ذباحو الأطفال وقتلة الناس تحت التعذيب هل هم بشر؟

عبد الله خليل شبيب

ذباحو الأطفال وقتلة الناس

تحت التعذيب هل هم بشر؟

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

حينما ترى رجلا رب أسرة يحشر في زاوية بيته طفلا لا يتجاوز 3 أو4 سنوات ..ويضربه بعصا .. لأنه مولود في طائفة غير طائفته ..ويحرض طفله – وهو أصغر من الضحية ليضربه ..ويعطيه العصا قائلا: اضربه يا عباس .. ويستمر تعذيب الطفل .. حتى يصل الأمر إلى الشرطة فتحاول استجلاب المجرم .. فتمنعها دولة حزب الله [ داخل الدولة اللبنانية]!

..وحينما نرى في نفس البلد وربما نفس المنطقة ..رجلا آخر يمسك سكينا كبيرا ماضيا ويحشر 3 أطفال في زاوية – أكبرهم لم يبلغ الخامسة ..وبعضهم ما زال يلبس [ الحفاظات] ويلوح لهم بالسكين – قائلا ..من أذبح فيكم أولا؟..لأنهم ينتسبون كذلك لطائفة غير طائفته ..!..وهم – مثل سابقهم- أطفال أبرياء لا يعرفون المذاهب ولا حتى الأديان ..!!

 ..وفي ميادين ووقائع كثيرة ومتكررة يقوم بعض المجرمين بذبح الأطفال ..ليس إلا لانتمائهم إلى طائفة السنة التي يسمونهم [ نواصب- أي يناصبون آل البيت العداء – وحاشا لله فكل من يعادي آل البيت فليس بمسلم -هذا اعتقادنا ! وآل البيت – وأولهم علي تبرأوا من أسلاف وأجداد من يسمون أنفسهم بالشيعة الآن – راجعوا نهج البلاغة وغيره من كتب الشيعة !]. كما يبرر المجرمون ذبحهم لأطفال أهل السنة بادعاء أن ذلك انتقام لأطفال آل البيت الذين قتلوا في كربلاء !! مع أن الجناة في كربلاء هم أجداد المجرمين القتلة حاليا ..وما علاقة طفل أو غيره في القرن الخامس عشر الهجري .. بمقتل غيره في القرن الأول – قبل 15 قرنا؟!

 .. لقد روى أحد شهود العيان – في إحدى الوقائع الكثيرة .. ما رأى من مخبئه وسمع ..حيث كان بعض علوج الأعاجم-كما استنتج من لغطهم- يذبحون بعض الأطفال والصبيان الذين ظفروا بهم في اعقاب إحدى الوقائع ..قال :..ورأيت من ثقب الباب- صبيا صغيرا يستغيث بالذابح ..ويناشده بالله ( منشان ألله يا عمو لا تذبحني !) فيمسك به ويلقيه أرضا ويحز رقبته بالسكين كغيره ..وهو يستنجد ويستغيث..!!

..ويعلم الله أننا لسنا طائفيين ..ونبغض ونرفض الطائفية البغيضة وكل تصرفاتها وإفرازاتها ..ونحترم كل صادق يتقي الله ويحترم الإنسان والإنسانية ايا كان مذهبه أو دينه!..ولكننا نقرر وقائع مرة وقعت ولا تزال تقع وتتكرر ..إلى أن يقضى على هذا المرض الوبيل الخبيث [الطائفية وإقرازاتها المَرَضية الخطيرة! ] تلك الحرب التي بدأها نظام النصيرية [ بشارالحجش وعصاباته] وانضمت إليها وتزيد في وقودها ..وضرامها إيران الفارسية وحزب الشيطان .. وعصابات بهائم روافض العراق وغيره من المتعصبين العميان كارهي البشرية .. بادعاء حب آل البيت – وهم منهم براء براء!!

هذه بعض الصور الكثيرة جدا .. والتي رأينا صور بعضها وتسجيلاته ..وما لم نره أكثر بكثير .. عدا عن تعذيب الناس حتى الموت ..وأكثر الأحيان حبسهم – أوحصارهم- ومنع الطعام والماء عنهم حتى يموتوا جوعا وعطشا !!

..ومعلوم الحديث عن (امرأة دخلت النار في هرة حبستها فلم تطعمها ولا هي تركنها تأكل من خشاش الأرض)!!فأي نار تسعر أو تتسع لأمثال هؤلاء ؟!

.. وأي جنس من المخلوقات هم؟..!!

 لا يمكن أن يكونوا منتمين لطائفة البشر مطلقا ..لا هم ولا كل المسؤولين عنهم والموافقين على جرائمهم ..وكل من لا يشمئز من تلك الجرائم النكراء !

إنهم وباء لا يجدي فيه الدواء ..إلا الاستئصال .. كما يُستأصل الورم الخبيث المعدي ..حتى لا ينقلوا ذلك الوباء لغيرهم ..ولا يورثوا أجيالا مثلهم لا تقيم وزنا لإنسانية ولا لطفولة ولا لأي معنى خلقي أو إنساني !!

..المسالة مسألة مبدأ : قتل الإنسان البريء جريمة فظيعة وكذلك تعذيب البشر ببشاعة حتى الموت أو إماتتهم جوعا وعطشا عمدا!.. لا يجوز أن يقرها عاقل عادل أو منصف – مهما كان دينه أو مذهبه أو معتقده أو جنسه!

في الحديث الصحيح ) الإنسان بنيان الله ..ملعون من هدم بنيانه)!

 وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم – في آخر وصاياه في خطبة حجة الوداع .. حرمة الدماء والأعراض والأموال ..! كحرمة البيت الحرام والشهر الحرام والبلد الحرام ! – وكان قد أكد من قبل أن الله يوم القيامة يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا! فالويل لهم ثم الويل لهم!

..ذكرت مصادر حقوق الإنسان – المتتبعة والمتحرية ..أن الوفيات تحت التعذيب في سجون عصابة النصيرية في سوريا تبلغ بمعدل 4 وفيات يوميا ..ورصدت أكثر من 95 وفاة تحت التعذيب في السجون المصرية في الأشهر الأخيرة! حيث التعذيب أصبح شائعا ومعتادا في جميع الحالات ..إضافة إلى التزوير والافتراءات وتلفيق التهم الجاهزة .. !( الويل لهم من الله)!..ومن المهازل – أنه في نفس الوقت تحكم المحاكم القرقوشية المصرية الانقلابية على عدد من المصريين – منهم الإعلامي المشهور أحمد منصور- بالسجن 15 سنة بتهمة تعذيب شخص ..ربما سأله منصور سؤالا.. ولم يمت تحت التعذيب ..ولم يعذب أصلا !.. فمن يعاقب هؤلاء [ الكلاب المسعورة ] الذين يعذبون البشر- ومعظمهم أبرياء- حتى الموت ..ويغتصبون ..ولا يتصفون بأية صفة بشرية !! سواء في مراكز الاحتجاز في مخافر الشرطة ..أو في السجون والمعتقلات ..أو غيرها !!

 وأي عقاب يستحقه المسؤولون والمشاركون في خنق نحو أربعين معتقلا بريئا في سيارة الترحيلات لأبو زعبل ؟ ..هؤلاء يجب أن يربطوا بسيارات ويجروا خلفها في نفس الطريق التي سارتها سيارة الترحيلات ..وتصادر كل أموالهم وأموال أهاليهم حتى الدرجة الرابعة!