صحن التحدي
داعس أبو كشك
في ظل الازمة المتصاعدة التي تثيرها اسرائيل مع لبنان حول تسلح حزب الله بصواريخ متطورة وبعيدة المدى واتهام سورية وايران بتقديم الدعم المادي واللوجستي لهذا الحزب وتسعى اسرائيل من وراء ذلك الى تسخين الحدود الشمالية وتهديد لبنان بشن حرب عليها اذا لم تقم بلجم حزب الله كما تتطلب اسرائيل .
تحاول اسرائيل تجنيد الراي العام العالمي بادعاء انها ضحية وان حزب الله بما يمتلكه من ترسانة عسكرية باستطاعته انه يضرب بصواريخه المتطورة اي منطقة في اسرائيل وان سكانها معرضون للخطر , وهي في ذلك انما تهدف من وراء تهديدها للبنان بتصدير ازمتها الداخلية الى افتعال حرب خارجية من اجل الافلات من عقدة اوباما الذي يحاول الضغط على اسرائيل لوقف سياتها الاستيطانية في الاراضي المحتلة .
ولم تشمل السياسة الاسرائيلية التهديد العسكري للينان او كما تسعى اسرائيل الى مصادرة الاراضي الفلسطينية وتهديد القدس فانها تعمل على السلب والمصادرة وسرقة التراث الفلسطيني واللبناني وتجييره لمصالحها فاذا كانت اسرائيل قد صادرت الارض والمياه والهواء وطردت الشعب الفلسطيني فانها تعمل جاهدة على سرقة كل ما يتعلق بالتراث والموروث الثقافي والمادي للشعب الفلسطيني واللبناني فقد سرقت اللباس والاكلات الشعبية وراحت تعمل على ابراز ذلك وكانه تراث اسرائيلي حتى ان الكوفية الفلسطنية لم تسلم من ذلك .
وفي خضم سياسة اسرائيل التهويدية فانها قامت بسرقة صحن الحمص اللبناني ودخلت به الى كتاب غينيغس للارقام القياسية على انه صناعة اسرائيلية ولكن لبنان تحدى هذا العمل وقام بتحضير اكبر صحن حمص بطحينة بوزن 10 الف واربعمئة واثنتان وخمسون كيلو غرام وهو الرقم الذي يوازي مساحة لبنان .
لقد انتصر لبنان على اسرائيل في الحفاظ على تراثه وتحجيمها وكشف سياستها امام الراي العام العالمي وهو في ذلك فان لبنان مثله مثل فلسطين اللذان يشتركان في النضال من اجل استرجاع حقوقهما المغتصبة فانهما يعملان على فضح ما تقوم به اسرائيل من سرقات للتراث اللبناني والفلسطيني .