على نفسها جنت براقش !
آيات عرابي
بعد فوز حزب نداء تونس المنتمي للنظام القديم في تونس، أظن أن العسكر ومن أيدوا انقلابهم، يضربون أنفسهم الآن بالنعال. كان أمامهم أن يشوهوا الإخوان المسلمين، ويفقدوهم شعبيتهم تماماً، فيفوزوا في أول انتخابات برلمانية ثم يفوزوا بالانتخابات الرئاسية بعدها.
لكن العسكر ولأن الله حرمهم من أي ذكاء اختاروا طريقة الخمسينات لينفذوا انقلاباً يصعد به اتفههم للسلطة، لولا الانقلاب، لكان الكثير من المصريين يعتقدون أن معتوه الجمالية شخص عاقل ولما انكشف تاريخه الطبي وأنه كان يعالج من التخلف العقلي. ولما اضطر للتسول والركوع على ركبتيه أمام اسياده في امريكا ولعق أحذيتهم بلسانه، فتنكشف عمالته لهم ويكتشف الكثيرون أنه مجرد ماسح أحذية لدى وزير الدفاع الامريكي الذي اعترف هو شخصياً، أنه يتصل به يومياً.
كان من الممكن أن يتم الانقلاب على الديموقراطية عن طريق الإعلام والاستمرار في التشويه وعدم الاعتماد على امريكا في الانقلاب، لو كان الانقلاب مصرياً 100% وبدون تدخل من الامريكيين ولا الصهاينة، وتأخر موعده، لكان نجح نجاحاً ساحقاً.
لكن الله أراد أن يتعرى جنرالات المكرونة ومهرجي المجلس العسكري وأن تنكشف تلك المؤسسة بكل ما فيها من عفونة. أراد الله أن ينكشف حجم عمالتهم للكيان الصهيوني وأن ينكشف حجم الجهل والإجرام في الجيش ليفيق الواهمون الذين يعيشون في وهم (الجيش المصري)، ففضح الله ذلك الجيش بفيديو مدته لا تزيد على ثلاث دقائق. أراد الله أن يفضح حجم عمالة وحماقة مؤسسة المخابرات وتآمرها على مصر. وقذارة الشرطة وانعدام القضاء وعدم نفع محاولات الاصلاح مع تلك المؤسسات. وأخطر ما في الأمر هو انهيار المؤسسة التي قامت عليها دعاية العسكر طيلة 60 عاماً وهي الجيش، ذلك الجيش الذي يمنحه البعض قدسية ما انزل الله بها من سلطان، المؤسسة التي تتكون من سلاح أمريكي يتسوله أراجوزات المجلس العسكري الخونة الذين يتلقون أوامرهم من اسيادهم الصهاينة، ومرتزقة من تلك النوعية التي شاهدناها في الفيديو الإجرامي الذي يقوم فيه المجرمون بتعذيب أهالي سيناء وقوانين قذرة تستبيح سرقة مصر وجيوب مواطنيها .. حقاً لقد جنت براقش على نفسها !
الحمد لله على نعمة الانقلاب، فلولا الانقلاب لغابت عنا حقائق كثيرة ولكنا مازلنا نظن أن القضاء شامخ وأن مصر بها جيش !!!
ويقيني أن الأمر تجاوز الآن بكثير مرحلة الثورة وتعدى ذلك بكثير، فالغدر بالربيع العربي بعد ان تحركت القشرة الأرضية وتصدعت تحت اقدام عدة انظمة، معناه أن الأمر مرشح للتحول لصدامات لا تبقى فيها انظمة مثل السعودية والإمارات وبالطبع مصر التي اوشك نظام العسكر فيها على السقوط ويبدو كالثمرة العفنة التي ستسقط فتدوسها الاحذية .. من حارب الربيع العربي سيعفر وجهه في التراب ويلعق حذاء الطوفان القادم !