لو كان أقطاب المعارضة من الملائكة فهل سينجون من اللوم؟
لو كان أقطاب المعارضة من الملائكة فهل سينجون من اللوم؟
د.مراد آغا
في مطلع أحد المعاجم اللغويه لأحد كبار المترجمين اللبنانيين ذكر جمله أنه يتوق من يؤلف كتابا الى المديح أما من يؤلف معجما فحسبه أن ينجو من اللوم
المهم وخير اللهم اجعلو خير تنوع الأفكار وغزارتها كالأمطار ليس غريبا على الصنف الآدمي لكن الغريب هو أن تجد صنفا نيقه عن الخليقه من الذين لايعجبهم العجب ولا الصيام برجب
هذا الصنف نيقه عن الخليقه مسجل في كتاب غينيس في كم الخلاف واختلاف الاختلاف والالتفاف على الاختلاف والهوبره والشيل على الأكتاف باسم العرب العاربه والمستعربه والتي حولتها أيامنا السعيده وأنظمتنا المجيده الى عرب راعبه وعرب مسترعبه
المهم وبلا طول لعي عالواقف والمنجعي فان الخلاف والاختلاف لايفوقنا فيه أحد لا الجمعه ولا السبت ولا الأحد
لنتصور وخير اللهم اجعلو خير أن المعارضه و أقطابها نصفهم من الملائكه والنصف الآخر من القديسين ياترى هل سيتركون وشأنهم دون مناوشات ومهاترات وانتقادات ونهشات من هنا وهناك من هذا وذاك
لا داعي للاجابه لأن التاريخ يجيبنا
منذ داحس والغبراء ونتر الشماغات والعقالات وكسر الهاء استمر الخلاف لأجل حصانين مده أربعين سنه
الرساله المحمديه عرفت طعن الخناجر والشباري وقتل الخلفاء الراشدين واحدا تلو الآخر ماعدا أبو بكر الصديق رضي الله عنه
مرورا بأسره وأحفاد النبي عليه الصلاه والسلام حيث لم ينجو الا من رحمه الله
ناهيك عن الذين راحو قتل ودعس ومعس ونحس ودهس ومرس وفرس أو حتى صابتهم العين على مرور العصور والايام لمجرد اختلاف الرأي أو لمجرد انهم لم يوافقو المزاج والمراق
لذلك فمن الطبيعي أن تتم مهاجمه أي كان من الانس والجان فقط لمجرد الانتقاد والهجوم مجانا أو بعد قبض المعلوم
لذلك ومعرفه من دارسي ومفكري الغرب بالطبع العربي فان لديهم مؤسسات قائمه بذاتها تحلل العاطفيات والعواطف العربيه الجياشه سواء للمتزنين أو الحشاشه وأهل الحبور والبشاشه ويتم بناء على تلك الدراسات التعامل مع المجموع
لذلك عندما قسمت بلاد الأعراب بعد نخوه وصحوه الثوره العربيه الكبرى والتي قضت على الخلافه العثمانيه ومن بعدها أي أمل في تفكيك الحدود أو مارسم منذ ذلك الوقت من جدران تفصل الاعراب والعربان
الحدود العربيه العربيه اليوم هي الاكثر اغلاقا وكأنها كنز قومي يحافظ عليه محافظه الارواح وعليها رجال صحاح وكلو على مزبلتو صياح
أما وخير اللهم اجعلو خير عندما يتعلق بالحفاظ على سلامه وسلاسه الحدود مع الأعداء حال الحدود السوريه في الجولان فاننا نفوق أكثر الكائنات وفاء وبلا تشابيه في الحفاظ على المرسوم مع أو بدون قبض للمعلوم لأنو من المفهوم أنو لو أطلقت رصاصه أو نقافه أو شحاطه أو حتى مصاصه فان مطلقها سيتم تحويل جلدو الى دربكات وماتبقى الى شيش طاووك بعد نتف ماعليه من رتب وريش وكل من لف لفه من دراويش
حقيقه مره بل أمر من العلقم أن نسير بهذا الشكل المذل ونرمي التهم في كل الاتجاهات ونمطر كل من أدخله حظه النحس مرمى نيران أهل الانتقادات والنقافات والشبريات السياسيه ونقوم بتدويخه وتقديمه قربانا لرعاه القطيع مجانا أو بعد قبض المعلوم وياعيب الشوم
وان كان تغير الحال من المحال الا ان كان هناك رغبه في تغيير النفوس وهنا لاحاجه بتعليق سبب خساراتنا على الغيركما في نكبه 1948 ونحسه 1963 ونكسه 1967 ووكسه 1973 وفعسه 1982 ودعسه 2005 بعد مسابقه الريح والحصان الصحيح في الهروب من لبنان في كل حدب وصوب مسابقين سيارات الفراري وباصات الهوب هوب
لذلك وتحاشيا للقيل والقال وتفسير الاحلام وضرب الودع وقراءه الكف ودق الناي والدف وتبادل قصف الاتهامات والقاء التهم رشا ودراكا والباس عباءه الاخفاق على الخارج أو النظام علينا مراجعه الذات
أليس من الأفضل أن يكون صفاء النفوس هو الصفه السائده والعمل الجدي بدلا من أن نستجدي فلان وعلان من أطراف الخارج عل وعسى يقومون بتحريرنا بالنيابه
المهم وبعد طول السيره والهوبره والمسيره وبعيدا عن الفلسفيات والحكم المأثوره أو المأسوره نجد أن في طبيعه توزيع المهام والمناصب في مؤتمر اعلان دمشق الاخير فك الله أسر أعضائه أن أكثرهم اليوم من المستقلين وهو أكبر من مؤشر على تزايد التذمر في صفوف الشارع السوري من العديد من التجمعات والاحزاب التي يغلب غلى أكثرها أحاديه التفكير وتهميش الآخرين ان لم يتفقوا في الرأي مع تلك التجمعات ناهيك عن عدم تحقيق ماهو ملموس على أرض الواقع وكله ناجم عن مهنه الاختلاف واختلاف الاختلاف مايميز عقليتنا العتيده والوحيده بين الأنام وعلى مر الأيام.
وانوه هنا انه يمكن قراءه بعض محاولاتنا الشعريه حول هذا الموضوع في
لذلك وعوده للمقدمه يمكننا القول أنه يتوق أهل النفاق الى المديح والاطراء أما من يقول الحق فحسبه أن ينجو من اللوم
دامت سوريا ودام شعبها العظيم