حول المعتقلات السرية للأحزاب الطائفية الإرهابية الحاكمة
نعيق العضروط (المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع)
حول المعتقلات السرية للأحزاب الطائفية الإرهابية الحاكمة
في (عراقهم) (الديمقراطي) الجديد
صباح البغدادي
إعلامي عراقي
المعتقلات السرية في ما يسمى بـ (عراقهم) الجديد هي فخر صناعة (الديمقراطية) الأمريكية في العراق والتي تنتظرها باقي دول المنطقة العربية بفارغ الصبر ؟!!+!
لم يشكل لنا كشف صحيفة " لوس أنجلوس تايمز " عن المعتقلات والسجون السرية أية مفاجئة تذكر لنا ؟! بل على العكس من ذلك , فنحنن بدورنا قد نوهنا وذكرنا قبل سنوات عديدة في مقالاتنا التي كنا نكتبها عن الوجع العراقي المأساوي ظاهرة جديدة طفت على سطح المستنقع الحزبي الطائفي , وتتمثل هذه الظاهرة في انتشار المعتقلات الخاصة التابعة لأحزاب الطغمة الحاكمة ,
ولعل أول من بادر بإنشاء معتقلاته الخاصة ما تسمى بـزمرة ( حزب المؤتمر ) لصاحبه لص البنوك المحترف ومن قبل مدير جهاز استخباراته المجرم الهارب المدعو ( أراس حبيب كريم الفيلي ) وهو معروف عنه بدوره عميل مزدوج لجهازي الموساد الإسرائيلي والاطلاعات الإيراني وكذلك نوهنا عن هذا الموضوع وخصصنا له حلقات كاملة في بداية بثنا للبرنامج الإذاعي السياسي الساخر " لصوص العراق الديمقراطي الجديد / حرامية بغداد " من إذاعة "صوت الشباب" التي تبث من ولاية ديترويت الأمريكية وكان ذلك بداية شهر أيار من عام 2009 .
لكن وهذا هو المهم من خلال تناولنا للوجع العراقي ما يخص تحديدآ "المعتقلات السرية" التي لم يتم تناولها في وسائل الإعلام لغاية ألان حسب علمنا , هي تلك الموجودة حاليآ والمنتشرة في محافظات شمال عراقنا المحتل " أربيل , دهوك , السليمانية " من قبل عصابات الصهيوبيشمركة ,
حيث ما زال يقبع بين جدرانها المظلمة العشرات والمئات من أهلنا العرب والتركمان وحتى المسيحيين الذين تم اختطافهم على مدى سنوات الاحتلال الماضية , وخصوصا منهم المثقفين والصحفيين والأكاديميين والعلماء والشخصيات السياسية ذات الحضور الفعال والمؤثر على الساحة الاجتماعية والإعلامية وبالأخص "الموصل , كركوك , ديالى" لتواجد عصابات الصهيوبيشمركة بكثافة في تلك المحافظات حيث الذي يفشلون في تصفيته جسديآ وإسكات صوته إلى الأبد يتم اعتقاله تحت حجة مساندة الجماعات المسلحة أو العمل معهم ,
وهذا ما يتم بالتنسيق السري مع قوات الاحتلال ومرتزقته المتواجدين في تلك المحافظات , وما زالت تستغل قوات الاحتلال البغيضة وأجهزتها الأمنية والمخابراتية بعض من هذه المعتقلات السرية التي تقع تحت سيطرتها المباشرة لغرض انتزاع الاعترافات من الأشخاص المعتقلين تحت التعذيب والتي يتواجد في هذه المعتقلات السرية العشرات من الأجانب والعرب الذين يتم نقلهم جوآ إلى هذه المعتقلات .
أن تحالف الضباع الطائفي اليوم على جثة العراق المتفسخة والعودة لإحداث "الحرب الأهلية العراقية" التي جرت وقائعها بين عامي 2005 و2008 والتي وصلت ذروتها عام 2006 سوف تعود وبشكل أخر لمزيد من الجثث مجهولة الهوية والاغتيالات الحزبية بكاتم الصوت, وللمزيد من المعتقلات السرية التابعة للأحزاب الطغمة الحاكمة والتي تقع اغلبها في القرى والمدن البعيدة عن مراكز المحافظات الجنوبية وخصوصآ تلك التي تقع على طول الحدود العراقية الإيرانية ,
وهذا إذا علمنا أن الكثير من الوحدات العسكرية الأمنية والاستخبارية تكاد تكون تابعة بالكامل لحزب حاكم معين من خلال قانون دمج الميليشيات سيئ السمعة والصيت , وهي ضمن تشكيلات وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني , وهذا الشيء ينطبق كذلك على ما يسمى بـ ( جهاز مكافحة الإرهاب ) سيئ السمعة والصيت الذي معظم منتسبيه تابعين مباشرة إلى مكتب (حزب الدعوة) الحاكم .
مثقفو الاحتلال وكتبته من النازيين الجدد حاولوا جاهدين باستماتة خلال الأيام الماضية ومن خلال منشوراتهم الرخيصة ونعيقهم في إعلامهم الأصفر المسموم بالتقليل من شأن هذه المعتقلات السرية بل على العكس قام البعض منهم بإنكارها نهائيآ وكأن شيء لم يكن ؟!!+! .
أتفه شيء يمكن أن ينطقه بشر هو ما صرح به * العضروط (المستشار الإعلامي) لوزارة دفاعهم وذلك بنعيقه ( تبريره ) على بعض الفضائيات بقوله : (( بان السجن الذي أثيرت حوله ضجة إعلامية كونه احد السجون السرية ليس إلا معسكرا ))
وكمحاولة يائسة من قبل هؤلاء المجرمين فقد سارعوا بتنظيم جولة من خلال دعوتهم لبعض الإعلاميين المنافقين اليوم الأحد 2 أيار 2010 لزيارة سجن المثنى الواقع في مطار المثنى وسط بغداد و (( الذي أثيرت حوله مشكلة باعتباره احد السجون السرية تابعا لوزارة الدفاع ، مؤكداً استعداد وزارة الدفاع إجراء التحقيقات اللازمة مع منتسبيها في حال ثبوت أدلة قضائية تدين أي منهم بالاعتداء على المعتقلين، مشيراً إلى عدم ورود شكاوى بهذا الخصوص )) .
محاولاتهم البائسة العقيمة للتهرب من مسؤوليتهم المباشرة وإجرامهم حول تعذيب المعتقلين العراقيين وهم من مذهب واحد , كان بهدف الانتقام من هؤلاء ليس إلا , يفنده لنا بصورة مباشرة ويكشف بعض من خفاياه وإسراره ما تم عرضه من خلال برنامج " المشهد العراقي " من على شاشة قناة الجزيرة الفضائية بتاريخ 25 نيسان 2101 حول الكشف عن " المعتقلات والسجون السرية " واستضافتهم لهذا البرنامج كل من :
- سلمان الجميلي/ القيادي في ائتلاف العراقية
- سعد المطلبي/ عضو ائتلاف دولة القانون
حيث ذكر ما نصه :
* العضروط : كلمة عربية فصحى وتعني الخادم أو الأجير على طعام بطنه , ووردة هذه الكلمة في بيت من قصيدة شاعر العرب الأول والأخير أبو الطيب المتنبي في وصفه وهجائه لكافور الإخشيدي وفيها يقول بهذا المقطع من روائعه : " وَأَنَّ ذا الأَسوَدَ المَثقوبَ مِشفَرُهُ ... "تُطيعُهُ ذي العَضاريطُ الرَعاديدُ.