مَن هؤلاء !؟ وما السرّ !؟ وما العلاج !؟
عبد الله عيسى السلامة
أن يختلفوا ، حول فكرة ، أو موقف .. فهذا أمر طبيعي .
لكن ، ماليس طبيعياً :
· أن يسعوا إلى الاتفاق ، ليبنوا عليه موقفاً مشتركاً.. فيختلفوا ، على الطريقة ، التي يتفقون بها : ( كلّ منهم يريد الاتفاق ، على طريقته ) !
· وأن يضع بعضُهم ، معايير ، لاختيار الطريقة ، التي يتفقون بها .. فيختلفوأ حول المعايير: ( كل منهم يفضّل معياراً ) !
· وأن يضع بعضُهم ، ضوابط ، لتحديد المعايير.. فيختلفوا ، حول الضوابط :
( كل منهم يتمسّك بضابط ، يراه هو الأصلح ) !
مع أن الأهداف مشتركة .. وإرادة الاتفاق مشتركة ، لدى الجميع !
فمن هؤلاء !؟ وما السرّ !؟ وما العلاج !؟
- لن نحدّد : مَن هؤلاء ! فمَن يرى نفسه ، منهم ، فعليه واجب التفكير، في كيفية الخروج ، من دوّامة العبث هذه ! وعليه وزر التقصير، إذا امتنع عن التفكير.. إن كان مؤهّلاً له !
- ولن نحّدد : أين يكمن السرّ، فإذا كان ، يكمن – على سبيل المثال - في نصّ الحديث : (..إعجاب كلّ ذي رأي برأيه ) .. وجب ، على أصحابه ، المبادرة إلى العلاج !
- وإلاّ ، بقي السؤال قائماً : ما العلاج !؟