ياللعار ياللعار من الغدر بالأهوازيين
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
( لاجئون إنسانيون ايرانيون أهوازيون فرّوا من جحيم الملالي وظلم الطُغاة ، وعن غير دراية جاءوا الى سورية التي غُشّ الكثير بحكامها القتلة ، فيُلقى القبضُ عليهم ويُسلمون الى همج القرن الوحد والعشرون الأكاسرة الأباطرة المجرمين، وليحكم عليهم بالأعدام ، ولتوصم بلدنا بسمة الغدر والخيانة.... ياللعار ياللعار من المروءة والشهامة ، ومن الرجولة والفدى، ومن الإحساس والضمير، ومن الشرف والكرامة ، ومن العرب والمسلمين والخلائق أجمعين... ياللعار ياللعار)
في بلدنا سورية يُقبض على من لجأوا الى بلادنا من سيف الجزار ليُسلموا الى أوغادهم من جديد ، وحتى في عصر القرون الغابرة لم تحدث ولا في العصر الجاهلي ، لمجرد كلمة الجوار تُضحي القبيلة بنفسها للحفاظ على شرفها بحماية من لجأ اليها ، ونظام بشار يُسلم هؤلاء لقمة سائغةً الى قاتليهم ياللعار ياللعار نظام بشار وأسرته الحاكمة لم يشبعوا من لون الدماء ،وضمائرهم الميتة لازالت تبحث عن ضحايا جدد ، بعد أن ذبحوا شعبنا وقتلو الأخيار في لبنان ، وقتلوا كلّ حي في العراق ، وفتنوا بين الأخوة الأكراد والأتراك ، هاهم اليوم يرتكبون جريمة جديدة في الأهواز لقتل أبنائهم وأحرارهم ، وكأنهم أبو الرحيل قبل أن يستحقوا الأرقام الخيالية في موسوعة "غنيس " في عدد الضحايا الأبرياء ...
ياللعار ياللعار أحكام إعدام صدرت في ثلاثة معارضين أحوازيين سُلّموا لإيران من نظام بشار ، ياللعار ياللعار ، وصدر عن مركز حقوق الإنسان الأحوازي بيان يُحمل النظام السوري المسؤلية الأخلاقية والقانونية عن حياة فلذاة أكبادهم ، فهل سيتحرك ضميرهم ليؤنبهم لمحاولة استرجاعهم أم سينفذ فيهم حكم الأوغاد ، ولذا صدر البيان التالي عن ممثلي الشعب الأهوازي وهو مايلي :
(هيئة المركز ضمن ما تدين هذه الأحكام التي رفضتها كل المؤسسات الحقوقية والدولية ورفضت فيها ايران حضور محامي قدمته وزارة الخارجية الهولندية للدفاع عن السيد فالح عبدالله المنصوري، ولم يعطى فيزا لدخول ايران، وطالبت الهيئة السلطات الايرانية بعدم تنفيذ الأحكام الصادرة كما طالبت الحكومة السورية بالتدخل لوقف تنفيذ احكام الاعدام بحق الأحوازيين الثلاثة الذين سلمتهم للسلطات الإيرانية وهي مسئولة قانونيا واخلاقيا عن حياتهم.ودعت الهيئة المنظمات الانسانية والبشرية جمعاء للتحرك العاجل لوقف الاعدام بحق الأحوازيين الثلاثة قبل تنفيذه. وذكرت ان عدد من نفذ حكم الإعدام بحقهم في ايران خلال العشرة اشهر الماضية من هذا العام تجاوز الـ 252 شخص.)
ونحن بدورنا أحرار سورية ، وبإسمنا وإسم شعبنا الأبي الذي يرفض كل أساليب الندالة والخسّة ، نضم صوتنا الى إخواننا الأحوازيين الأحرار ونطالب بالإفراج الفوري عنهم ،ونُحمل النظام القمعي مسؤلية مايقع عليهم من ضرر أو إفناء الروح ، ونُطالب بمحاكمة من سلمهم لقتلهم ظُلماً ، ونطالب بإنزال أقصى العقوبات فيهم ، ونعتبر هذه الجريمة ، هي واحدة من سلسلة الجرائم التي يرتكبها النظام السوري وبشكل دوري ، ونطالب المجتمع الدولي بإصدار مزكرة قبض وإحضار بكل رؤوس هذا النظام لمحاكمتهم دولياً عن كل ماارتكبوه من فظائع ،وإنزال القصاص العادل فيهم ، وإننا متضامنون مع أولئك المظلومين ، ونؤكد في الوقت نفسه أننا ماضون في درب التحرر والإنعتاق من الأسرة المستبدّة ، وإنها لثورة سلمية حتى النصر بإذن الله.