كان يا ما كان
كان يا ما كان
ما بين مخططات الأعاجم وعجز العربان
د.مراد آغا *
كما درجنا ومن مبدأ أن شر البليه مايضحك سأتناول اليوم وخير اللهم اجعلو خير الاخفاق العربي في الوصول الى حل أو مصل سحري لعلاج حتى أبسط الخلافات حيث لاحيله ولافتيله اللهم مؤتمرات وقمم ألف ليله وليله
الموضوع اللبناني وهو أبسطها وأعقدها في آن واحد أمام الجمع العربي الشامخ والصامد
لبنان ودوما اذكره بصفته الخالده وهي أنه أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم
هذا البلد الطيب قسم الاعاجم والاعراب مابين تيارات ومسارات ومسيرات وهوبرات وتبادل لقصف الشعارات والاتهامات وراجمات الصواريخ والشواريخ السياسيه وأوصل عقول الانام وبالمعيه الى العصفوريه
الظاهر وهذا مانراه أن هناك تياران واحد شرقي أي محور ايران وسوريا والآخر غربي وهو الفرنسي الأمريكي ولكليهما رجالاته ومقالاته ومحاولاته
بطبيعه الحال تتأرجح وتتمرجح أوضاع البلاد مابين مد وجذر يدفع ثمنها ضعفاء القوم مابين جوع وبطاله وعطاله وتجمدا تحت صقيع الشتاء بحثا عن مايقيتهم ويحميهم من مآسي الزمان
اذا افترضنا أن معظم المآسي العربيه الحديثه قد تمت فبركتها بعد حرب عام 1973 وقطع امدادات النفط عن الأعاجم وتحاشيا لتكرار نفس الكابوس تم تقطيع أوصال دول الجوار العربيه لاسرائيل حتى توسع الاقتطاع والاختلاف الى معظم الدول العربيه
من جزر القمر مرورا بالصومال واريتريا وخلافاتها مع اثيوبيا ونزاع الجزر مع اليمن مرورا بخلافات أغلب دول الخليج الحدوديه مع بعضها وصولا الى مثلث حلايب بين مصر والسودان ودارفور ومشاكل ليبيا مع دول الجوار انتهاءا بالصحراء الغربيه حيث كانت الخلافات تجمع مابين المغرب والجزائر وموريتانيا قبل انسحاب الاخيره من السباق
لكن أكثر الخلافات ضراوه وعنفا هي في المحيط المباشر لاسرائيل
حرب العراق نيابه عن دول الخليج ضد ايران ثم تدمير العراق بعد تأديه المهمه واحتلال سوريا للبنان والامعان في تفكيكه بعد انتهاء مهمه النظام هناك ثم تدريجيا محاولات اقحام سوريا تدريجيا في صراعات طائفيه وريثه لمخطط شارك فيه النظام السوري وبفعاليه وكذلك الخلاف الفلسطيني الفلسطيني والذي لم يكن ليحدث لو كان الراحل ياسر عرفات والشهيد الشيخ أحمد ياسين على قيد الحياه
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنجعي نجد أن
الخلافات العربيه العربيه الداخليه أعمق وأكبر من أن تستطيع مجرد تبادل القبلات والابتسامات والغمزات ناهيك عن نقر الانوف واصطدام الكفوف ونقر الدفوف وحشد الالوف لمهرجانات القمه الخارجه عن المألوف في مزايدات ونظريات وعالمكشوف على مبدأ تيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي
العجز أمام المعضله اللبنانيه هو عجز أمام باقي المشاكل المفتعله في عالمنا العربي والتي تنتظر الرحمه الالهيه أو الدبابات الامريكيه لحلها وحسمها هذا ان لم تتشتبك الخطوط والخيوط مابين القوى العظمى وتصبح زيطه وزنبليطه على رأي اخوتنا في مصر
تدفق الاموال الخارجيه على أطراف الصراع اللبناني جميعا دون استثناء هو أكبر من دليل على عدم وجود رغبه في حل جذري يتعارض والمقابل الذي تأتي لأجله تلك الأموال
قد تكون المصيبه هي اقتناع كل طرف بأنه هو المحق والآخرون على خطأ وهنا الطامه الكبرى
فقط اريد التذكيروكمثال على مايجري بمراحل تحول صوره الراحل عرفات المرسومه وبفعل المعجزات الماليه والتي حولته يوما من رجل ارهاب وملاحق عالميا الى رجل سلام ومكافئته بجائزه نوبل هو والسادات ورابين والكل يعرف كيف انتهى جميعهم وآخرهم الراحل عرفات بعد تحويله من جديد الى رجل ارهاب
ياسر عرفات والذي كان يمطر العربان مابين ملك ورئيس وسلطان بتسونامي من القبلات عالطالع والنازل وعالواقف والمايل هل نفعته قبلاته أمام تسمر القاده العرب يتفرجون على نهايته تماما بعد ماحصل لصدام حسين بعد انتهاء مأموريته ومهامه
حقيقه مره يعرفها أهل الدرايه من متصرفي السياسه في عالمنا العربي وهذا مايفسر فشل جميع القمم العربيه والتي لم تخرج حتى اللحظه عن كونها تحصيل حاصل في حشد المؤتمرات والمحافل واستعراضات مابين مقوله وقائل
نتمنى للبنان وسائر بلاد العرب كل خير ولتكن الرغبه في تحرير العقول والبلدان من عبوديه ووصايه مزمنه هي مايجب وضعه في الحسبان لأنه بخلاف هذا الأمر سندخل موسوعه غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
حركه كفى
*حركه كفى