ضربتان مؤلمتان على الرأس

د. محمد رحال /السويد

[email protected]

الضربة المؤلمة الاولى هي وفاة القائد الفلسطيني الشجاع وداعية الوحدة الفلسطينية ، وقائد اشهر عملية فدائية في تاريخ النضال الفلسطيني القائد ابو داوود والذي مات اثر مرض الم به واصابه بفشل كلوي ، وكم كان هذا الرجل الشامخ مثار اعجابي البالغ لما عرف عنه من شجاعة وجرأة وايمان بقضية فلسطين محررة كاملة، وتمنيت لو كنت استطيع ان امنحه كلية مني فمناضل شريف كأبي داوود هو احق منا بالكلية الصحيحة والعيش الصحي ، ولو احتاج منا رحمه الله لاكثر من ذلك لما عز علينا له شيء وما احوج امتنا اليوم الى نفس المنظمة التي كان يراسها لتخلصنا من الكثير من القيادات العربية والتي ربضت على قلوب امتنا ولم تورثنا الا الذل والعار بين الامم، فرحمك الله ايها الفارس الذي استراح فقد كنت من افضل ماقدمته فتح ومن افضل ماقدمته فلسطين من ابنائها لفلسطين الغالية واسال الله لك الجنة وان يجمعك بمن سبقوك من اهل الجهاد في فلسطين واسال الله لانفسنا الصبر لفقدانك ، فما احوجنا للرجولة والحكمة وهما صفتان كانتا دما يجري في عروقك ، كما واسال الله ان يلهم اهلك ومن يحبك الصبر والسلوان لفقدانهم عزيزا غاليا حزنا جميعا عليه.

والضربة المؤلمة الثانية هي وفاة العلامة المرجع آية الله محمد حسين فضل الله والذي كان رمز الاعتدال الشيعي ليس في لبنان فحسب وانما في العالم الاسلامي ، وهو الرجل الذي حاولت دولة القراصنة الصهيونية اغتياله ، وكان من اكبر علماء الشيعة الذين وقفوا ضد الاحتلال الامريكي للعراق على العكس من مرجعيات النجف وعلى رأسهم راعي الاباحية اية الله السيستاني ، ولقد ساهم الفقيد في التقريب بين ابناء الشعب الواحد في لبنان من سنة وشيعة ، وبفقده فانا نكون قد خسرنا شخصية اسلامية تلت وفاة ابو داوود وليس لنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة الا بالله ونسال الله للفقيدين الجنة وندعو الله ان يسبغ علينا نعمة الصبر فضربتين على راس امتنا موجعة .