دعوة إلى المعارضة وقادتها

للعودة إلى البلاد بلا استثناءات

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

على غرار ماحدث في باكستان ،وببساطته المعهودة دعى الرئيس اليمني المُعارضة، وكافة الرموز الوطنية في الخارج إلى العودة إلى الوطن كما عادت بنظير بوتو ونواز شريف (رئيسا الوزراء الباكستانيان السابقان) إلى باكستان ، وأمر بالإفراج عن المعتقلين الذين شاركوا في التحركات الاحتجاجية للمتقاعدين العسكريين والمدنيين في جنوب وشرق اليمن  هذا ماعدا خلو هذا البلد من المُعتقلين السياسيين ، وهي خطوةٌ ايجابية نؤيدها بقوّة ، ولا شك إنها دعوة مُباركة لالتئام شمل الأسرة اليمنية الواحدة ، وهي لاتصدر إلا عن من من مُلئ قلبه بالحب ، بينما نظام الحكم البشّاري الإرهابي في سورية ،  يدعوا شعبنا للرحيل بأكمله عن بلادنا من خلال ممارساته ، ليحلّ محلّة العنصر الفارسي ، في سياسة ممنهجة وواضحة بعدما قدّرت وزيرة المغتربين عدد المُهجّرين والمنفيين قسراً ب 17مليون سوري هذا ماعدا عن عشرات الآلاف المعتقلين السياسيين والمُغيّبين )

وبالمقارنة البسيطة بين هذا الرجل القبيلي الشهم الأصيل الذي جاء من رحم الشعب ، وبين الطاغوت الذي يحكم بلادنا بالحديد والنار ، فالأول أصدر عشرات القرارات العفو ، هذا مع عدم وجود أيّ مُعتقل سياسي ، وإنما الذي كان يعبث بأمن الوطن يُخضعه الى دورة إعادة تأهيل ثم يُطلق سراحه ، أما أصحاب الرأي والفكر والسياسة المُعارضين له ، فإنه لم يقترب من أحدهم ، بينما هذا البشار ، ومن قبله الدكتاتور أبيه ، فإنهما لم يُصدرا قرارات العفو المُتعددة إلا على المجرمين والقتلة واللصوص ومهربي المُخدرات ، حتى سُميت بلادنا بالمرتع الآمن للمافيات الدولية التي تربطها أوثق العلاقات مع كبار أركان النظام ، الذين يُمارسون من خلالهم أخطر أنواع التجارات وأكثرها ربحيةً وهي السلاح للمنظمات الإرهابية والمُخدرات وكل الممنوعات

والأول : لم يثبت عنده أيّ معتقل رأي أو سياسة ، ولم يثبت أنّ في سجونه أيّ نوع من أنواع التعذيب ، بينما اُشتهرت بلادنا بكثرة عدد المُعتقلات المخفيّة تحت الأرض ، التي لاتكاد تخلو مدينة أو قرية بوجودها ، هذا ماعدا أقسام وفروع المخابرات المنتشرة في كل البلاد لتستوعب الشعب السوري بأكمله إن دعت الضرورة، هذا ما عدا أدوات وأساليب التعذيب المشهورة في شناعتها  التي اكتسبها النظام من الإتحاد السوفيتي وألمانيا الشرقية ، من الدولاب الى الكهرباء الى التشبيح بالسقف الى المُعدات التي لها الأسماء الكثيرة لكثرة تنّوعها ومنها الحلزونية والدائرية والقردية والهمجية والبربرية وغيرها الكثير الذي يصعب تعداده في هذه العُجالة ، الذين تمّرسوا في صُنع الأدوات الإجرامية ، هذا ماعدا عن سياسة الإذلال والقهر الذي يُمارسها هذا النظام على المعتقلين ، كإطعامهم القاذورت ، والتبول في الشاي والمشروبات ، وقيام أحدهم بوضع الغائض فوق الطعام ، وغير ذلك من الممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية

الأول حقق الوحدة اليمنية بتلاحمه مع شعبه ، بينما الدكتاتور حافظ هو من باع الجولان ، وإبنه بشار هو من ماطل طوال هذه السنين لينسى شعبنا هذه القطعة العزيزة على قلوبنا ، حتى صار مطلبه الوحيد التضحية بكل شيء لاستمرار بقاءه في السلطة ، فخاض المُفاوضات المُذلّة مع اسرائيل ، وقّدّم لها كل رعابين الطاعة والولاء ، ولم يجرؤ الرد على أيّ اعتداء تقوم به هذه الدولة المُعتدية، وأسقط من ذهنه الخيار العسكري لاسترجاع الحقوق ، وقرر مواجهة اعتداءات اسرائيل بالمزيد من رفع غصن الزيتون وتقديم التنازلات المُذّلة لبلدنا وشعبنا، حتى تدرك هذه الدولة مدى انصياعه لها ولطلباتها ورغباتها ، بعد أن هيأ الأجواء لها في لبنان ، وجعلها على حافة الهاوية ، وفجر الأوضاع في فلسطين بين الإخوة ، ونشر العب والدمار في العراق عبر سيارات الموت ، ولا زال يُقدّم نفسه أنه رجلهم في المنطقة ولا غير سواه ، بعد أن خوّف الغرب وأمريكا من خيارات شعبنا وأن لابديل عنه وإن طال الزمن ، أو كثرت جرائمه.