وما الفرق أن نقاتل من على مشارف الأقصى أو حدود تركيا

وما الفرق أن نقاتل من على مشارف الأقصى

أو حدود تركيا ؟؟

أردوغان: الفعل والقرار وليس الصمت العربي العاري ؟؟

عيسى السعيد /باريس

[email protected]

انه عصر البشائر والضمائر الحرة عصر الرجال الشجعان الذين يؤسسون مصير اجيالنا القادمة بالمواقف الشجاعة ، والقرار الشجاع دون مخادعة او تضليل ،،منذ عشرين عاما حين جاء" اربكان" الي المشهد التركي ، والحرب القذرة التي قادتها المؤسسة العسكرية التركية انذاك وامتدادتها في عواصم  حلف الناتو والبنتاغون  ضد حزبه وشارعه التركي العظيم، فوجئ الكثيرين بالتحولات القادمة ، كما فوجئ الكثيرين من الاصدقاء والزملاء برهاني البعيد المدي انذاك  على حتمية الدور التركي المستقبلي للقضية الفلسطينية ،في حال نجاح المشروع "الاربكاني"  رغم حجم التعاون العسكري مع الكيان الصهيوني ؟؟،ولكن كنت اراهن على المشروع المستقبلي التركي بقيادة اربكان في المنطقة كقوة اقليمية ولايمكن ان يكون التعاون واسرائيل الـــبديل بقدر ما كانت  كضرورة فرضتها الظروف الدولية والمتغيرات الاقليمية والادوار المؤجلة للقوي الصاعدة في المنطقة  والتي قامت وتقوم على عنوان شهير اطلقه الدب البريطاني تشرشل :((ليس لنا اصدقاء دائمين ، ولا أعداء دائمين ، بل مصالح دائمة ....))؟؟، ولم تك اسرائيل صديق دائم لتركيا ، وان ظلت  كعدو  خاصة والملف الموسادي الصهيوني والدعم العسكري للاكراد في شمال العراق وعلى حدود تركيا منذ الستينات وحتى اليوم  والدور المؤثر ومازال لمصلحة انصار البرزاني والاحزاب الكردية المعادية لتركيا والعراق الموحد ؟؟لم يغب عن الاذهان لقادة حزب العدالة والتنمية بعد عشرين عاما بقيادة الطيب أردوغان الذي استطاع بحنكته السياسية وقيادة حزب الشجعان  خاصة المنظر الرئيسي للحزب وتوجهاته السياسية البعيدة المدى الذي وضع اعمدتها  (السيد أوغلو والذي يشغل حاليا منصب رئيس المؤتمر الاسلامي )الذي لم يأت صدفة ؟؟خاصة حين قلب  "صحن المجن""ولم يراهن على الدور التركي في الاتحاد الاوروبي ، بل في محيطه الاقليمي والعربي والايراني بل والصيني والروسي ، فانطلقت تركيا من البوابة الاقتصادية نحو العواصم العربية وطهران معا ، باتفاقيات استراتيجية مع العراق بستة عشر مليار دولار ، ومع طهران باكثر من عشرين مليار دولار ، ومع سوريا باكثر من سبعة مليارات دولار ومع مصر باكثر من تسعة عشر مليار دولار وكذلك الجزائروتونس وليبيا بنفس القيمة ؟؟ وبلغ الاهتمام التركي اوجه  بالشارع العربي عبر الفضائيات العربية من طنجة الي بغداد والهوس الشعبي بالمسلسلات التركية حيث اصبحت نركيا قبلة المستثمرين والسياح العرب والاف الطلاب حيث تم تحويل وجهة بوصلتهم العلمية نحو جامعات تركيا ،( على الا قل شخصيا للعائلة اكثر من اثنين وعشرين طالبا في الطب والهندسة اخي احدهم مهندسا وحصل على الجنسية التركية وبطولة في الكارتية ومدربا على مستوى تركيا واولادي على الطريق )   ، استتبعه اعلان القناة التركية باللغة العربية الي الرآي العام العربي لتوضيح الصورة المشوهة التي زرعتها المناهج التعليمية المزيفة للعواصم العربية من وكلاء الاستعمار الانكليزي والفرنسي والامريكي لاحقا ؟؟ولم ننسي الدور التركي الذي قام به الرئيس اردوغان ابان الحرب والمحرقة الصهيونية ضد قطاع غزة ، والموقف الشجاع في مؤتمر المتصهينين في دافوس ؟؟الامر لم يعد في نظر تركيا ردة فعل بل هي الفعل والقرار ؟؟ وما سفن الحرية المنطلقة من سواحل حدود تركيا الي الساحل الفلسطيني الذي لم تجرؤ اي عاصمة عربية منذ ستين عاما من الاقتراب منه بل خوفا من العصا الاسرائيلية الا الرد الحاسم على كل لغة التشكيك والتشويه التي لربما يحاولها البعض  ؟؟وهل المشهد الذي امامنا حاليا ونتابعه عبر كل الفضائيات العربية والعالمية وبكل اللغات ، يمكن له  ان يقول لنا ولتركيا واحرار العالم الشرفاء الذين استشهدوا او شاركوا في عرس البطولة والشجاعة لكسر الحصار الصهيوني والصمت العاري الفاضح لعواصم   القرار العربية والاوروبية والخرس الذي اصابهم حين تعلق الامر بالقرصنة  الصهيونية البشعة والهمجية لقادة المجازر والحرب والمحارق الاسرائيلية ضد المدنيين العزل على ظهر سفن الحرية وقافلة كسر الحصار الهمجي ضد فقراء غزة وضحايا المجازر الصهيونية منذ اثنين وستين   عاما ؟؟ هل يمكن للمشهد يمكنه ان يقول لنا ، ان المصلحة وا لمستقبل الفعلي للدور الشجاع لتركيا الذي تعمـــــــد اليوم بالدماء التركية الطاهرة لا بالخطابات والشعارات الفارغة والعناوين المضللة والمزيفة كما عودتنا القيادات العربية طوال المارثون من عمر النضال الفلسطيني ؟؟؟ هل يمكن له ان  لايكون الا  في الصف المعادي للدور القذر والبشع والبربري الذي تقوم به عصابات  ومجرمي الحروب الصهاينة  في المنطقة؟؟تحت عناوين مخادعة  " محاربة الارهاب والارهابيين !!" وهم من يزرعون الارهاب والاجرام  في العواصم العربية وجنوب لبنان والارض الفلسطينية المحتلة ، منذ انشاء هذا الكيان العنصري البشع على حساب عذاب شعوب المنطقة ودماءهم الطاهرة واستقرار وسلام المنطقة محط رحال الانبياء والرسل والحضارات والابداع الانساني والحضاري ؟؟

هل لتركيا وكل احرار الامة من الشرفاء والضمائر الحية في العالم الذين سالت دمائهم الطاهرة على شواطئ فلسطين برصاص البربرية الصهيونية ، الا و يكون

القنديل والمنارة  التي ستنير طريق المستحيل   لشعوب المنطقة ،للوصول نحو مستقبل حر في حياة حرة كريمة ؟؟؟ ام هل هو محرم على البلابل ومحلل لكوكب القردة ؟؟؟