بدأت أخشى على قطتنا "فلفي"
أعزائي..
بدأت أخشى على قطتنا "فلفي"
من أن تتهم بالإرهاب
م. هشام نجار
أعزائي القراء
أوردت صحيفة 'الغد' الأردنية خبرا مفاده أن الحكومة الأردنية بادرت" ولا أحد يسبقها في مبادرات كهذه" إلى إدراج اسم أحد مناهضي الاحتلال الأجنبي للعراق وهو السيد مثنى حارث الضاري الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين ضمن قائمة الشخصيات الداعمة للإرهاب
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها مثنى الضاري بالسعي منذ آب اغسطس) 2008 "لاعادة احياء التمرد في العراق من خلال تشكيل كل انواع التنظيمات التي تهاجم القوات الاجنبية
ومثنى الضاري هو المتحدث السابق باسم هيئة علماء المسلمين التي تم تشكيلها بعيد اجتياح العراق في 2003 برئاسة والده، وجعلت من الدفاع عن حقوق العراقيين هدفا لها
إخوتي وأخواتي
قال صديقي وهو يحاورني: ماهي الأسس التي يستند عليها مجلس الأمن لإلباس اي شخص تهمة الإرهاب ؟
قلت له: ان تأتي التوصيه من الولايات المتحده اولآ, فقرار إدخال السيد مثنى الضاري وحسب بيان امريكي ان تهمته هي السعي لتشكيل تنظيمات تقاوم الإحتلال الأمريكي اما مجلس الأمن فوظيفته هي محلل فقط لرغبات الكبار
قال صاحبي : هل بإمكانك ان تضفي صفة إرهابي على بوش وبلير مثلآ كونهما ذبحا مئات الألوف من الأبرياء وشردا الملايين منهم؟
قلت له: بإمكانك ان تطلق على من تشاء ليس هذا هو المهم, بل المهم ان تملك القوه اولآ مصحوبة بشبكه دعائيه واسعه تجبر كافة وكالات الأنباء على تبني قراراتك فهل بإستطاعتك ياعزيزي ذلك؟ وطالما لست في موقف يؤهلك لتصنيف الإرهابي الحقيقي , فإن اهل القوه هي التي تضع من تشاء في قوائمها وتخرج من تشاء وعلى الأمين العام للأمم المتحده السيد بان كي مون تذييل هذه القوائم بتوقعيه الشريف, بينما الأجهزه الإعلاميه الهائله لأهل القوه الغاشمه هي التي تفرض على الآخرين تبني هذه القرارات طائعة خائفة او متواطئه
قال صاحبي : واين ذهب مبدأ العدل؟
قلت له : إكتشافك وصل متأخرآ يا صاحبي , اين العدل في إغتصاب فلسطين , واين العدل في إحتلال العراق وافغانستان ,وأين العدل في السجون السرية والعلنيه, واين العدل بإستعمال وسائل التعذيب كإغراق وجه السجين المقيد بالمياه حتى يصل لمرحلة الإختناق لإنتزاع معلومات صادقه او كاذبه منه لايهم بل المهم هو تبرير بقاءه في هذه السجون القبور, بل اين العدل في قصف مدن يابانيه آمنه بقنابل ذريه في الحرب العالميه الثانيه لإبادة مئات الألوف من السكان الآمنين.العالم اليوم يسوده شريعة واحده هي شريعة القوه الغاشمه ولايُسمح لشريعة العدل ان تعلو عليها
اعزائي القراء : انا افهم ان من ارتكب جريمة ضد ابرياء مدنيين كضحايا عمليه تدمير المركز المالي والتجاري في قلب نيويورك عام ٢٠٠١ تدخل في تصنيف العمليات الإرهابيه, ولكن بالمقابل كيف بإمكاني ان اقتنع بأن من يدافع عن تراب وطنه وعن اطفاله وعائلته وكرامته ضد عشرات الألوف من مجرمين صهاينه في غزة الجريحه وضد مائه وثمانون ألف عسكري وجميعهم مسلح حتى الأسنان بكل ماتوصلت اليه تكنولوجيا السلاح ....بأنه إرهابي!؟ وإذا كان كذلك.. فلماذا ساعدتم ايها الأمريكان المقاومه الفرنسيه ضد الإحتلال الألماني في الحرب العالميه الثانيه لتحرير بلدها من إحتلال غاشم؟ فهل كنتم يومها ارهابيين ؟ ام كنتم محررين؟
فإذا كنتم محررين فيجب ان نمنح نفس الصفه لكل من يدعم مقاوم في فلسطين او العراق او في اي بلد واقع تحت الإحتلال, اما ان كنتم حينها إرهابيين فنرجوا ان تعترفوا لنا بذلك وتعتذروا من الشعب الفرنسي وشعوب الأمم الأخرى على إرهابكم
اعزائي القراء
القضية لدى الغرب محسومه مسبقآ فهم لايقبلون نقاشآ في المنطق , وان هكذا نقاش هو مضيعة للوقت معهم. فيا ايها العربي ويا ايها المسلم , انت إرهابي بنظرهم طالما دافعت عن وطنك... وانت إرهابي طالما دافعت عن أهلك... وانت إرهابي طالما دافعت عن كرامتك...وحيث ان الأمر وصل الى هذه النتيجه فإني انصح ولاة الأمر في امريكا قائلآ لهم : اعزاءنا لاتثقلوا على اجهزة الكومبيوتر لديكم بإدخال معلومة جديده كل يوم عن ارهابي عربي جديد يتم إكتشافه بنظركم, بل رحمة بكم ولسهولة التعامل مع الأمه العربيه والإسلاميه اقول:ادخلوا اسماء العرب والمسلمين دفعة واحده في اجهزتكم وارتاحوا من هذا العناء اليومي ولا تنسوا ان تدخلوا معنا في اجهزتكم اسماء قططنا المنزليه الأليفه وعصافير الكناري التي نربيها في بيوتنا فقد تكون قد اصيبت بعدوى الدفاع عن الكرامه... فمن يدرِ؟
مع تحياتي