مجزرة غزه الكبرى

مجزرة غزه الكبرى...

فلم عالمي يجب أن يدخل مرحلة التنفيذ

م. هشام نجار

أعزائي القراء

معظمنا ولاشك شاهد الفلم تيتانك الذي يحكي قصة تلك الباخره القلعه الإسطوره في زمانها والتي قال فيها احد كبار بحارتها اثناء تدشينها (وناقل الكفر ليس بكافر) " حتى الإله لا يستطيع إغراقها " في تحدً واضح لقدرة الله عز وجل. ولكن ماهي الا اسابيع معدوده على هذا التصريح والإنتهاء من مراسيم التدشين المصحوبة بالغرور والتحدي حتى بدأ الإعداد للرحله الأولى والأخيره لعلية القوم وقلة من العوام الذين حشروا حشرآ في طابق الآلات والمعدات كقطع أساس مهمل. وبتاريخ العاشر من إبريل عام  ١٩١٢ وعلى رصيف الميناء كان الاحتفال بالغا بهذا الحدث الكبير ، فاصطف آلاف الناس على رصيف الميناء من المودعين وغير المودعين يتأملون بإعجاب السفينة العملاقة وهي راسية في الميناء في قوة وشموخ ثم جاء الموعد المحدد لبدء الرحلة ، فارتفعت الأعلام   وبدأت فرق الموسيقى تعزف موسيقاها الجميلة المرحة وسط هتاف المودعين والمسافرين ، وبدأ صوت المحرك يعلو ويعلو حتى أخذت السفينة تيتانك تتحرك لتبدأ أولى رحلاتها وسط هذا الاحتفال البهيج .غادرت تيتانك ميناء كوين ستون  بإنجلترا ثم إختفت وراء المحيط ولم تعد الى وطنها بعد ذلك أبدا 

اعزائي القراء تيتانك  بالمفهوم الإنساني تُعتبر مأساة ولكنها مأساة عاديه بكل المقاييس لا تقارن بزلزال بسيط ضرب قرية صغيره او حتى ثورة بركان غاضب فما بالك بمأساة عالميه بحجم غزه

ولكن مخرج الفلم القدير جيمس كامرون إستطاع ان يجعل منه فلمآ عالميآ دار الكرة الأرضيه عشرات المرات ومازال يدور ويتفاعل معه في كل دوره مشاعر إنسانيه جديده يتوارثها الأبناء عن الآباء

اعزائي القراء

  تيتانيك هذه والتي مازالت مدفونه في اعماق الأطلسي كانت ضحية غرور

وتحد صريح اعتقد صانعوها انهم ملكوا السطوة التكنولوجيه والعلميه ولن يقدر على إغراقها حتى القدره الإلهيه . ولكن قدرة الله فوق كل قدره... وقوته فوق كل قوه,فخلق سبحانه وتعالى لغرقها سببآ فجعل لها في البحار مقاما جزاءاً وفاقاً  لتحدي الخالق كأنها لم تبن بالأمس. هذا السبب إخوتي واخواتي كان خطأً بشرياً ممزوجاً بقصور تيكنولوجي بسيط  فكانت الضربه القاضيه

اعزائي القراء

إسرائيل تختال على العالم كله اليوم بقوة تكنولوجية منحتها لها الولايات المتحده واوروبا,ثم بدأت تختال بها بشكل واضح متحدية الخلق والخالق. تمامآ كما فعل الإنكليز في باخرتهم العملاقه فصالت إسرائيل  وجالت وذبحت وأفنت وأجاعت واعطشت وبنت أسوارآ على غزه مع اصدقائها  ثم جاءت خمسة بواخر لاتحمل على متنها الا دقيق وطحين ودواء وكراسي للمقعدين واجهزة غسيل  للكلى واجهزة تنفس واقفاص زجاجيه لمواليد الخدج. فإذا هذه الإسرائيل ترتجف خوفآ منها فترسل خيرة جنودها فتقتل وتذبح وترمي في البحر من ترمي ثم تقيد معاصم الأطفال والنساء والرجال وتقودهم كالأغنام الى سجونها  التي إمتلأت بضحايا ابرياء لا يملكون سلاحآ سوى إيمانهم بعدالة مهمتهم فتوافقت كل الأديان السماويه على سطح هذه السفن في ظاهرة إيمانية رائعه على حمل الرساله الى إخوتهم في غزه فنِعمَ الحامل وَنِعمَ  ماحملت

اعزائي القراء

ان هذا المشهد القرصاني لن يمحى من الذاكره فلقد جعل من هذه القوة التكنولوجيه إنسان غاب متوحش مذعور . وهنا تأكد للشعوب والمنظمات الإنسانيه العالميه وجماعات حقوق الإنسان ومنظمات الحقوق المدنيه والحكومات الإسلاميه والغربيه الداعمه لحقوق اهل غزه  ان تحدي الله كما تحدى قبطان تيتانيك الخالق يوم تدشينها لابد ان يثمر غضبآ شعبيآ مدعوماً بغضبة ربانية من اجل الحفاظ على حقوق البلاد والعباد وهو اليوم يعطي أكلَه بإذن رب العباد . وقد عرف الشعب اليوم طريقه بعيدآ عن معظم حكامه وبدأ يشق طريقه مع احرار العالم فمعالم الطريق صارت واضحه وضوء في نهاية النفق بدأ شعاعه بالولاده

اعزائي القراء إستكمالآ للمسيره فإني احث القائمين على مسيرة الأمه الى دعم مأساة غزه بفلم عالمي يرصد له ميزانية كبيره ومخرج عالمي ويحبذ ان يكون امريكيآ وكتّاب سيناريو  قديرين وممثلين عالميين من كل مله ودوله ,ولجنة إشراف دوليه تشارك بها منظمة العالم الإسلامي لإنجاح مشروع الفلم على أن يمثل في ارض غزه ومع اطفال غزة وامهات اطفال غزه واباء اطفال غزه ولنشارك جميعآ في ميزانيته لنجعل هذا الفلم يدور العالم عشرات المرات ليتعرف العالم على اقذر جريمة في التاريخ قام بها ومازال يقوم بها شذاذ آفاق يعاونهم في جريمتهم بعض حكومات الدول الغربيه وعلى رأسها الولايات المتحده

فمن صنع من لا شيئ فلمآ عن تيتانيك ودار العالم مرات, فإننا قادرون ان نصنع من غزه وهي كل شيئ فلمآ لا ينتهي ولاينقطع من ذاكرة العالم 

 واخيرآ اعزائي القراء ارحب بعودة تركيا لأمتها فقد عوضتنا عن خسارة اليمه بفقدان مؤقت لقاهرة المعز وهي عائدة بإذن الله قريبآ الى امتها بفضل رجالها المخلصين وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

مع تحياتي