في لقاء مثير للجدل بين مبارك وشارون
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
عندما اشتد المرض على الرئيس المصري حسني مبارك وذهب إلى ألمانيا للعلاج , وبعد دخوله غرفة العمليات , وبتأثير البنج حصلت كومة للرئيس , وخلال الكومة تلك , كان اللقاء المنتظر بين مبارك وشارون
طبيب التخدير : بعد أن أعطى مبارك ابرة المخدر قال له عد من الواحد للعشره
ولم يكمل العد حتى دخل في نوم عميق , وربما غيبوبة صغرى أو كبرى لانعلم
يروي الواقعة التي جرت في تلك الفترة الزمنية من الغيبوبة السيد الرئيس
في مجلس الوزراء والدكتور نظيف طبعا موجود وأبو الغيط وعمر سليمان
طبعا في مجل الوزراء الرئيس يتحدث والآذان صاغية والأفواه مفتوحة من الدهشة من الحدث العظيم
الرئيس :لاأذكر من الحدث الدنيوي إلا أن الطبيب الألماني بعد أن حقني بالمخدر وطلب مني العد للعشرة
فبدأت بالعد :آين تسفاي تراي , لم أقلها بالعربي فقلتها بالألماني حتى يفهم ماأقول
دكتور نظيف: وبعدين ياريس
الريس :لقيت نفسي ماشي وحدي في صحراء سينا , وأصوات اكتير تخرج من تحت التراب وفوق التراب وخلفي وقدامي
رايح فين ياريس رايح لعند الي قتلونا ونحنا أسرى رايح لعند الي سلبوا الأرض وهتكوا العرض , وقتلوا الأطفال والنساء
انسيت الأسرى المقتولين , انسيت القدس وسينا وغزه ويافا ودير ياسين
وبين هاي الأصوات مشيت بشموخ وكبرياء , انا مايهمنيش حاجه
خليهم يقولوا الي عاوزينوا أنا بهمني حبيبي شارون وملتو
وتركت الأصوات وعبرت والتقيت بشارون
كان نايم مستلقي وزعلان اكتير , لأنو جسموا مربط بالحبال والأنابيب
ياه اشقد قلبي انفطر عليه
بس ابتعرفوا وقت الي شافني رجعت قوتو تاني ,وقطع الحبال والأنابيب واستقبلني بالقبلات والترحيب
وجلسنا قدام بعض وجه بوجه , والإبتسامت بيناتنا المتبادله , والسرور على وجوهنا ظاهر بشكل رائع ومنير
شارون :ازيك يحسني عامل ايه
حسني :دنا اكويس أوي وجاي أزورك بعد هاي السنين الطويله
شارون : أهلا وسهلا فيك , ومن قلبي فرحت بقدومك
الكل عندي كل يوم بس أنت عني غايب
حسني : تعرف انت ميت وأنا مابحسن زور ميت , بس اليوم استغليت الفرصة في موتي المؤقت وقررت الزيارة لك وحدك , لأنك أنت عندي أغلى من الكل
ممكن أسألك سؤال ياصديقي
مين من الربع بزورك
شارون :خليه سر بيني وبينك
حسني :طبعا ياصديقي
شارون :أوه اكتير من ربعكم بيجوا لعندي من المغرب , ومن سوريه ومن الأردن , ومن إيران الخميني, تعرف هدول حتى بعد ماماتوا مانسوا المعروف وقبلها وهم أحياء مانسوا المعروف
وأنت اتربعت على عرش الكل , في المعروف لبني صهيون
بس خبرني شو سويت جديد
في مصر وين في واحد بنادي ضد الدولة العبرية , السجن مأواه , ولو لاسمح الله كانت في دولة عربية رح توقف ضدكم , رح أقف لها بالمرصاد , لكن لحد الآن الكل راضين عنكم
لكن في دولة صغيرة جدا قطاع غزه
عجزتني وجعلت كل الخطط المجهزه لتدميرها تذهب أدراج الرياح
في السنة الماضية , اتفقت مع جماعتك وجماعة عباس والدحلان , على شن الحرب واحتلال غزه , ومع أن الجيش ابتاعكم هدم المدينة وقتل الآلاف منهم واستعمل حتى السلاح المحرم دوليا , ومع هذا كله والعالم الأجنبي والعربي معكم
واجتمعت كل القوى لإسقاط حماس
لكن للأسف بقيت صامدة في وجه الكل
ولما سكتت المدافع , قلت لازم اعمل شي لحبيبي شارون
وقررت بناء جدار عازل بيننا وبينهم من الرصاص , لأنني أعرف ماتفكر فيه
فغزة كانت غصة بحلقك وكم تمنيتها أن تكون قطعة من الجحيم , وأعرف أنك تحب بناء الجدر العازلة فنفذت حلمك
وفي مصر :
ماخليت شيء مهم إلا بعناه لليهود , وسيناء هي لكم من غير فلوس
شارون :هو هذا أملي فيك , وبكره لما تيجي لعندي , أكيد المحروس ابنك رح يكمل مابدأت فيه
حسني : أكيد يخويا شارون
وعندي سؤال أخير ياصديقي العزيز
صحيح أنت تتمنى الموت ؟
أبدا , انا مبسوط اكتير هيك , والحبايب بزوروني اكتير
وبعزموني لعندهم حتى أكون بزاوية من زوايا الجحيم
وقت الي اسمعت هاي الكلمة خفت اكتيير
وقررت بعدها التوبة قبل الرحيل الأخير
ودعت شارون وامشيت وهو يلوحلي بإيدو ويقول
مستنينك في القعر الأسفل من النار في قعرالجحيم
وصحوت من البنج , ومازالت ذكرى ذلك اللقاء تثير الجدل عندي
فأمامي طريقين لاثالث لهما
إما أن أضحي بكم وبالوريث وأغضب إسرائيل , وأكسب مصر والأمة وجنة النعيم
أو نبقى كما نحن السيد المخلص الوفي
وقررت أن أن نبق هكذا وأول شيء سوف أفعله هو:
هذه رسالة لنتنياهو والقيادة الصهيونية أهنئهم فيها على مرور أربع وستون عاما على قيام دولة اسرائيل
وتصفيق حاد من الموجودين
هو عهدنا بك ياسيادة الرئيس