مزيد من الضآلة ..

ماجد زاهد الشيباني

مزيد من الغطرسة !

ماجد زاهد الشيباني

·        الكبير يتواضع ، والصغير يتعالى ويتغطرس !

·        الكبَر، هنا ، ليس كبَر السن ، أو ضخامة الجسم .. بل كبر النفس والعقل والقلب ، وسموّ الطبع والخلق !

·        كلما ازداد المرء رفعة ، في خلقه وطبعه ومقامه .. ازداد تواضعاً ولطفاً ونبلاً .. وكلما ازداد ضآلة وهواناً ، ازداد تعالياً وغطرسة وكبراً !

·        أكثر الناس تواضعاً ولطفاً ونبلاً ، الأنبياء .. ثمّ الذين يلونهم رفعة ، من الصدّيقين والصالحين ، وكبار النفوس !

·        أكثر الناس تعالياً وغطرسة وكبْراً ، السفلة والأوغاد ، والصغار في أنفسهم ، وطباعهم وأخلاقهم وعقولهم ..!

·        احترام المرء لأقدار الناس ، دليل على احترامه لقدر نفسه ! والتطاول على أقدار الناس ، دليل على إحساس المرء بهوانه ، في أعماق نفسه ، ورغبته في الظهور بمظهر الكبير، بصورة زائفة ، لا تزيده ، في نظر الناس ، إلاّ ضآلة وهواناً !

·        نظرة على ما يفعله آل أسد ، حكّام سورية ، اليوم ، تجاه أبناء الشعب السوري ، وتجاه الأشقّاء العرب ، من حكّام وشعوب .. تدلّ ، بشكل واضح ، على حقيقة قدرهم في نظر أنفسهم ، وأنظار الناس :

 ـ الاستهانة بأقدار المواطنين ، في سورية ، كباراً وصغاراً .. واعتقال أصحاب الفكر والرأي ، والمكانة العلمية .. وإلحاق الإهانات بهم ، داخل السجون .. كل ذلك يدلّ على مستوى الزمرة الحاكمة ، وإحساسها العميق بالدونية ، والضآلة والهوان !

 ـ توجيه الكلمات المؤذية ، للحكاّم العرب ، مثل : أشباه الرجال .. وأنصاف الرجال .. من قبل رأس النظام الحاكم في دمشق ، ثمّ من قبل رجاله ، ووسائل إعلامه .. دليل صارخ ، على المستوى المتدنّي ، لهذا النظام وسدنته , بدءاً من رأسه ، وانتهاء بأصغر شخص فيه ! حتى صار يصحّ في هؤلاء ، قول القائل :

تكبّـرَ كيْ يقالَ له : عظيم       فـلمْ يزددْ سوى ذلّ وهـُونِ

ولو رفَع التكبّـر قدرَ وغدٍ       لأعلى قـدرَ إبليسَ اللعـينِ