الفتوحات المالكية في النواصب الموصلية
د. محمد رحال /السويد
[email protected]
مافعلته قوات المالكي في سجناء الموصل
ليس فضيحة عابرة، وانما هو عمل منظم مبني على عقيدة يؤمن بها المالكي واتباعه
وشيوخه وقادته وضباطه والاحتلال الذي يعمل تحت قدميه ، وهذا العمل والذي يعتبر من
اقذر الاعمال في الانتهاكات البشرية والتي لاتمارس على سجين سلبت هويته وحريته
وانسانيته ،لايقوم به الا خسيس نذل , ولايؤيده الا شاذ وديوث ، ولايسكت عليه الا
متآمر مخنث ، ولم ادر ابدا ماهي الغاية التي يريدها المالكي من جمع شباب الموصل
ورجالها وسجنهم وتعذيبهم وتنظيم عمليات لواطة بهم ، وكنت اظن ان السبب وراء ذلك هو
الكبة الموصلية اللذيذة والتي تطري الامعاء ومعها تطري فتحات الخروج ولهذا انهمك
المالكي بالبحث عن هذه الفتحات والفتوحات في البلاد الموصلية والبحث فيها ، ليزف
الخبر في فتوحاته بشرى متتابعة ومتتالية الى مرجعيات اللواط بانه تمكن من فتح كذا
مليون فتحة في اعراض شباب الموصل النواصب حامدا الله واسياده من ملالي اللواط
والذين باركوا له هذه الفتوحات وانتصارا لمظلومية من افكار المجوس والصهيونية
ودليلي على ذلك ان احدا منهم لم يتبرأ من هذا العمل الفاحش والمنظم حتى اليوم في كل
مقرات هذه المراجع او يستنكره، والتي يسرّها كثيرا سماع هذه الفتوحات العظيمة
والمباركة ويمتدحوا فاعليها .
المالكي نفسه والذي لااعتقد ان هذه
البطولات بعيدة عن شاربيه المؤمنة لم يعتذر عن هذه الاعمال والتي يخجل منها حتى
الخنازير ولايقوم بها الا الامم النجسة والتي لعنها الله وانما ازداد في طغيانه
متهما القضاء الموصللي بالخيانة مع زيادة عمليات الانتهاك بالمساجين والذي يعتبر من
الناحية الجنائية اجرام منظم متعمد من المفروض بالنيابات العامة في العراق مجتمعة
وفي كل المحافظات المطالبة برأس المالكي عقابا له وتاديبا لغيره واجتثاث العراق من
هذه النخب اللوطية.
والصدر صاحب المسيرات المليونية
والتي تجهز دائما لتصرخ كلا كلا امريكا لم تجد لها مكانا في التنديد ولم نسمع من
ملاينها كلا واحدة ، ووحده النائب السابق الاعرجي احتج من ضمن هذه الملايين والتي
كانت قادرة بملايينها على الزحف على تلك السجون وغسل عار المالكي منها ، ولكن
الواقع على الارض هو واقع مؤيد لتلك الفتوحات المالكية .
القمة العربية ورئيسها والذي وعد انه
سيكون صوت المقاومة في مؤتمر القمة العربية لم يهتز شاربه المحلوق ، فقد حلق شاربه
وارتاح من هزه شرفا ، ومعه عمرو موسى والذي لايثور الا عندما تتقلص المخصصات
المالية وهي الشيء الوحيد الذي يخصيه ويهز شوارب رجولته ، اما ارامل العراق ويتامى
وسجناء وشهداء العراق فليس لهم مكان ابدا لدى هذا الامين العام والذي يتحدث طويلا
عن تأخر امتنا وهو من رموز هذا التخلف ، وهو الذي سكت عن اعتقال النساء وعلى رأسهن
مناضلات كهبة الشمري وهدى عماش وغيرهن وسكت عن اغتصاب المعتقلات والسجينات واغتصاب
الرجال الذي تعتز به حكومة المالكي .
الاعلام العربي والذي كعادته لم يتحرك
الا في قنوات فضائية معدودة ، فقناة الجزيرة الفضائية الاشهر لم تتناول الخبر الا
لماما وبعد ان سمحت لها امريكا ذلك علما بانها تملك الكثير من المعلومات والاشرطة
والوثائق عن هذه الانتهاكات والتي بدأت مع الاحتلال ، وهي القناة التي صورت فظائع
الاجرام في نيجيريا وتنسى هذه الفظائع في العراق ولدى نشر كل خبر عن العراق فانها
ترفقه بانها لم تتاكد من المصدر ، اما القناة الاشهر وهي قناة العبرية والتي اختصت
قناتها لترويج الاذعان ومايسمى محاربة الارهاب فانها تجنبت تماما الحديث عن هذه
الانتهات ، اما الاعلام العربي الرسمي فكان اخرسا كعادته فما يمارس في سجونه هو بعض
مايمارس في سجون المالكي وربما اكثر ، وكأن القضية العراقية ليست همّا عربيا ، فقد
اكتفوا بالتجارة المربحة بالقضية الفلسطينية والتي استوعبت كل التجار بالدماء
وبالشرف العربي والاسلامي ، ولهذا فان الصحف والمواقع الالكترونية تحولت الى صحف
مختصة بالطبخ او النفخ او التجميل او النفاق للانظمة العربية او تحولت اخبارها الى
اخبار اقليمية محلية ضيقة لضيق تفكير اصحاب هذه الدكاكين وابتعادهم عن تادية واجبهم
نحو اوطانهم.
الاحزاب العربية بكاملها والتي هي
بالمئآت فقد سكتت وخرست عن تناول الخبر وكأن ماقام به المالكي من فتوحات تجري في
المريخ او زحل او عطارد وليس في بلد عربي شقيق اهله هم اصل العروبة وجوهر المسلمين
، وهاهي العروبة تثقب على يد المؤمنين من امتنا من اتباع حزب الدعوة الاسلامية
حفظهم الله وحفظ خواتيمهم وسبحاتهم الطويلة والمزركشة ، واكثر اجراما تلك الاحزاب
الاسلامية الصامتة وما اكثرها ، والتي سكتت على هذه الفضائح ومنها من اعتبر الشيطان
نوري المالكي حليفا يجب مؤازرته ومساندته ، فالفتوحات المالكية ليست همّا لها وانما
الهمّ الاكبر لها هو في تطويل اللحية او تزيينها وجدع الشاربين ، واخر نذالاتها هو
السكوت عن فتاوى الخبيث اللعين ابن الماسونية صاحب مؤتمر ماردين والذي ساوى في رده
على ابن تيمية بين مكة والمدينة والاقصى وواشنطن ودول العهر من اجل نقض فريضة
الجهاد في امتنا وهي فريضة ربانية لاتحتاج الى مخنثين مثله للموافقة عليها ومعه
شيوخُ عبادتهم الرقص وفرائضهم ولائم الطعام وعدوهم المقاومة والجهاد لانهم انتموا
الى دين المخنثين والخونة.
لقد تساءلت عن هذه الامة التي تنام على
الذل وتنتفخ من اجل الدفاع عن حاكم ضال فاسق وكذاب وسارق ، تساءلت فيما لو كانت بعض
هذه الفضائح تجري في أي بلد اوروبي ماذا ستكون النتيجة في اعلام تلك الدول ، وكم
حكومة سيسقط رأسها من وراء ذلك الفعل المشين ، اما اعلاميونا العرب وقادتنا فكان
موقفهم موقف الساكت وكأنهم ينتظرون لهم دورا على يد الفاتح اللواطي المالكي المؤمن
المؤيد بالمرجعيات ورجاله واتباعه .
ماهزني حقا هو رد الفعل التافه جدا من
مجالس المحافظات وخاصة في الموصل والانبار وديالى وبغداد وتكريت وغيرها ، وهذا الرد
الذي كان معدوما في بعضها ولعل هذه المجالس من المؤيدين لهذا الفتح المبين والموازي
تماما لوزير الدفاع العراقي العتيد النذل والذي دافع عن سيده في حقه في فتح ابناء
العراق بسرية كاملة حفاظا على امن فاعليها من اغتيالات القاعدة .