على هامش تفجيرات غزة
ألاعيب فتحاوية لإبقاء [طوق] العبودية والجاسوسية] في رقابهم!
ولإنهاء المصالحة وإبقاء التنسيق!
عبد الله خليل شبيب
لقد أكدنا أكثر من مرة .. استحالة التلاقي بين من يحارب العدو الصهيوني ومن يحميه ويتجسس له!
ذلك أن المصالحة تعني ان يخرج أحد [الطرفين] من جلده ويغير مهمته وسياسته!.. ودينه وديدنه!!
فإما أن تلقي حماس والمقاومة سلاحها وتنضم إلى [القطيع] ..كما فعل غيرها مثل ما كانوا يدعونه [ كتائب الأقصى] فحلت الكتائب قبل استرجاع الأقصى بل الأقصى في أسوا حالاته !
وقس على ذلك بقية الفصائل وأجنحتها التي [ كانت مسلحة ] !
وإما أن يلبس [ عباس وطواقمه] جلود النمور ..ويتحولوا إلى ثائرين ومقاومين – كما كانوا يظنون حين نشأت حركتهم قبل [50عاما] بشعارات [ ثورة حتى النصر ..ومن النهر إلى البحر]..إلخ !
.. نقول – أو نعيد هذا الكلام ..: بمناسبة التفجيرات [ الغريبة ] الأخيرة ..في غزةعند بيوت ومعالم قيادات فتحاوية – من غير الجناح الدحلاني!
.. تلك التفجيرات يحتمل أن يكون قد قام بها أحد الأطراف التالية :
1- اليهود المعتدون المحتلون: لأنهم يرفضون المصالحة ..ويصرون على أن تبقى فتح وقرناؤها تحت جناحهم ونيرهم..ولا يستغنون عن خدماتها الجلى في ما تقدم لهم من معلومات ..أو تبطل من عمليات أو تسجن أو تقتل أو تهين من مقاومين..إلخ..أو تمارس من خدمات مختلفة أزاحتها عن [ كاهل الاحتلال ] مجانا .. لأن المموِّل هو الاتحاد الأوروبي وأمريكا وغيرهم- إلا اليهود – بل بالعكس [يقضمون ويسرقون من الضرائب والجبايات الفسطينية]! ..وهذا [ فن يهودي ] ممتاز- يكاد يكون حصريا ! .. حيث يكون الاحتلال مجانيا – فهم لم يغب ظلهم عن أي شبر من فلسطين وما زاد عليها [ من زيادات البياعين- كما يقال!] كسيناء والجولان والباقورة ووادي عربة ..إلخ! وهم يصولون ويجولون ويقتلون وبعتقلون من يشاءون ..ويهدمون ما شاءوا من بيوت أو غيرها ..ويعربدون في كل ما يسمى أراض محتلة ....وليس عسكرهم فقط ..بل وخنازير المستوطنين لا تجرؤ السلطة ولا شرطتها على الوقوف في وجوههم ولا على أي دفاع عن شعبها الذي تتعرض ممتلكاته وأفراده ومساجده للعبث والإهانة والعربدة اليهودية ! ولذا فمن المحتمل أن يكون عملاؤهم – وما أكثرهم- نفذوا تلك التفجيرات .. لتتهم بها حماس ..وتكون ذريعة لهدم خطوات التقارب والمصالحة [ المستحيلة ].. لأنها بالتأكيد ليست من مصلحة اليهود ..وقد صرحوا بذلك مرارا وتكرارا !
2- وإما أن يكون أتباع دحلان هم الذين نفذوها نكاية بالطرفين ..وكذلك عسى أن تكون ذريعة لنسف جهود التقارب ..إذ تتهم فيها حماس !
3- وإما أن تكون جهات أخرى ..ككثير من الفئات التي لها أتباع أو مؤيدون ..كما أشار البعض إلى احتمال قيام بعض المتطرفين بذلك ..مثل أنصار داعش ,.,..أو السلفية الجهادية ..أو غيرهم ..وهم يناصبون الجميع العداء ..حتى أنفسهم!
4- وإما أن تكون [ فتح ] نفسها هي التي قامت بالتفجيرات .. لاتهام حماس ونسف المصالحة التي تعني زوال كيان السلطة ..واستقالة طواقمها .. وانقطاع المدد الأوروبي والأمريكي وغيرهما عن [ الجيوب المستفيدة ]!..ولن يختار أحد من هؤلاء [ حياة الشقاء وانقطاع سيول الأموال ] واستبدالها بالحرمان والمصادرات والمطاردات ..وو..إلخ فقد تعودوا على [ نعيم الرباعية وعطايا المانحين ..وصدقات المتصدقين ..وأوساخ العالمين!]
5- .. أما أن تكون حماس [ وربعها] هي التي قامت بتلك [ الحماقة = التفجيرات ] ,, فهذا في نظرنا مستحيل ..لأسباب :
1 – أن حماسا ليست من الجنون لتكسب لها عدوا جديدا – أوتستعيد عدوا قديما- في عالم من الأعداء يحيط بها ويريد أن يفتك بها ..بأي ثمن ..واجتماع القريب والبعيد على محاولة خنقها ..وإجبارهاعلى إلقاء سلاحها – وبالتالي نهايتها! ..أو تشديد الحصار حتى الموت جوعا ..وبقاء المهدمة بيوتهم تحت أمطار الشتاء وبرده وعواصفه .. ولتتدبر حماس أمرها ! وهاهو السيسي يقوم بذلك خدمة لأخوالهوبأوامرهم .. ويتفوق عليهم في الإضرار بحماس وبغزة وعموم فلسطين وشعبها ومقدساتها ,.. ونستطيع أن نعتبره [ الراعي الصهيوني لهدم الأقصى وبناء هيكل الأجداد !]! ..وتأكيدا لهذا القول – وحتى لا يفتري علينا أحد أننا نظلم سفاح الانقلاب الموسادي الدموي ..نورد[ مقتطفا من تقرير عن الصحف العبرية] – بعنوان:
السيسي يخنق غزة قربانا لإسرائيل.. جاء فيه :
خنقًا لغزة وتزلفًا لإسرائيل.. هذا أحد أوجه
التفسيرات، التي كشفت عنها صحف ومواقع إسرائيلية، للتدابير والإجراءات التي يتخذها
السيسي في سيناء بإقامة منطقة عازلة مع غزة وتوجيه اتهامات لحماس بتورطها في عمليات
إرهابية في مصر.
وفي هذا السياق نشر موقع "جويش برس" تقريرا يقول: "في الوقت الراهن, تشعر إسرائيل بالسعادة بسبب قتال السيسي لحماس والجهاد الإرهابي في سيناء"
2- لو عملت حماس ذلك لما أنكرته .. فقد كانت بياناتها صادقة دقيقة ..وهي تحارب اليهود الذين كانوا يخفون خسائرهم ..وهي أولى بذلك ..,مع ذلك كانت بياناتها أصدق من بياناتهم!..فليست قوة فتح وبطشها أشد من قوة وبطش المحتلين !
.. ونحن نرجح أن [ فتحا هي من نفذت التفجيرات]!
.. وذلك لأسباب :
1- مسارعة أكثر من مسؤول فتحاوي لاتهام حماس قبل أي تحقيق أو تحر وقبل أن يبرد دخان التفجيرات ! مما يؤكد أنهم قاموا بها ليتهموا حماسا ليتذرعوا بها لإنهاء المصالحة والتقارب ! ولتكون حماس هي المسؤولة عن ذلك! حتى عباسا أكد ذلك في خطابه على الملأ – دون أي دليل !
2- أنها – أي فتح- ليست جادة في المصالحة ..وإنما كانت تقوم بالاجتماعات والجهود .- لرفع العتب وذر الرماد في العيون! حتى لا تتهم أنها سبب الانقسام !
3- حتى لا تخسر ما سبق أن ذكرنا من مكاسب مالية ومعنوية [ وجاهية] ولوازمها [ كبطاقات فب]! وغيرها
4- ولآن دايتون وخلفاءه .. والرباعية وأمريكا واليهود –الذين يملكون زمام السلطة ومواردها ..وامتيازاتها – ويملكون إزالة ذلك كله .. لا يوافقون على أي تقارب بين من يعدونهم إرهابيين خطرين على الكيان الصهيوني [حماس] وبين من يحمونه وينسقون معه أمنيا [ أي – بالعربي- يتجسسون لحسابه!]..ورجالات السلطة وفتح كأنهم يعبدون اليهود – من دون الله- لأنهم يعتقدون أنهم هم الذين ينفعون ويضرون ويغنون ويفقرون.. ويمنحون بطاقات [ فب] ويسحبونها !..إلخ
5- .. المعركة الشرسة دائرة ضد الإسلام ..وضد حماس بالذات ..والجميع عاملون على خنقها وينفذون خطة لإنهائها ..-كما ذكر بعض المسؤولين اليهود – سابقا.. وقد انكشفت [ عورات] وسقطت أقنعة في المعركة الشرسة ضد الإسلام ..وفي حرب التعرية [ ضد غزة] .. ولن يكون تلامذة دايتون أقل من غيرهم إسهاما في تلك الحرب .. !! بل لن يسمح لهم بالتمادي في إجراءات المصالحة ..مما يعتبر سيرا عكس التيار الذي هم جزء مهم منه! ولذا فإن خطواتهم كانت تمثيلية وللتغطية !
6- لم يتضرر أحد من فتح أو غيرها بالتفجيرات ..ولو كان نفذها عدو [ كاليهود مثلا أو اتباع دحلان ..او الإرهابيين – أو حتى حماس ] لما بالوا أن يموت من يموت ..بل ربما حرص البعض على أن يوقع ضحايا ..! لكن فتحا لن تضر رجالها – وربما كان العمل بالتنسيق معهم – أو مع بعضهم!
7- وقوع التفجيرات في وقت واحد .. حتى لا ينكشف الفاعلون !.. ولا ينتبه الناس فتبطل أوتنكشف [الألاعيب]!