السبب الحقيقي لإقالة هيغل الأمريكي... وتلميذه السيسي

محمد سعد الدين

ربما لا يعلم الكثيرون أن السيسي حاكم مصر كان متدربا يوما ما باشراف وزير الدفاع الأمريكي هيغل في منتصف العقد الماضي أثناء دراسته للماجسيتر بكلية الحرب الأمريكية ...وقد لايعلم البعض أن هيغل نفسه من إختار السيسي للإنقلاب على الشرعية بمصر وهومن دفع دول الخليج للإستثمار بتلميذه السابق ......هيغل ومن روائه كانوا يراهنون على السيسي لدفع الإسلاميين المعتدلين لأحد خيارين اما المواجهة المسلحة مع الإنقلابيين وجيشهم وإغراق مصر ببحر من الدماء....واما التفاهم معهم لمحاربة الإسلاميين المتطرفين وما يلي ذلك من فتنة ماحقة وفيضان من الدماء.

قد لا يعلم البعض أن سبب تغييب الرئيس السابق ومنعه من التصريح جهرا أمام الجمهور ووضع الزجاج المشوه للصوت بمحاكمته هو لاخفاء من دفعه لترقية السيسي وترشيحه لوزارة الدفاع(وهي دولة صديقة جدا لأمريكا وصديقة جدا !! للإخوان ومرسييهم)

الطالب النجيب لهيغل فشل بإمتياز بدفع الإسلاميين الى أحدى هذين الخيارين رغم كل ما قُدم له من دعم أقليمي ودولي بل حتى سياسي غربي وخليجي وعربي........فشل دفع ثمنه من.......راهن على نجاحه.......هيغل الأمريكي.

القاهرة على موعد مع مفأجاة صاعقة ستبدأ بوادرها الجمعة القادم ........موعد سحب الوديعة القطرية ويوم المظاهرات الكبرى.

مفأجاة بدأت مؤشراتها بقفز بعض أركان الإنقلاب من القارب......والتبرأ من سياسية السيسي  بل أن الإعلام المصري الأكثر سفاهة بدأ هوالأخر بتغيير بوصلته تدريجيا!!!

لم تكن الحرب مع داعش هي السبب الحقيقي لإقالة هيغل (وليس إستقالته) بل أن مخطط  حرب داعش وغثاء السيل يسير بسوريا والعراق كما خطط أصدقاء هيغل تماما (سقوط الأنبار بيد داعش بات وشيكا)........هيغل يدفع ثمن إختياره للسيسي والذي يبدو أن أيامه هو الأخر  باتت معدودة قبل أن يصبح الرئيس المصري الثالث .............الذي يترك القصر الى السجن خلال 4 سنوات.

مركز النذير للدراسات