نتيناهو لحلفائه العرب... أنقذوا الأقصى من الإخوان المسلمين

نتيناهو لحلفائه العرب...

أنقذوا الأقصى من الإخوان المسلمين

محمد سعد الدين

كشف التليفزيون الصهيوني مساء الثلاثاء، النقاب عن أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شرع في حملة دعائية وتحرك دبلوماسي لدى الحكومات الغربية ودول عربية مطالبًا دعمها للخطوات التي تقدم عليها "إسرائيل" ضد المظاهرات التي ينظمها المقدسيون، بزعم أن جماعة "الإخوان المسلمين" تقف خلفها.

كما اعتبر "مركز القدس لدراسات المجتمع والدولة"، الذي يديره دوري غولد، كبير مستشاري نتنياهو، أن "الإخوان المسلمين" خططوا للتصعيد في القدس، بعد أن قام عبد الفتاح السيسي بالإطاحة بالرئيس محمد مرسي.

وفي ورقة نشرها موقع المركز، زعم الباحث بنحاس عنبري أن الإخوان المسلمين يخططون لتوظيف أحداث القدس في إشعال العالم وإعادة الاعتبار للخطاب الإسلامي "المتشدد"– على حد وصفه- على أمل أن يفضي الأمر إلى تدشين خلافة إسلامية بقيادتهم.

وزعم عنبري أن السعودية تشارك "إسرائيل" مخاوفها من "مخطط" الإخوان المسلمين، وهذا ما جعلها تتراجع عن الوفاء بالتزامها بدفع 500 مليون دولار لدعم القدس.

وادعى عنبري أن الدول العربية تدرك أن "إسرائيل" فقط بإمكانها أن تحول دون تمكين "الإخوان المسلمين" من توظيف قضية "الأقصى" في التحريض على الأنظمة العربية.

ونوه التلفزيون الصهيوني إلى أن نتنياهو يستغل الحساسية التي تبديها الأنظمة العربية تجاه جماعة "الإخوان المسلمين"، لكي يقوم بـ "شيطنة" المتظاهرين المقدسيين.

ونقل التليفزيون عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله: "نحن على علم أن حركة حماس والحركة الإسلامية بقيادة رائد صلاح تقف خلف هذه المظاهرات، وهؤلاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وهدفهم زعزعة استقرار المنطقة عبر تفجير موضوع القدس".

وأوضح المصدر أن الرسائل التي نقلتها "إسرائيل" للدول العربية بهذا الشأن، تهدف لمنع قيام الدول العربية بأي تحرك دبلوماسي ضد "إسرائيل" في الأمم المتحدة والمحافل الدولية.

وأشار المصدر إلى أن السلطة الفلسطينية، رغم انتقاداتها العلنية لإسرائيل، إلا أنها تدرك أن المظاهرات من تخطيط جماعة "الإخوان المسلمين"، وبدعمٍ من قطر وتركيا.

وفي ذات السياق، تشن وسائل إعلام ومراكز تفكير إسرائيلية على علاقة بمؤسسة الحكم في تل أبيب هجومًا لاذعًا على جماعة "الإخوان المسلمين"، بزعم وقوفها خلف أحداث القدس.

وفي تقرير نشرته أول أمس الاثنين، اعتبرت صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية أن أحداث القدس تمثل "مؤامرة" أقدمت عليها جماعة "الإخوان المسلمين لدق أسفين بين إسرائيل والدول العربية، ولإشعال المنطقة تحقيقاً لأهدافها".

وفي سياق آخر، كشفت الإذاعة العبرية صباح اليوم الأربعاء، النقاب عن أن بلدية الاحتلال شرعت في قطع المياه عن منازل عائلات الفتية والأطفال المقدسيين الذين يشاركون في المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية ضد تدنيس الحرم القدسي الشريف من قبل نخب الحكم والجماهير الصهيونية.