معتقل سعودي يروي حالات التعذيب في السجون السورية

الشبكة السعودية الليبرالية

معتقل سعودي يروي للشبكة السعودية الليبرالية

حالات التعذيب في السجون السورية،

ومنع تداول القرآن والصلاة

لقريات -الوئام – سطام السلطاني :

وجه المعتقل السعودي في سوريا” يوسف الشراري” شكره لله تعالى عند وصوله إلى أرض الوطن بعد ترحيله من مطار العاصمة السورية دمشق إلى العاصمة الرياض وفور وصوله إلى مدينة القريات شمال المملكة فضل الحديث هو وعائلته مع الوئام عن تفاصيل معاناته في السجون السياسية السورية والتعذيب الذي تعرض له ومنعه من تأديه الصلاة وقراءة القرآن وشتم المحققين للذات الإلهية أثناء التحقيق معه وكذلك كشف الشراري في حديثه للوئام وجود 3 معتقلين سعوديين “راكان الشمري وعلي الشمري من مدينة الرياض ومعتقل أخر لم يتعرف عليه موقوفين

في سجن الترحيل منذ 6أشهر بدون تدخل من السفارة السعودية هنالك وناشد القيادة السعودية بالتدخل لفك أسرهم

وتحدث المعتقل يوسف الشراري ـ” الوئام : مساء اليوم عن التفاصيل وإليكم نص الحوار:

س:حمدا لله على سلامة وصولك اخي يوسف ؟

.الشكر لله عز وجل وحده , بعد أن كتبت لي الحياة برؤية تراب الوطن من جديد والشكر موصول لصحيفتكم الموقره على تبنيها لقضيتي ولذا رفضت الحديث مع الصحف الأخرى سواء الورقية أو الالكترونية .

س: يوسف .. ماذا حدث لك فور وصولك لسوريا؟

.عند دخولي للمنفذ طلبوا مني مراجعة أحد المراكز الامنية داخل العاصمة دمشق وفور وصولي زرت السفارة السعودية

وأبلغتهم بذلك وحضر معي مندوب من السفارة وكان يقف خارج سور المبنى وأستمرت بي الحال لعدة أيام .

س: ثم ماذا حدث ؟

في اليوم الأخير للتحقيق طلب المحقق مني الحضور غدا الساعة الثانية عشر ظهرا وعندها اشعرت مندوب السفارة

والذي رفض الحضور معي للمركز بحجة إنتهاء دوامه بعد الظهر وأنه مستعد للذهاب عند العاشرة فقط حاولت معه ولكنه رفض .

س: وعند ذهابك لمركز التحقيق بدون مندوب السفارة ماذا حصل؟

عند دخولي لمركز التحقيق تأكدوا أنه لايوجد معي مندوب من السفارة وكانت أخر ساعات الحرية بالنسبة لي فقد تم نقلي إلى أكثر من 4 مراكز تحقيق بطرق مخيفة وسريعة .

س: ماهي التهمة الموجه لك ؟

.صدقني حتى الآن لا اعرف تهمة او سؤال محدد غير الشريحة التي بأسمك من أستخدمها .

س: بماذا استخدمت الشريحة بحسب مجريات التحقيق؟

.لم أتمكن من معرفة إستخدامها غير أنهم يكررون أنها استخدمت في عمليات غير نظامية .

س: هل يقصدون عمليات إرهابية او مخدرات مثلا؟

لا .. لم يذكروا لي بأي نوع أستخدمت ولكنهم ذكروا أنها استخدمت في الاراضي الاردنية من قبل سعوديين تم القبض عليهم في الاردن بحسب مافهمت منهم والغريب أنهم مصرين على انني املك خمس شرائح أخرى وأنا لم أستخرج أي شريحة غير تلك قبل سنتين وفقدتها .

س: في أي سجن أستقريت؟

أستقريت في فرع فلسطين وهو معتقل سياسي تمارس فيه كل أنواع ووسائل التعذيب .

س.كم يوم بقيت في السجن؟

قرابة 21 يوما

س.كيف كانت معاملتهم لك؟

كما تعامل البهائم لاتوجد لديهم أبسط حقوق الإنسانية معاملة غير أنسانية .

س.هل تعرضت للتعذيب؟

نعم , تم ضربي وتعذيبي بالسياط وبالكلبشات وبأسواط الكهرباء , كنت اخرج عن الوعي .

س.ماهو طلبهم منك؟

كلمتين أعترف على المكالمات التي أجريت في الشريحة.

س.كثيرا مايتردد أسم فرع فلسطين السياسي على لسان السعوديين الذي تم إعتقالهم هل تصف لنا هذا السجن؟

.كئيب جدا وغرف كثيرة مثل السراديب لاتسمع فيه غير البكاء والتعذيب شاهدت الكثير من المساجين منذ سنوات وهم في ذلك السجن يعانون الويلات والعذاب وينتظرون الموت بدلا من البقاء هنالك , تحدث لي أحدهم بان وضع السجن تحسن الآن بعد وفاة أحد المسيحيين فيه وتدخل أحد منظمات حقوق الانسان قبل عامين ولكنه سيء للغاية .

س.هل هنالك سعوديين في السجن ؟

.في الغرفة التي أنا فيها لايوجد سعوديين هنالك مصريين وسودانيين وعراقيين فقط .

س.كم مساحة الغرفة ؟ وكم عدد المساجين بداخلها ؟

طول الغرفة لاتتجاوز 6 في 4 وعدد المساجين 40 تقريبا ننام فوق بعضنا البعض وعلى ارجل بعض في معظم الاحيان يبقى قرابة خمس اشخاص جالسين حتى يفيق الآخرين في الصباح وينامون بمكانهم على الارض وببطانية فقط قذرة ولا تتم نظافتها.

س.كيف كنت تقضي يومك؟

كنت أعيش الرعب على مدار اليوم فانا صغير بالسن ولم أتوقف في حياتي بأي مركز وفجأة أنا معتقل بسجن سياسي فور وصولي قمت بتأدية الصلاة ونهرني أحد المحققين بصوت عال وضربني وقال: هنا ممنوع الصلاة قلت: اريد القرآن فقالوا ممنوع أيضا , وتحدث لنا أحدهم بأنه تم سجن مواطن سوري هنا لمدة 6 شهور بسبب تحميله لكتاب لاتحزن للشيخ عائض القرني وسجن اخر لانه حمل كتاب أبن تيمة من الانترنت .

س.ماذا عن المحققين ؟

.كانوا يستمتعون بسب الذات الإلهية “يلعن ربك , ويلعن الله ” اللي تحلف فيه وكانوا يشتمون أهلي ويرددون هنا لا يوجد احد يحميك .. كل من يسأل عنك نقول له أنت غير موجود.

س. صف لنا الأكل والشرب الذي يقدم لكم ؟

بطاطا مسلوقة باردة وخبز مكسر ويابس لاترضى به النفس البشرية والماء نشرب من ماسورة دورة المياه الموجودة داخل الغرفة !.

س.وماذا حدث لك بعد مرور 21 يوم؟

كنت متألم جدا لانني ممنوع من الصلاة وقراءة القرآن , كانت فترة عصيبة مررت بها وفجأة ربما بعد التصعيد الإعلامي الذي حدث في السعودية تم إنهاء التحقيق معي عاجلا وتحويلي إلى سجن الترحيل بهدف تسفيري ومنعي من دخول سوريا لمدة خمس سنوات وطلبوا تسفيري عبر الجو بدلا من البر .

س.هل زارك أحد من منسوبي السفارة؟

.لا, وصل والدي إلى سجن الترحيل ودفع قيمة التذكرة بعد بقائي هنالك لمدة 3 أيام بدون تدخل من السفارة السعودية في دمشق .

س.ماهي الكلمة التي توجهها في نهاية هذه التجربة ؟

.عم, هنالك كلام أنا مسؤول عنه أمام الله فلقد واجهت 4 سجناء سعوديين في سجن الترحيل أحدهم من جدة ويدعى علي العنزي بقي لمدة 21 يوم بسجن الترحيل بسبب تقاعس السفارة وعدم تدخلها بتأمين تذكرة السفر له والموافقات اللازمة ولله الحمد خرج معي ولكن هنالك ثلاث شباب سعوديين من مدينة الرياض أحدهم يدعى راكان الشمري والآخر علي الشمري وأخر لا أتذكر أسمه موقوفين في سجن الترحيل منذ مايزيد عن خمسة أشهر ونصف ولم تتلطف السفارة بالوقوف على حالتهم علما بأنهم جاهزين للتسفير ويحتاجون تدخل السفارة والتحقيق منتهي معهم وحملوني رسالة بان اوصل ذلك من خلال الوئام للقيادة السعودية للتدخل في أمرهم .

وعلى هامش الحوار تحدث للوئام شقيق يوسف الكبير “محمد ” فقال:

بكل أسف تعرضنا إلى أنواع من الإبتزاز فقد كلفتنا قيمة أحد المكالمات ليوسف مع والدته مايزيد عن عشرة الآف ريال

وكذلك خمسون ألف ريال لسماسرة أخرون نصبوا علينا وكانوا يخبروننا فقط بموقع إيقافه وهي تجربة قاسية علينا .

ونناشد المسؤولين بوزارة الخارجية السعودية بإرسال خطاب لنا لتقديمه إلى مقر عمل يوسف الذي تم طرده منه بسبب غيابه أثناء فترة توقيفه فقد صدر قرار فصله وكذلك تم إبعاده من وظيفة رسمية أخرى كان متقدم عليها وتم قبوله نهائيا إلا أن ظرف إعتقاله جعلهم يستبعدونه ونناشد قيادتنا الحكيمة بالتدخل في ذلك.

وعن دور الصحافة السعودية في قضيتهم وجه شكره لصحيفة الوئام والقائمين عليها فقد كانت فعلا صوتا للشعب وللمظلومين وأنه بصدد رفع قضية لوزارة الإعلام بسبب إفتراءات قامت بها أحد الصحف الورقية بهدف تلميع دور السفارة على حساب الحقيقة ومعاناة إبننا المعتقل.

في نهاية الحوار السريع مع يوسف الشراري حاولت “الوئام ” الإتصال بمسؤول الرعايا السعوديين في السفارة السعودية الأستاذ عبدالمنعم المحمود إلا أنه هاتفه بقي مغلقا حتى ساعة نشر الخبر .

بعد هذه الحادثة هناك اسئلة فهل من مجيب

- ما فائدة السفارة السعودية بسوريا ؟؟ هل لتسيير امور التأشيرات للعمالة السورية ؟؟

- سؤال فاقع مرارتي .. ليه شعبنا لا زال يسافر الى سوريا ؟؟؟؟؟

- تخيلوا ان الامن السعودي عامل زلمة من هالزلمات بنفس الطريقة وش راح يصير به دوليا ؟؟ اقصد وش راح يصير بالسعودي طبعا

- هل انتهى الموضوع الان ونقول للشراري احمد ربك ؟؟