أسئلة فلسفية مرعبة بعد الهجوم الصهيوني
على الحرية؟
عبد الحق فيكري الكوش
إن الهجوم القذر للصهيونية على أسطول يحمل من المفاهيم واحدة من ملهمات الآلاف الفلاسفة و معبودة الآلاف الشعراء و ضالة كل سكان الكوكب الأرضي من العصر الحجري و حتى ينتهي هذا الكون "الحرية"... ، جعل السؤال اليوم أكثر إلحاحا، ما معنى الحرية و ما مفهومها في ظل هذا الحادث المستجد و القذر، وهل يمكن تصور عالم حر في ظل هذا الطارئ، عالم الحوار و التسامح و التعايش و عالم القانون و العدالة و المساواة و الاخاء، أم أن قانون الغابة هو السائد...!!!؟
أليس هذا الهجوم البربري اعتداء مباشر في أقصى حالاته على أرواح هؤلاء الذين أجهدوا عقولهم و أرهقوها في التعريف بالحرية و في التنظير لها و في الإحاطة بمفهومها الشمولي، اعتداء على شوبنهاور و جبريل مارسل و لافر و جان بول سارتر و لافل و بوسويه ورونوفييه و اسبينونتزا و ليبنتس وبرجسون .... و اعتداء عل كل المناضلين من أجل الحرية، و اعتداء على شهدائها و ثوارها و شعرائها وعشاقها، و اعتداء على العالم الحر و على عالم تسوده فعلا "الحرية" حيث يمكن أن تتعايش كل حريات مخلوقات الطبيعة، أي حيثما تبدأ حرية الآخر تنتهي حريتك"... ؟
و اعتداء على الانسان و الانسانية، و اعتداء على الموتى و الأحياء من الأحرار ... !!!
و هجوم على الذات الإلهية مباشرة، هذا "الله" لا يتورع "العبري الصهيوني" في أن ينسب لنفسه انه مخلوقه المختار، و في أن تصرفه مبعثه هذا "الله"، الذي لا يوجد بهذا المفهوم إلا في مخيلة الصهيوني، فما يوجد اله يدعو الى القتل، و لن يوجد مطلقا إلا في ذهنية الحالة العبرية الشاذة؟؟؟؟؟؟
أليس هذا الصهيوني الغاشم يتطاول بعقيدته في تبرير جريمته و اقترافها و الإبداع في هذا الاقتراف، ويتطاول ب » شره « في سبيل ري عطشه لسفك الدم، الشر الذي هو كل سيكولوجية الصهيوني و أساس عقيدته، ؟
ألي هذا الصهيوني كائن أدويبي من نوع خاص، أودوبي القتل، و أدويبي استعمال الشر و الافراط فيه ، يستر الخبث و القبح و الشر بثوب يفضح عرائه " السلام" " الدفاع عن النفس"، أليس هذا الصهيوني حالة شاذة تحولت مرضا عضالا ، ستؤرق العالم الحر و الضمير و ستؤرق الإنسانية زمنا طويلا و ستمتحنهم في معنى الحرية و العدالة و معنى الوجود الإنساني امتحانا شديدا ...؟
السؤال اليوم كله سؤال فلسفي وأخلاقي عميق و مؤثر ومخيف و مؤلم – تتراكم و تتناسل عنه مجموعة أسئلة فلسفية مؤرقة و ملحة ومرعبة، ألى نخاف اليوم على الوجود الانساني من هذا الصهيوني القذر، وعلى كل الأرض ووجوده فوقها، الأرض التي أعدت لتكريم الإنسان ؟ هل هذا الصهيوني يفهم معنى الحرية "، تلك التي هي في الحقيقة إثبات للشخصية و تقرير لوجود الإنسان، كرديف و مرادف للجريمة ؟ أم أن الحرية أورام خبيثة هي كل هذا الصهيوني شكلا ومضمونا و عقلا و ادراكا و تصرفا و رأسمالا؟ ؟ هل هو حر في أفعاله الإجرامية و الاستمرارية فيها؟ هل هناك حدود لهذا الإجرام الذي استأصل في شخصية العبري حتى صار الشر مرادف للصهيوني و الصهيونية في الأعراف الفلسفية و لدى شعوب أحرار العالم؟ الإجرام الذي طال أمده وبرع العقل العبري في اختراع و توظيف كل الأضاليل و الأباطيل لتبريره؟ هل الصهيوني اليوم يتصرف في الحرية تصرفا إجراميا؟ نتج عن تطور و تضخم بشكل سرطاني في لا وعيه و ذهنيته و نفسيته و شخصيته المهيئة للقتل و الإجرام و ارتكاب كل الجرائم بشتى انواعها و اقصى ما يمكن ان يتصوره العقل البشري، تصرف اجرامي يصاحبه تضليل إعلامي و تاريخي بحكم امتلاكه للوبيات تتحرك على كل الأصعدة و مباركة من نظيره الغربي ...؟
الى يمكن تصنيف الكيان الصهيوني، كعدو مباشر وخصم إجرامي مباشر للحرية و الإنسان و الحق و العدالة و المساواة و العقل و الحب و التسامح و كل القيم النبيلة، كعدو للوجود الانساني، للطبيعة، لقيم الجمال و الخير ...؟
ما هي مشتقات الحرية عند الصهيوني؟ ؟ أهو الشر و الإبادة و الحصار و التنكيل و القتل و اطلاق الرصاص بدم بارد على أفراد عزل، و بمناسبة و بدون مناسبة؟ على كل كائن حي حتى لو كان شقيقة نعمان؟ اهو لا يفهمها إلا ملتصقة بالجريمة، و المكر و الخداع؟
أهو الصهيوني مجرم بطبعه؟ ما هي الميكانيزمات الضرورية للجمه؟ كيف يمكن للقانون الدولي أن يلجمه هذا الصهيوني ويكفه عن إجرامه و إلحاقه الأذى بالسلالة البشرية و الطبيعة وماهية البشر و ماهية الوجود الإنساني و الوجود الطبيعي؟ و تهديد كل المواثيق المكتوبة و غير المكتوبة من اجل التعايش بين البشر ؟
كيف يمكننا كبشر التصرف فيما وصل إليه الإجرام الصهيوني و الشر الصهيوني من تطور خبيث، و كيف تحول الى حتمية بفعل اللامبالاة و إغماض العين الغربية و المباركة ؟ و في "حالة السعار و الهيجان والجنون" اللا محدودة من انه حر في القتل؟ حر في اقتراف الجريمة ؟ حر في تبريرها؟ حر في الاستمرار في التلذذ بالقتل، حر في تنفيذها زمانيا و مكانيا؟ حر في استعمال الأسلحة المحرمة و غير المحرمة دوليا...؟
ما الذي يختزنه الصهيوني في باطنه وذهنيته و خلاياه من شر مستقبلي ؟ هل يفوق ما يوجد عند نظرائه المنقرضين النازيين و غيرهم؟ أهو مختلف حتى عن الجنس البشري، يجعله يعتنق مبدأ "أنا أقتل، فأنا إذن شيء موجود"؟ و لما يسرف في القتل الى درجة صار من الرعب تقبلها و تقبل حقيقة وجودها و حقيقة تخيل وجودها؟
هل هناك محرقة أقامها هتلر فعلا ، أم أن هذا الشرير الصهيوني يفضحه سلوكه الإجرامي، بأن بالغ بحكم طبيعته الإجرامية و خياله الخصب في الإجرام و القتل ،في نسج حكاية "المحرقة" و صرفها الى حقيقة تستوطن جماجم هيئها لتصديق أكذوبته التاريخية، و لتستقر في لا وعي صديقه و محتضن جرائمه الإنسان الغربي؟
هل الإجرام الصهيوني تحول من حالة الى فعل؟ ومن ورم صغير الى ورم متضخم خبيث، وتحول من عادة الى إدمان و "ديمومة" و صار " ملكة من ملكاته المتميزة و الخاصة" ؟ وهو كذلك، فكيف نذهب الى جبره على النزوح مرغما نحو التعايش مع بقية أجناس البشر؟
بل هل صار القتل الباعث الحقيقي لوجود الصهيوني و استمراريته في الوجود، يؤنس بفعله الشرير نظيره الغربي، و يعتبره "شره" هذا فيلما هوليوديا و تسلية تشفي غليله من غريم مسالم؟
هل من علاج للصهيونية الإجرامية ومن وقاية دائمة منه و الحالة هاته، "علاج ووقاية فعالين" ؟
الجواب ربما يوجد هنا .... أي أنه جواب يهم كل كائن حي من الذباب و البعوض و حتى الرئيس الأمريكي أوباما !...
و الجواب المؤكد حتى اليوم أن "الارهاب فرع من شجرة الصهيونية" !!!