهاب، بينهم 109 سعوديين، و26 من 9 جنسيات مختلفة، بينهم عراقي واحد.

وقالت المملكة إن المعتقلين كانوا ضمن 6 مجاميع “مشبوهة فرّقها الانتماء الفكري، ووحّدها الإرهاب” بحسب تعبير الأمن السعودي. وأشار اللواء التركي في مؤتمر صحفي، عقد في العاصمة السعودية، الرياض، إلى أن هذه “الميليشيات تعمل على تهريب أبناء محافظة القطيف، عبر البحر “الخليج العربي”، وتدريبهم مع تلك الميليشيات، ثم عودتهم مرة أخرى، لتنفيذ أعمال إرهابية”.

وذكرت مصادر أمنية سعودية أن هذه المليشيات التي تدرب سعوديين، مصدرها العراق.

وأكد التركي، أن “هؤلاء لهم ارتباط، ويعملون تحت التأثير من قبل إحدى الدول الخارجية” في إشارة واضحة إلى إيران التي تمول وتدعم المليشيات الشيعية في المنطقة. وفي المؤتمر الصحفي، أوضح اللواء تركي أن المتابعة الأمنية والميدانية أدت إلى القبض على الـ135، وبينهم 26 أجنبيا من 9 دول مختلفة.

وبيّن أنهم 16 سوريا، و3 يمنيين، ومصري، ولبناني، وأفغاني، وإثيوبي، وبحريني، وعراقي، وآخر من حملة البطاقات. ولفت المتحدث الأمني إلى أن 40 موقوفا أُلقي القبض عليهم في مناطق مختلفة من السعودية، وذلك لتورطهم في الخروج لمناطق الصراع والانضمام للتنظيمات المتطرفة وتلقي التدريب على الأسلحة والأعمال الإرهابية، ومن ثم العودة إلى السعودية، للقيام بأعمال مخلة بالأمن.