مجدي الدقاق .. ولا عزاء للرجال
أ.د/
جابر قميحةمجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر وعضو أمانة التثقيف بالحزب الوطني ، واحد من أعضاء مدرسة التبعية الصحفية ، من أمثال سرايا والقط ، ومحمد على إبراهيم ، الذين يلتقون جميعا ــ مع اختلاف الدرجة ــ فيما يأتي :
1- السقوط إلى أخطاء قاتلة إذا كان في ذلك رفع من شأن النظام المباركي والحزب الوطني .
2- تبرير الخطأ الذي يسقط فيه النظام والحزب بادعاء أن هذا أحسن ما يمكن الأخذ به على مستوى مصر والعرب والعالم الإسلامي .
3- الإزراء ــ الذي يصل إلى حد الحرب الشعواء ــ ضد المعارضة ، فالصحيح هو ما يرضى عنه الحاكم الأعلى ، والغالط الذي يقع في دائرة الإجرام الاجتماعي والسياسي هو من يبدي أي معارضة للسادة " إللي فوق " مما يذكرنا بالبيت الشعري القديم :
أنت المليكُ عليهمو وهم العبيدُ إلى القيامةْ
وما سمعت مجدي الدقاق يتكلم مرة في إحدى القنوات التلفازية إلا وترحمت على القيم والعلم والفكر والانطلاق البياني ، فحديثه العيي الثقيل لا يسيغه طفل صغير راسب في الشهادة الابتدائية ، فهو يبدي استهانته بكثير جدا من الشخصيات المحترمة مادام ذلك يرضي " الأسياد " .
وعلى سبيل التمثيل
يصف جولات البرادعي في المحافظات بأنها ،(سياحية). أما الحزب الوطني فهو الذي يقود الديمقراطية في مصر :
ففي 2 من إبريل 2010 يصف مجدي الدقاق الجولات التي يقوم بها محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير بالمحافظات بـ"الجولات السياحية" التي يحاول من خلالها التعرف على المدن والمحافظات التي غاب عنها لسنوات طويلة، منذ عمله مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وخلال مشاركة الدقاق في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة القطرية بعنوان "البرادعي يدشن حملة لإنقاذ مصر من النظام الفرعوني إلي النظام الديمقراطي"، قال الدقاق : إن الحزب الوطني هو الذي فتح الباب للديمقراطية في البلاد من خلال التعديلات الدستورية التي دعا إليها الرئيس مبارك منذ عام 2005.
واعتبر الدقاق الجمعية الوطنية للتغيير مجرد "مجموعة من المفلسين" الذين فشلوا في الاتصال بالشارع المصري من خلال حركات كفاية و6 ابريل، فحاولوا الالتفاف حول البرادعي القادم من الخارج للتغلب على الأزمة الحقيقية التي يعانون منها.
وأضاف أن هذه المجموعة تعيش حيرة سياسية حقيقية، واصفا البرادعي بـ"من بدأ حياته السياسية متأخرا فحاول القفز على الدستور والقوى السياسية الحقيقية في مصر في إطار نوع من اللخبطة السياسية".
**********
وقد نظم عدد من صحفيي مجلة أكتوبر وبعض العاملين فى قسم الإعلانات وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام المجلة للتنديد بسياسة مجدى الدقاق رئيس التحرير وطريقة إدارته لأكتوبر، حاملين لافتات جاء فيها "أكتوبر رمز الانتصار حولها الدقاق لماخور، أكتوبر قومية وليست طائفية".
وأكد المحتجون فى بيان لهم أن المجلة أصبحت تعانى حالة من التدهور والتردى بسبب ما وصفوه بالسقطات المهنية والأخلاقية للدقاق، وطالبوا فى بيانهم بإقالته من منصبه وتفويض إسماعيل منتصر رئيس مجلس الإدارة بالقيام بمهامه لحين اختيار رئيس تحرير جديد.
وأضاف البيان أنهم احترموا قرار الدولة باختيار رئيس تحرير من غير أبناء المجلة، وبالرغم من ذلك قام الدقاق بأكبر عملية تخريب، واستبعاد لكتاب وصحفيين من أكتوبر مقابل استقدامه لعدد كبير من الصحفيين للعمل بالمجلة . وأكدوا أن أحد هؤلاء الصحفيين ينشر موضوعات تمس الوحدة الوطنية ، كما أنه يقوم بتشغيل أفلام إباحية داخل مبنى المجلة وبعلم رئيس التحرير.
عاطف عبد الغنى – المشرف على قسم التحقيقات فى عهد إسماعيل منتصر رئيس التحرير السابق وأحد المحتجين – قال إنهم سيستمرون فى احتجاجهم بشكل دورى على الأقل مرة كل أسبوع حتى يتم اقالة الدقاق، الذى أقصى العديد من الصحفيين من أبناء أكتوبر عن عملهم.
بينما اتهم مدحت شفيق – فى إدارة الإعلانات – مجدى الدقاق بأنه تعدى على عمل إدارة الإعلانات وقام بعمل اتفاقيات مع الشركات الإعلانية التى كانوا يعملون معها ، وأنه حصل مقابل ذلك على عمولات خاصة به.
الإثنين، 15 مارس 2010 - اليوم السابع )
ومن ضمن ما قاله الدقاق عن جماعه الاخوان إنهم يملكون مشروع خلافة يرفضه الشارع المصري .
*********
وقد تلقيت في بريدي الضوئي الرسالة الآتية أعرضها على القارئ بالنص :
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس / محمد حسني مبارك
تحية طيبة وبعد
صحفيو مجلة أكتوبر الموقعون أدناه يطالبون سيادتكم بالتدخل العادل لوقف ممارسات الأستاذ مجدي الدقاق رئيس التحرير الذي يجاهر بالكفر ، ويروج للانحلال ، ضاربا عرض الحائط بثوابتنا الدينية والأخلاقية المصونة بنصوص الشريعة ، والمحمية بقوة القانون .
ومن بين هذه الممارسات المشينة للأستاذ مجدي الدقاق :
1- سب الدين في جميع تعاملاته اليومية .
2- ازدراء الذات الإلهية ، وله في هذا الشأن مواقف كثيرة منها ما ذكره عقب خسارة مصر لمباراتها الفاصلة مع الجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، والتي أقيمت في السودان . حيث قال متهكما : " عمالين تدعوا يارب نفوز ... يارب نفوز ... أهو ربنا بتاعكم طلع جزائري " .
3- التطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه بالإرهابي ، مؤكدا أن المسلمين تعلموا الإرهاب من رسولهم .
4- السخرية من فريضة الحج معتبرا إياها مجرد كلام فارغ .
5- الاستخفاف بفريضة الصيام قائلا : " بالذمة فيه رب يعذب الناس ويمنعهم من الأكل والشرب والنسوان " ؟ ويتمادى في استخفافه بتحريض الناس على الإفطار في رمضان ، ويتمادى أكثر بتعمد شرب الخمر جهارا في نهار هذا الشهر الفضيل .
6- تشجيع أحد مساعديه ــ وهو مسيحي متعصب ــ على عرض أفلام إباحية في صالة التحرير لساقطات يرتدين الزي الإسلامي من خلال جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به ، قائلا في مواجهة اعتراض الزملاء والزميلات على هذا الفعل الغير أخلاقي " وإيه يعني ده شيء عادي واللي مش عاجبه ما يتفرجش " .
7- نشر مقالات تحرض على إشعال نيران الفتنة الطائفية وضرب ثوابت الوحدة الوطنية .
8- التأكيد على أن كل هذه الأفعال تأتي على رأس توجهات الدولة ، وأن لديه تعليمات عليا بضرب المعترضين بالجزمة .
***********
إن ما قدمته عن مجدي الدقاق قليل من كثير ، ولعل أهم ما قدمناه هو هذه الوثيقة التى ختمنا بها موضوعنا . وأقول : لك الله يا مصر ، وليحقظك الله يا قيمنا ، وكرامتنا وأخلاقنا .