العيون الخضراء والمرجعيات السفرجلية

د. محمد رحال /السويد

[email protected]

هناك اشياء روحانية لانفهمها في حياتنا ولا نجد لها تفسيرا ، ومن هذه الاشياء ، علم الوراثة ، فمع ان علم الوراثة يقر بان الزوجين عندما يكونان سمر البشرة فان اولادهم سيحملون سمار البشرة خاصة اذا لم يكن في شجرة العائلتين من يحمل صبغيات البياض او صفاره ، وهو ماحصل لعائلة تسكن بالقرب من منطقتي السكنية ، حيث ولد للعائلة مولود ابيض البشرة ، اشقر الشعر ، بعينين خضراوين ، وقد فرحت العائلة فرحا كبيرا بهذا المولود الجميل التحفة ، ولقد حل هذا اللغز المتعدد الالوان لي مرجع كبير سمعت حكمته الناطقه من نافذة اليوتوب ، وهو يبشر طالبي العيون الخضر: من يقول كذا وكذا ..كذا الف مرة فان الله سيرزقه ولدا صالحا بعيون خضراء ، فحمدت الله على هذه المعلومة العلمية والتي يؤمن بها عدد كبير من امتنا بعد ان تزنر للعلم فقهاء هبطوا على فضائياتنا من مجرة درب التبالة لانسمع منهم آية قرآن واحدة او حديث صحيح ، ولكننا نسمع منهم كل مالذ وطاب من افتاآت لم تكن موجودة في ادق مراحل امتنا نزولا ، ولقد شرح وفسر لي حديث المرجع حفظه الله وبشكل علمي مدروس مشاهدتي لنفس المرأة السمراء ووالدة الطفل المبارك الملون والتي كانت في غرفة الغسيل مع مشرف المنطقة السكنية البولوني ، صاحب العيون الخضر ، وكانا في وضعية تسبيح يكملون فيها بعض التسبيحات التي نقصت عداد التسبيح للتوسل الى الله من اجل مولود ثان بعيون خضراء  وبحضور مرجع بولوني، ياتي ليؤكد فرضية المرجع الخضراء حفظه الله .

الحادثة التي وقعت امامي تأتي لتكمل مشهدا ارسله احد الاخوة المحبين للتصوف الاسلامي والذي ارسل لي مقطعا لاحد اتباع شيوخ الطرق الاسلامية كما يقال في مدينة   دير الزور السورية وهو يتناول بفمه قاذورات شيخه تبركا ، هذا المقطع ساقني عبر رحلة طويلة في متاحف اليوتوب لاشاهد كيف يركع بعض شباب امة التوحيد لشيوخ الطرق ويسجدون لهم ، ومعهم سمعت احد الدعاة المشهورين وهو يكذب على اتباعه ومريديه ويقص عليهم كيف ان احد شيوخ الرفاعية سلم بيده في المدينة المنورة وامام الناس على قبر الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكيف مد الرسول عليه الصلاة والسلام يده لهذا الشيخ ، وفي محاضرة اخرى يكذب الشيخ نفسه عندما يقول بان حضور النبي عليه الصلاة والسلام يكون روحيا وليس ماديا ، ولم استطع ان افهم ابدا كيف يسلم الميت امام  عيون البشر ويمد يده بالرغم من ان الشيخ لم يعرف ابدا ان قبر النبي عليه افضل الصلاة والسلام موجود بعمق اكثر من مترين ولماذا اكتفى رسول الله بمد اليد ولم يقم ليعانق صاحب الرواية ، وبطريقه يعانق الموجودين وهم احبابه ، ولم يشرح الشيخ الجليل كيف مد يده ، من داخل التراب ، ام داخل القفص الرصاصي الذي يحيط بالقبر ، وهل مزقت اليد الغطاء الذي غطي به القبر الشريف ام لا  ، وهو نفس الشيخ الذي يلاقي احترام الامة الامريكية لدعوته الصريحة بقبر فريضة الجهاد واعتباره سقطة تاريخية من سقطات ابن تيمية ،وكأن ابن تيمية هو من فرض عقيدة الجهاد او المقاومة على امتنا ،ومع ان لفته وعمامته الكبيرة تكفي كفنا لدفن عشرة رجال الا انه لم يدرك وهو يضع تلك الاكفان على راسه اليابس ان فريضة الجهاد هي من عند الله ولاتخص امتنا فقط وانما هي حق لكل امة اعتدي عليها ، وان قوانين العالم كلها تجرم من هادن محتلي امته واوطانه ، وانه بمهادنته الاحتلال وتركه الاحتلال يمد يده على نساء ورجال وتراب اوطانه فهو ليس الا شيخا ديوثا ذكر الله حدّه في سورة التوبة والتي خصها الرحمن بلا بسملة،    وهو بذلك يدعو صراحة الى التخنث والتجمور والتنعم والتعطر والرقص في حلقات قيل لنا انها حلقات للذكر ،  لنترك امم العالم كلها تمر على اجسادنا الناعمة وتنتف ريشنا الجميل المعطر وتشوينا على مجامر الكراهية شويا ولايترك منا الا هؤلاء الشيوخ الافاضل ليساهموا في تحرير المخ الاسلامي وغسله من كل انواع بكتيريا المقاومة او الجهاد ، ومع هذا الشيخ الجليل كانت رحلتي مع انماط من الشيوخ يدعون علنا لقتل المخالفين لهم ، ولقد سمعت من سباب البعض مالم اسمعه ابدا في حياتي الطويلة ، وكأن السباب واللعان قرآنا يجري على السنتهم .

اكثرهم طرافة شيخ تحدث عن الفول وخطره على العقيدة الاسلامية ، وتحدث في مقطع آخر عن فضائل السفرجل ومنافعه ، واستشهد على اقواله كالعادة عن فلان الفلاني ، وكأنه من المفروض ان نؤمن بكل مايقوله وما يخالف العقل والمنطق وشروط صحة الاحاديث ، ولقد اعجبني شرحه لفضائل السفرجل والتي بالتاكيد تتجاوز فضائل الباذنجان والبندورة واليقطين والفلافل ، ومحظوظة جدا من تتناول السفرجل قبل ان ينالها زوجها ، فالقمر المنير في وجه وليدها هو حصاد مضمون لمن تناول السفرجل وخاصة اذا تناول الابوين سلة من السفرجل .

هؤلاء المراجع الربانيون هم الذين برزوا في الحقبة الاخيرة من تاريخ امتنا التي تهرول للخلف بسرعة الصاروخ بفضل حكومات تشجع هذا النوع من المرجعيات وعلى حساب التنمية التي نهب مالها الفساد العام والمنظم من قبل مختصين بالفساد وضروبه ، فامتنا والحمد لله بالف خير خاصة وان جارتنا دولة اسرائيل اطلقت منذ ايام قمرها التاسع في السماء،فطالما جارتنا بخير فاننا بخيركما يشهد شيخ الازهر بذلك ، وليس لنا في محافلنا الخطابية الا الخطب التي تزلزل كراسي الجالسين ، واصوات المهللين والمكبرين والمتصاحبة بزغاريد النساء بعد سماح شيوخنا بالزغاريد النسائية واباحتها للضرورة من اجل طرد العدوان الصهيوني والبق والصراصير ، مصاحبا بقول بعض المنافقين: حسبنا الله ونعم الوكيل باعتبارهم يؤيدون المقاومة نهارا ويسكرون مع قوات احتلال امتنا ليلا .

">

">

">

">

">

">

">

">

">

">

ولقد قمت كعادتي باثبات مااكتب بذكر اسماء الروابط اعلاه وهي روابط لبعض ماشاهدته عيناي وسمعته اذناي من روائع مرجعيات عصر ظهور الدجال ، والعجيب بان هذه الانواع من المرجعيات لها جماهيرها الكبيرة ، وهي نفس المرجعيات التي تحظى بدعم الحكومات العربية وذلك حفاظا وتشجيعا على نوعيات لم يعرفها التاريخ وكأنها الاختراع الكبير لبعض القادة العرب.