حكومة فياض.. الأنذل في موسوعة جينيس

تضامناً مع الأديبة الكاتبة لمى خاطر

حكومة فياض.. الأنذل في موسوعة جينيس

مخلص برزق*

[email protected]

تستحق حكومة شالوم فياض لقب الحكومة الأنذل في العالم بكل جدارة واستحقاق ودون أن يكون لها منافس في الوقت الحالي أو حتى لفترة زمنية قادمة لا بأس بها.. بل إنني أكاد أجزم بأنها يمكن أن تتفرد تاريخياً بهذا الوصف المقيت، ولا عجب فبعد أن حاز فياض على وصف بن غوريون فلسطين بتفرده بتلقي الدعوة للمرافعة أمام مؤتمر هرتسليا الأمني مكافأة له على جهوده الضخمة لحماية أمن "الكيان الصهيوني"، وبعد تحطيم عدة أرقام قياسية كان آخرها تسجيل عارورة لأكبر مسخَّن في موسوعة جينيس وتسجيله هو كأكبر مسخَّم، والسخام لفظة فصيحة لا تخطئ العين "هبابها" و"شحبارها" على وجهه الذليل..

إن حكومة فرضت نفسها على شعبنا كبديل عن حكومة وحدة طال انتظارها وتم التوافق عليها عقب اتفاق تاريخي في أكناف البيت الحرام، هي بحق حكومة أنذال ارتضوا أن ينتهكوا القوانين الشرعية ويستغلوا مجريات الأحداث ليتسلقوا على أكتاف الشعب المقهور ويتجاوزوا خياراته التي ارتضاها في انتخابات المجلس التشريعي باختياره لحركة حماس بأغلبية مطلقة لتستلم دفة القيادة بعد أن اكتوى شعبنا بحكومات فاسدة لا هم لها إلا السلب والنهب ولو من خلال تمرير مخططات الأعداء!!

وهل أنذل من دعيٍّ لم يفز إلا بمقعد واحد في المجلس التشريعي ثم هو يصول ويجول في ضفتنا المحتلة ويتكلم باسم شعبنا وكأنه حاز على تفويض منه..

هل أنذل من الفياض المشؤوم الذي استغل اعتقال العدو للنواب الذين يفترض أنهم زملاؤه في المجلس التشريعي ليشرع التشريعات ويسن القوانين كما يحلو له ولأسياده..

هل أنذل من ذلك الذي أحال جنين القسام ونابلس جبل النار وخليل حجازي وجمجوم والزير إلى مدن خانعة مستكينة ل"بسطار" الأميركي البشع دايتون الذي ركلته الأقدام القوية لأشاوس غزة هو والأوساخ التي أراد تلويث قطاع العز بها..

هل أنذل ممن جعل قرآنه خارطة الطريق، ومذهبه التعليمات التي يتلقاها زبانيته من ضباط الارتباط الصهاينة خلال لقاءاتهم المحرمة في فنادق تل أبيب..

هل أنذل ممن أراد تعرية شعبنا من جهاده ومقاومته بتجريم المقاومة وملاحقة المجاهدين وقتلهم واعتقالهم وممارسة أحقر وسائل التعذيب بحقهم.

هل أنذل ممن تعدى في إجرامه إلى الحد الذي سمح فيه لكلابه المسعورة أن تلاحق حرائر فلسطين الأبيات واعتقالهن بجريمة تأييد المقاومة ورفض الاحتلال، وما ميرفت صبري عنا ببعيد.

هل أنذل ممن لبس مسوح الحادب على شعبه وأهله وزعم أنه مناصر لأسرانا في سجون الاحتلال، فيما كلابه المسعورة تتربص بكل أسير يتم تحريره من قبل المحتل لتنقض عليه بكل قسوة لتلقيه في غيابات سجونهم القذرة.

هل أنذل ممن ادعى حرصه ومناصرته للمرأة وتباكى على نساء فلسطين في ظل حكم حماس فلم تسلم من بطشه نساؤنا وأخواتنا في الضفة الحزينة، وما جريمة اعتقال الأسير المحرر حازم الفاخوري زوج الأديبة والكاتبة الفلسطينية المبدعة لمى خاطر على يد كلاب فياض إلا حلقة من حلقات الإجرام الذي تمارسه حكومته اللاشرعية بحقهن..

لمى خاطر اسم لامع في سماء أمتنا بعطائها الكبير، جمعت بين الرصانة ودقة التحليل والجرأة الفائقة مع أسلوب أدبي رفيع ونفس وطني أصيل بروح إيمانية عالية..

امتازت مقالات خاطر بالعمق والاتزان وحسن الاستشراف، وكانت جريمتها الكبرى أنها لم تداهن أولئك الأنذال الذين فرضوا أنفسهم كابوساً ثقيلاً على شعبنا الحر وأرضنا الطاهرة، لم تساوم أو تناور معهم أبداً مقابل التخفيف من لهجة الصدق التي صدح بها قلمها وجزع لها الرويبضة المأفون، وانكشفت بسببها أبواقه البائسة وغربانه الناعقة.

عودتنا السنن الإلهية أن أمثال أولئك الأنذال لا يعمرون طويلاً وسرعان ما تلفظهم الشعوب وتدوس عليهم، فلا يبقى لهم مكان في التاريخ إلا إلى جانب أبي رغال "ملعونين أينما ثقفوا".. أما سلام فياض فله في نظيريه في التاريخ سلام ابن أبي الحقيق وسلام بن مشكم موعظة وعبرة، فإن استطاع أن يكسر قلم لمى خاطر فليفعل، وأنّى له أن يطفئ نور الله في الأرض.

              

*  كاتب فلسطيني مقيم في دمشق