تفاعلٌ وتأييدٌ واسع لحملة "طلاب من أجل الأقصى"
أطلقتها الكتلة الإسلامية قبل أيام
تفاعلٌ وتأييدٌ واسع لحملة
"طلاب من أجل الأقصى"
أمامة – الضفة الغربية
شهدت حملة "طلاب من أجل الأقصى" التي أطلقتها الكتلة الإسلامية في جامعات فلسطين، التي انطلقت فعالياتها أمس في عدد من الجامعات، حالة من التأييد والتفاعل الشعبي وفي أوساط الناشطين والسياسيين، في وقت تشهد فيه مدينة القدس تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، حيث تندلع المواجهات داخل المسجد الأقصى وخارجه منذ عدة أيام عقب الاقتحامات المتتالية التي يجريها الاحتلال.
ووسط الأجواء الساخنة التي تشهدها مدينة القدس، تتعالى الأصوات في محافظات الضفة الغربية المحتلة للتحرك السريع والعاجل لإنقاذ المسجد الأقصى قبل فوات الأوان، فيما تداعى الكثير من الناشطين للدعوة لتنظيم عدد من الفعاليات المختلفة، وللالتفات إلى مبادرة الكتلة الإسلامية التي أعلنت عن إطلاقها قبل أيام قليلة.
طائر العنقاء
الكاتب السياسي صلاح حميدة قال عن الحملة، "تمثل مبادرة الكتلة الإسلامية في الجامعات طائر العنقاء الناهض من تحت رماد التيه، مبادرةٌ تعبر عن الروح والثقافة التي تسري في جسد شعبنا؛ روحٌ ترفض الموت، وترسل رسالة للجميع بأنّ الأقصى ليس وحيداً، وتعلنها صرخة وبرنامجاً عملياً أن لبيك يا أقصى".
أما القيادي في الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت سامر المصري، فقد قال "اليوم ونحن نرى ونسمع ونقرأ تتالي الحملات المسعورة لتهويد الأقصى وسلخه عن شعبه ومحبيه، يأتي في البال سؤال طالما تردد صداه ماذا نحن فاعلون؟ وكيف لنا أن نمنع زحف المستوطنين ونكف شرهم عنه؟ وهي أسئلة تعتبر نقطة تحول في مشروع نصرة الأقصى، وكل بحسب مقدرته يقدم".
وتابع "معركتنا ينقصها الكثير لتثمر، ولكن ذاك لن يترك في نفوسنا الخور، بل سيشعل الفتيل ﻷجل الأقصى، وما طلبة الجامعات بنفر ينتظر تهيئ الظروف وتحقق الأسباب، بل حماسة الشباب تدفعهم لتهيئها وتحقيقها، فالعزيمة موجودة وحب التضحية والفداء وامتزاج الشعور بالفعل حاضر، وما انطلاق حملة الكتلة سوى حلقة يتبعها حلقات تكتمل معها السلسلة فتثمر الجهود بعون الله".
مسؤولية الضفة
من ناحيتها، ترى الناشطة لمى خاطر أن الدفاع عن المقدسات يبدو اليوم بالدرجة الأولى مسؤولية ضواحي القدس ومدن الضفة الغربية، متابعةً "لكن الأمر يبدو الآن في أضعف حالاته لأسباب عديدة أهمها أن السلطة في الضفة غير معنية بأي تحرك وتعمل على منع التحركات الجدية، وإبقاء القضية مهمشة حتى على المستوى الإعلامي، وإذا ما أضيف لذلك حالة الاستنزاف الشرسة التي تعانيها فصائل المقاومة في الضفة، سنفهم أسباب ضعف التفاعل عموما مع قضية القدس".
وتابعت خاطر قائلةً "هذا التفاعل ينبغي أن يتم تبنيه كمنهج وخطة عمل متعددة الجوانب دعوياً وثقافياً وإعلامياً وتعبويًا وشعبيًا".
العمود الفقري للمقاومة
ووسط حالة الغليان الشعبي حول ما يجري في الأقصى، قال الأستاذ هشام شرباتي "الثورة الفلسطينية كان عمادها الطلاب في الجامعات والمدارس، ثم غدوا بعد سنين القادة والمفكرين، وقد شكلت الكتلة الاسلامية بعد تأسيسها العمود الفقري لكتائب القسام".
وأضاف شرباتي "وهكذا غدت الكتلة الإسلامية عنوان المقاومة والعمليات العسكرية، وهي تعيش اليوم حالة تحدٍ تاريخي لتصدّرها المشهد المقاوم والحراك الجماهيري بالرغم من الملاحقة الأمنية".
بدورها تساءلت الناشطة أمينة الطويل "هل سنشهد الخطوة الأكبر والأكثر طموحاً لتحقيق نصرة المسجد الأقصى من كافة وسائل الإعلام بمختلف أنواعها ومسمياتها عبر دوراتها البرامجية القادمة، وحبذا لو كان من خلال مسمىً موحّد يحمل جانب النصرة للأقصى".
أما الناشطة إسراء لافي فقالت "إذا كنا حقًا نريد تحرير فلسطين فعلينا أن ننجح في اختبار العمل الطويل، وأن لا نستهين بحملة أو صناعة وعي أو ثقافة ننشرها، فالمقاومة التي أظلتنا بانتصارها وأغاثتنا بدم الرجال؛ أعدّت مطولًا بصمت لتقربنا من التحرير؛ فهل تعلمنا منها ووعينا الدرس؟".