وأخيرا بدأ ينهار جدار الصمت والخوف

وأخيرا بدأ ينهار جدار الصمت والخوف

د.مراد آغا

[email protected]

مايثلج صدري كانسان أولا وكمواطن سوري ثانيا أن جدار الصمت والخوف السوري بدأ ينهار ولو متأخرا لدى أبناء شعبنا الشجعان

جدار الرعب النفسي وعدم الثقه الذي زرعه النظام في عقول السوريين والذين تربت أجيال كامله منهم على صوره القائد الأوحد  والأمجد فخر الأماجد والمكرمين والمنصوب الى الأبد كالعود في عين الحسود في مملكه أسدستان العليه ذات السمعه البهيه

مالفت انتباهي وأغتنم الفرصه مره أخرى لأحيي الأخ العزيز وحيد صقر على نشره المقابله مع ديلاور السباهي حول علاقته مع رفعت أبو مسبحه وسلسله النفاق والأكاذيب المعتاده لدى سفاح سوريا ورؤيته المتعاليه للشعب السوري على أنه مجرد قطيع يمكن تعيين أي كان ليحكمه وماعلى الشعب السوري الا تصديق ماتم تفصيله له والخروج للهوبرات والمسيرات التأييديه تأييدا للبطل الجديد فخر الصناديد مكيع اليهود وحاصرهم خلف قضبان الحديد

لسنا هنا بصدد تذكير فلان وعلان بماضيه وكيف كان وكيف صار بعض افتراسه للشرعيه عبر الدبابات والشعارات الرنانه والطنانه

ولن ندخل في تفاصيل الجوع النفسي المزمن للحصول على كل شيءلأن  هذا قد يكون من اختصاص علماء النفس ومختصي الدراسات العربيه ونفسيه الاعراب لدى الموساد وال سي آي ايهوغيرها وكيفيه استخدام فلان وعلان لتسيير القطعان وتحويل بلاد بأكملها لسجن كبير وتحويل العباد لقرابين وفئران تجارب تتم التضحيه بها سدا لرمق هذا الجوع والفقر المزمن والذي لم يفارق هؤلاء لحد اللحظه بالرغم من المليارات من الليرات واليورو والدولارات والتي تم شفطها وسحبها من البلاد بعد تصفيه واعتقال وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري تنفيذا لأوامر عليا وبعد قبض المعلوم

العجز السوري لايخرج عن كونه امتداد للعجز العربي الممتد من المحيط الى الخليج حيث لاحلول موجوده للاحتلال أو العطاله أو الجوع ناهيك عن غياب الديمقراطيه والحريه في مجمل تلك الدول

يكفي مايحدث في فلسطين من قطع للكهرباء والغذاء ناهيك عن القصف اليومي ومسيره الشهداء والجرحى والكل يتفرج كما عهدنا عليه الحكومات العربيه

لذلك نبهنا دائما الى قيمه واحترام آدميه الانسان السوري كبقيه البشر في الدول التي تحترم اعلان امم المتحده في مايتعلق بأبسط حقوق الانسان

عندما قلنا أن مجرد 60 كم من الحدود مع اسرائيل في الجولان هي التي تحدد مصير أكثر من 25 مليون شخص في سوريا ولبنان وما استمراريه النظام الحالي وتهديده للبلدين وشعبهما الا اضعافا ممنهجا ومنظما تتم مكافئته عليه

وان غياب بديل حقيقي تقدمه المعارضه السوريه عن النظام الحالي يجعل استمراريه النظام الحالي بل حتى الطامعين في أخذ المزيد عبر حركات بهلوانيه وتهريجيه كما هو حال أبو مسبحه أمرا محكوما وشبه حتمي بل حتى تمادي النظام باعتقال واخفاء وتعذيب أحرار وشرفاء سوريا أمثال أعضاء اعلان دمشق بدءا من فداء الحوراني الامرأه المناضله ورفلقها ضمن قائمه لاتنتهي مع علم النظام بمدى احترام وتقدير الشعب السوري لهؤلاء الابطال

جدار الصمت والخوف السوري يجب أن ينهار لكي ينهار النظام وقتها ستجدون هؤلاء الصناديد في ذعر يبحثون عن مغاره ليختبؤا بها كمافعل صدام حسين بعدما هرب حرسه الجمهوري أمام الدبابات الامريكيه وبالملابس الداخليه حفاه عراه طلبا للنجاه

حقيقه أمر البلاد أنه لايوجد الآن أي كان مستعدا للتضحيه بنفسه لحمايه النظام تماما كما حصل مع النظام العراقي السابق انما شعارات وهوبرات وهتافات لاتغير من الوضع قيد انمله ولاتحرر من الجولان ولا حتى نمله

كما نذكر أن جدار الصمت والخوف السوري المتزامن مع اختراق جدار الصوت من قبل المقاتلات الاسرائيليه وسيارينها فوق البلاد وتنديد نظام التشرينين بالع الموس عالحدين بعد خروجه الميمون من لبنان في كل حدب وصوب مسابقا الطراطير وباصات الهوب هوب

هذا الصمت أمام نظام عاجز أصلا لم يعد له أي معنى 

كفانا هوانا وصمتا لأنه هو الذي يجعل هؤلاء يتمادون في ماوصلوا اليه من تأليه للذات والانغماس في الخيرات والملذات على حساب الشعب السوري المقهور

أم أن قوانا فقط توجه للمحتل الاجنبي وتخبو بقدره قادر عندما يحتلنا الظلم والظلام الوطني

كلنا يتحاشى الوصول الى حال مماثل للحال العراقي لكن استمرار ترسيخ الطائفيه وتقسيم البلاد والعباد يدق اسفينا في الوفاق الوطني وهذا مايريده النظام تأكيدا على مبدأ ان زواله سيؤدي الى انهيار السلم والسلام في المنطقه

أي أن اضعافنا وتجويعنا واذلالنا هو ترسيخ للسلم والسلام والاستقرار في منطقه الشرق الاوسط

مهزله العصر والتي يتسابق بعضهم على تسلقها مره أخرى أمثال رفعت أبو مسبحه لايجب أن تمر دون كشف لخباياها وأسرارها وتقديم من تلوثت أياديهم بالدم السوري الى محكمه جرائم الحرب وكما قلنا سابقا أنه لو كان ولو خطأ من ضحايا أبو مسبحه يهودي واحد لكانوا قد طاردوه حتى المريخ وقصفوه بالنقافات والشحاحيط والصواريخ

لن ننسى ضحايانا ولن ينسى أي سوري شريف من امتدت يده الملطخه لأعراضهم وحجاب نسائهم وشرد الملايين من أبناء سوريا

نحن من البشر واحتراما لآدميتنا يجب أن نكسر جدار الخوف والصمت هذا ان أردنا الحريه والكرامه لسوريا ولأبنائها

دامت سوريا ودام شعبها العظيم