الإخوان أول من حارب «داعش» والصهاينة شعروا بالرعب أثناء حكم محمد مرسي
الإخوان أول من حارب «داعش»
والصهاينة شعروا بالرعب أثناء حكم محمد مرسي
حسام عبد البصير
القاهرة [2] ـ «القدس العربي [3]» ـ الأيام تمر والتصعيد في المواجهة بين النظام الجديد الذي تولى سدة الحكم وبين الإخوان مستمر وتمتد فصوله وتداعياته ما بين الداخل والخارج.. أكثر من عام مضى على المواجهة التي استخدمت خلالها الدولة المصرية كافة إذرعها للقضاء على عدوها لكن لا يلبث الإخوان ومن والاهم ان يعلنوا كل طلعة شمس «نحن هاهنا في أنتظار رئيسنا قاعدون».
يستخدم النظام الجديد كافة ما يملك من خلاياه العلنية والسرية في تلك المواجهة لكن كل المؤشرات تدل على ان الهدف الأغلى للنظام والمتمثل في القضاء على أنصار الرئيس المنتخب لم يتحقق وليس بوسعه ان يتحقق ربما لأن النظام يخوض صراعه بأساليب قديمة ساهمت في تمدد الإخوان بدلاً من ان تكون سبباً في حصارهم.. الرئيس السيسي ومن معه قانعون بأن الحل الأمني هو القادر على اجتثاث الإخوان من «المحروسة» غير ان الوضع على الأرض يشير إلى تجارب أمم كثيره انه ليس بالسلاح وحده يمكنك ان تقضي على خصمك خاصة إذا كان يشاركك الأرض واللغة والماء والهواء..ومن المفارقات ان إذرع النظام الإعلامية التي تتهم الإخوان ومن معهم بالغباء لا تتوقف لحظة لتقييم أداء النظام وهي الإذرع المتطوعة للدفاع عنه لتسأل:
هل حدث جديد على الأرض.. الحقائق تقول انه لا جديد حتى الآن سوى تزأيد عدد القابعين في السجون مقابل بقاء عجلة الاقتصاد شبه متوقفة كما لم يسأل أي من جهابذة الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع أنفسهم على أي اساس يطلقون نيرانهم على خصم ينتشر اتباعه في البيوت إذ لا يكاد يخلو بيت من إخوانى أو سلفي متعاطف مع ضحايا سقطوا هنا أو هناك وهل من الممكن القضاء على هذه الأعداد الكبيرة! كل التجارب التاريخية تؤكد على ان هذا النوع من الصراع لا تحسمه البندقية بمفردها وإلا ستكون التكلفة التي يدفعها الوطن باهظة جداً في المضي نحو ميادين القتال حتى سقوط آخر»عدو» يشاركنا الأرض واللغة والماء والهواء وإلى التفاصيل:
الصراع بين السيسي وخصومه لن ينتهي قريبا
والبداية مع ذلك الهاجس الذي يسكن الكتاب الذين يتمتعون بعقلانية عند النظر لما يجري على الأرض من صراع بين النظام الحاكم وخصومه ..طه خليفة في»المصريون» يتأمل المشهد: استشف من إصرار الإخوان والمتعاطفين معهم على مواصلة طريقهم، ومن لغتهم، ونمط تفكيرهم ان هذا الخصم الذي يتواجه مع السيسي ونظامه ليس هينا. ومهما كانت عوامل القوة التي في أيدي السيسي، ومهما كان تراجع الخصم والضربات التي تُوجه له إلا انه ليس ضعيفا إلى حد الزوال والموات، لا يجب التهوين من شأنه، ولا التقليل من حجمه، وتمسكه بمطالبه حتى لو كان بعضها تجاوزه الواقع، وكذلك حديثه الذي ينحو نحو التشدد خصوصا ما يتعلق بقضية الدم، وتجد في تركيبته كل الأعمار، ومختلف الفئات..الإسلاميون وفي القلب منهم الإخوان ليسوا طرفا سهلا يمكن التهامه، وهم منذ 3 يوليو/تموز وحتى اليوم مازالوا موجودين، ولهم تأثير. لم ينته الإخوان والمتحالفون معهم في غضون أيام أو أسابيع كما يؤكد الكاتب: دخلنا العام الثاني والدولة بمختلف قواها الخشنة والناعمة تواجههم، ومع ذلك لم يتم القضاء عليهم، الأفكار والأيدلوجيات تظل باقية ولا تزول ، وعندما نتحدث عن تراجع التظاهر في الأيام العادية وأيام الجمع فذلك لأننا نتحدث عن مظاهرات ممتدة منذ 15 شهرا، ولو كان المتظاهرون من الجبال لشعروا بالتعب، علاوة على القبضة الأمنية والأنتشار الأمني الكثيف في القاهرة والمحافظات ليس بهدف استعادة الأمن فقط إنما لعدم إعطاء أي فرصة لأي تجمع احتجاجي ولو محدود العدد.
ويؤكد خليفة ان معارضة السيسي لا تقتصر على تحالف الإخوان وهو الأقوى، لكن هناك معارضات أخرى من كيانات شبابية مسيسة بسبب التضييق عليهم، وكيانات أخرى غير منظمة ولا مسيسة. ويشير الكاتب إلى ان السيسي ورث التركة برضاه لكن الأداء العام في عهديه الأول حينما كان وزيرا للدفاع وكلمته مسموعة ثم بعد ان صار رئيسا رسميا يأتي عكس ما كان مأمولا والقبضة الأمنية تلحق به أضرارا وكمية الدماء التي سالت لا يجب التهوين منها أو تجاهلها أبدا.
الخطر الذي يهددنا من الخارج لا من الداخل
ولس ببعيد عن فكرة المصالحة نبقى والشيخ عبود الزمر الذي يشير في «المصريون» لأهمية نبذ الفرقة: الناظر في نقاط الاختلاف بين أبناء الأمة يجدها قليلة بالنسبة إلى مساحة الاتفاق العريضة. ولكن مشكلتنا اننا نضخّم من حجم الخلافات، ولا ننظر إلى ما عداها. ان خلاف التضاد الذي لا يجوز معه الاجتماع في كيان واحد لا يمنع من وجود صور التعاون والتحالف في القضايا المتفق عليها فكيف بخلاف التنوع الذي هو أكثر أنواع قضايا الخلاف بين أبناء الأمة. فالتوافق هنا أمر حتمي وضروري لأنه لا مبرر للاحتشاد خلف قضايا يسوغ فيها الخلاف لكونها مثلاً من قضايا الاجتهاد المعاصر ولم تجتمع الأمة من قبل على خلافها .
يضيف الزمر: ان الذي يدق ناقوس الخطر هو ذلك الشعور بالعدو الخارجي المتربص بالوطن، وهذا يدعونا إلى سرعة التوافق ووقف الصراع وإنهاء حالة التحوصل خلف المواقف لأن إعلاء شأن الوطن هنا هو أكثر أهمية من أي شئ دون ذلك. ثم ان التوافق يأتي بتنازل الأطراف عن بعض ما تتمسك به أو بتقريب وجهات النظر إلى حلول وسط يُتفق عليها ويشعر كل طرف انه غير مغبون في ذلك الحل المقترح. أما إذا عدمنا إمكانية التوافق فإن التحكيم الشرعي يكون هو الحل الأمثل باختيار جهة التحكيم أو الاصطلاح على فريق من أهل الاختصاص لطرح الخلاف عليهم والالتزام بما يتوصلون إليه من حكم أو حل مرض يكون فيه إنصاف المظلوم ورد الحقوق إلى أصحابها والتعاون على أعمال الخير والبر .
اننا أيها السادة بحاجة ملحة إلى التوافق فيما بيننا حتى نتحاشى المزيد من الصراع بتداعياته التي لا تخفى نتائجها على كل وطني حريص على سلامته من كل ما يعوق المسيرة نحو التقدم والرقي .
سلالة 25 يناير لم تختف من الساحة
وننتقل لمشهد يكشف عن ان معارضي النظام لازالوا يقاومون كما يقول فهمي هويدي في «الشروق»: إحدى مفاجآت عيد الأضحى هذا العام أننا في القاهرة فوجئنا صبيحة اليوم الأول بظهور كم لافت للنظر من صور النشطاء المعتقلين مكبرة ومعلقة على لوحات الإعلانات في بعض الأماكن العامة. كانت رسالة الصور واضحة إلى انه في الوقت الذي يحتفل فيه الجميع بالعيد، فإن آخرين من المصريين والمصريات قضوا عيدهم ظلما في الزنازين وراء قضبان السجون. ويتساءل هويدي: من أطلق تلك الفكرة المدهشة التي اتسمت بالابتكار والجرأة والتحدي. كما إنني لا أعرف من غامر بتعليق تلك الصور على لوحات الإعلانات في ليلة العيد. ولا استطيع ان أدعي ان الأجهزة الأمنية تسامحت معهم فغاية ما نستطيع ان نقوله ان الأجهزة غفلت عنهم فلم ترصدهم ولم ترهم، وشاء ربك ان تصل الرسالة كاملة انتصارا للمظلومين. في مناسبة العيد تجاهل الإعلام المصري الحدث، ولكن مواقع التواصل الاجتماعي إذاعت الخبر اعتبرت ان التضامن موقف شريف يستحق التسجيل. إلا ان الخبر الأهم عندي ان سلالة ثورة 25 يناير لم تختف من الساحة المصرية، رغم كل محاولات الطمس والتشويه والتعتيم. ان البلد أكبر من ان تستوعبه المؤسسة الأمنية، وان ثمة عوامل عدة تدل على ان السيطرة على شعب تعداده 90 مليون نسمة أمر بالغ الصعوبة وباهظ التكلفة. الأمر الذي يفتح الباب واسعا لاحتمالات التغيير في اتجاهات الرأي العام. وهو ما يدركه ويلمس شواهده أي مشتغل بالعمل العام حين يراقب مؤشرات المزاج العام في 30 يونيو/حزيران من العام الماضي ويقارنها بنظائرها في الوقت الراهن. ويؤكد الكاتب اننا لن نستطيع ان نطمئن إلى حاضر مصر [4] ومستقبلها طالما ظلت تتردد في فضائها السياسي عبارات من قبيل الحرية لكل سجين ــ جبنا (بلغنا) آخرنا ــ الحرية للجدعان ــ يموتون لنحيا ــ هاتوا بناتنا من الزنازين ــ اطلقوا الأطفال المعتقلين.
قلق على المستقبل
ومع العيد والمساجين الذين تذكرتهم أيضاً في «الشروق» أهداف سويف: جاء العيد، كل سنة وأنتو طيبين، لكنه في الحقيقة كان ثقيلا، يتجه نحو ذكرى مذبحة ماسبيرو، والشهداء لم يأت حقهم، وشباب جدد في السجون. لم يرفع من روحنا سوى تلك الحركة الفنية الثورية البارة الجميلة التي قام بها بعض الشباب وكان نتيجتها ان أصبحنا صباح العيد على وجوه عدد من الشباب المحبوس ظلما وهي منورة في بوسترات أنيقة على لوحات الإعلانات في الدقي والمهندسين. كان تجليا، وبيانا واضحا، اننا نذكرهم، ونحملهم معنا في كل لحظة، ليس فقط من أضاءت وجوههم الشوارع، بل الآلاف المحبوسين ظلما وقهرا واستهتارا واستعفاء. تضيف الكاتبه: الآلاف، وآلاف الأسر، قضوا عيدا يملؤه القلق على المستقبل والأبناء والعمل، على الدراسة، على الأموال والمصاريف والنفقات، على قصص حب مهددة، على الصحة، على الأهل من كبار السن.. وتنقل أهداف قصة باسم المحبوس الآن منذ عشرة أشهر، والذي تحددت لقضيته جلسة استئناف بعد أيام، والذي يصف اختطافه من أحد شوارع مدينة نصر بالعاميه: وف يوم فكسان، فهمان كان ماشي ف الشارع زي أي انسان، بيخلص كذا مشوار كانو عاملينله قلبان، لقى ناس بتقفش فيه قفشان، بيجروه ويبهدلوه وهو يصرخ فيه أيه يا جدعان؟، قالوله إمشي معانا منغير ما تقاوم ولا تفتح بقك كمان!
فهمان اكتشف بعد خطوتين ان دول من الدرك وبقوات كتيرة كانوا واقفين، وف الشارع ناصبين ميت كمين، وهو ف عربية صاج راحوا راميين. فهمان لقى ناس كتيرة في العربية قاعدين، شباب وشيوخ، سألهم هو فيه أيه يا بني آدمين؟ والكل قاعدين ساكتين ومسهمين!
فهمان، وهو قاعد ف العربية، سامع ضابط الدرك بيكلم قائد العملية، بيقول ناقص لينا خمسة عشان نقفل القضية!
النور يوقع البغضاء بين الأزهر ووزير الثقافة
ونتحول بالمعارك الصحافيه نحو حزب النور الذي يشن عليه حمدي رزق في «المصري اليوم» حرباً ضروساً: طالب الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور (السلفي)، مؤسسة الأزهر الشريف، بما خوَّله لها الدستور، وكذلك دار الإفتاء، بتوضيح حكم الإسلام فيما تمت نسبته إلى وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور من تصريحات يعتبرها مخيون شطحات!!. مخيون شايل سيفه، يهوي على رأس الوزير عصفور، يتساءل في خبث سياسي: «ومن رشح عصفور لمنصبه؟»، استنكار، واستنكاف، وازدراء، وتحريض سافر، مخيون يحكّم في عصفور المؤسسات الرسمية، ويحرّض عليه الأزهر الشريف، يعمد إلى استغلال الفجوة التي اتسعت أخيراً بين نفر من علماء الأزهر والدكتور عصفور، ويستفتي دار الإفتاء في تصريحات الوزير أو شطحاته، مخيون يخلط بين مرشد الإخوان المتهم بالتحريض ويستفتي المفتي في إعدامه، ووزير الثقافة المتهم بالتكفير!!. حيثيات مخيون في شأن عصفور تذهب بالوزير حتماً إلى مقصلة التكفيركما يقول رزق: يسوق مخيون أدلة كفر عصفور،بـ «المثقف العلماني».. (ناقص يقول والعياذ بالله)، مروراً بأنه يقدس الكتب، ككتب، ولو كان فيها ما يخالف الثوابت الإسلامية، أنتهاء بإعراضه عن الحجاب، وترحيبه ببرنامج «الراقصة»!! عداء مخيون للراقصات شأنه ويخصه، الريموت في يدك من غض البصر يا مولانا، لكن عداء مخيون السافر لعلمانية الوزير عصفور يدخله مدخلاً ضيقاً، مخيون السلفي يبتدر العلمانيين بالعداء. ويضيف الكاتب:يحكّم في الوزير العلماني المؤسسة الأزهرية، يورّطها في صراع لا محل له من الإعراب مع العلمانيين، يحرّض على مقعد عصفور الوزاري، ورقبة عصفور في آن، مخيون مركز مع عصفور، يا أخي واجه تخوينات الإخوان للسلفيين، أنت متهم وإخوانك في حزب النور بالعمالة، واسأل نادر بكار؟ مخيون يتهيأ لدور «المحتسب الجديد» وهو دور بغيض كما يقول حمدي: ماسك عصاه ونازل ضرب في خلفية العلمانيين، الله يرحمه الشيخ يوسف البدري ترك وظيفة المحتسب لمخيون ورحل، مخيون يحكّم فينا الشرع باعتباره صاحب الحق الحصري في تطبيق تعاليم الدين.
حدود مصر مع ليبيا [5] تحفها المخاطر
وحول الأوضاع في ليبيا وما تمثله من خطرعلى مصر نتحول نحو «اليوم السابع» حيث عبدالفتاح عبد المنعم يطرح ما يجري: الأمن القومي المصري سيظل ولسنوات طويلة مهددا بالخطر من جانب ليبيا التي أصبحت ملجأ لكل الجماعات الإرهابية، ولم يعد غريبا ان نصف ليبيا الآن بانها أفغانستان العرب قبل الغزو الأمريكي لها، والدليل هو هذا التجمع الكبير لكل التيارات الإرهابية التي حولت ليبيا إلى وكر للسلاح والتطرف، وهو ما جعل بعض شياطين جماعة الإخوان تفكر في إرسال قيادات متطرفة لتشكيل تنظيمات إرهابية تقوم بالتسلل إلى مصر، وتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات كبرى تحت زعم استعادة الشرعية. وظهر ما يعرف باسم «جيش مصر الحر» و«كتائب النصرة»، و«أحرار مصر» وغيرها من التنظيمات التي تضاف إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الذي يقال انه نقل نشاطه من سيناء وغزة إلى ليبيا، لوجود التربة الصالحة للعمل بحرية كاملة، بعد ان أصبحت ليبيا مكانا لكل التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد سقوط الحكومة المركزية.
ويتهم عبد المنعم التنظيم الدولي للإخوان بانه استغل حالة الفوضى الكبرى في ليبيا، وبدأ حرب استرداد عرش الإخوان من خلال إرسال كتائب الموت الإخوانية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة في مصر، وهو ما حدث بالفعل حيث اخترقت هذه التنظيمات الحدود المصرية، ونفذت عمليات إرهابية كما حدث في الفرافرة، حيث قتل عدد كبير من جنودنا، وهو ما يجعلنا على يقين بأن ماحدث في ليبيا هو مؤامرة لحرق ليبيا ومصر معا، لأن حدودنا الطبيعية هي العمق الليبي.
«داعش» تطور طبيعي للحاجة اللي جوانا
ومن الخوف على مصر مما يجري إلى نقد موضوعي يقوم به مجدي الجلاد في «الوطن» حول التشابه في التفكير بين داعش وبين المواطن العربي : لا أعرف لماذا اندهشنا جميعاً حين ظهر تنظيم «داعش» الإرهابي؟!.. ولا أعرف كيف بدا علينا «الجزع» عندما شاهدنا «فيديوهات» القتل والذبح وسبى النساء في العراق [6] وسوريا؟!.. كيف يندهش قوم من أفعال كائن خرج من «أرحامهم»؟! ولماذا لم يسأل أحدنا نفسه: أليس بداخلي «ألف داعش»؟!.. لماذا لا يخرج الإرهاب إلا من «خلايانا»؟!.. وهل «داعش» تنظيم أم حالة أم فكرة أم «تجميعة مركزة» من «داعشية» تسكننا، وتطفح علينا كل لحظة؟! يضيف الجلاد: أنت «داعشي» باقتدار.. وإلا لماذا تعجبك عبارات المواطنة وحقوق الإنسان والمساواة، فتصفق لها حين تقرأها أو تسمعها، بينما تمارس التمييز في حياتك اليومية مع سبق الإصرار والترصد: تمييز ضد المرأة.. تمييز ضد الديانات الأخرى.. وتعصب في مواجهة الآخر لمجرد انه يختلف معك؟!.. أنت لا تدري قطعاً ان «داعش» وغيرها من «الجماعات المتشددة» هي مجرد «سلخة» متطرفة من نسيج عقولنا.. أو هي خلية سرطانية انقسمت من «خلية» فاسدة.. وأي تحليل «DNA» سيثبت – بمنتهى البساطة – انها تنتمي لي ولك، بل هي ابن شرعي لنا جميعاً.. وؤكد مجدي: السلطة في بلاد العرب «داعشية» بامتياز، مهما قامت ثورات، وتغيرت أنظمة.. وإلا بما ذا تفسر إصرار كل «نظام حاكم» على «تخوين» المعارضة، و«اغتيال» أي صوت مختلف بالتشويه والاتهامات دون سند أو دليل؟! هل تختلف السلطة كثيراً عن «داعش» حين «تذبح» معارضاً لمجرد انه قال «لا»، أو «تقتل» عقلاً لمجرد انها ضبطته يفكر؟!.. «داعش» يذبح بــ «جز» الرقبة، فيموت الضحية مرة واحدة.. و«السلطة» ـ أي سلطة ـ تذبح خصومها بـ «طعن» الشرف، فيموت المطعون كل لحظة.. ثم يجتمع الرؤساء والملوك والزعماء ليبحثوا كيف نقضي على «داعش»؟!.. وإذا ذهب «داعش».. ألا يولد ألف «داعش» كل يوم؟!.. ابحث في تاريخنا ستجد ان «داعش» مجرد «تطور طبيعي للحاجة اللي جوانا»..!
«دواعش» الأرض ظهرت منذ عشرات السنين
وما دمنا في رحاب داعش فنقرأ ما كتبه عبد العزيز مجاور: قد يظن البعض ان داعش صناعة أمريكية، وله الحق في ذلك ولكن ليس بالمفهوم المخابراتي الذي يعلق في ذهن البعض. ان دواعش الأرض ظهرت بأسماء وصفات عديدة منذ فترات زمنية تعد بعشرات السنين، وان تعددت المسميات، من القاعدة [7]، طالبان، التكفير والهجرة، حزب التحرير.. وتجتمع جميعاً في رفض الديمقراطية والنظر إليها على انها كفر بواح، والمعتدلون منهم يرونها فكرا غربيا لا يؤمن به الغرب [8] لمجتمعاتنا، فهم يطبقونه في بلادهم ويمنعون المسلمين من تطبيقه، حتى يكون الحكام بلا سند شعبي فيسهل انقيادهم للمشروعات الغربية. ويشير الكاتب إلى انه كان لوجود حركة الإخوان المسلمين في أكثر من دولة دور كبير في محاربة هذا الفكر والمطالبة بالتغيير السلمي عبر وسيلة الديمقراطية بمرجعية إسلامية، أي ان الشعب لا يستطيع التوافق على مخالفة المعلوم من الدين بالضرورة. وكان لهذه المواجهة بين الفكر الوسطي المتمثل في حركات الإسلام السياسي (كما يسميه البعض) والفكر الأصولي المتشدد المتمثل في بعض الحركات المذكورة أعلاه أثر في انحسار الأخيرة وصعوبة تجنيدها لعناصر جديدة. ويضيف مجاور: كانت تجربة الجزائر في التسعينيات من إلغاء الانتخابات فور ظهور مؤشرات نجاح الإسلاميين ذريعة تدفع بها حركات الدواعش لتدلل على صدق توجهاتها، إلا انها كانت مشوشة بسبب تصريحات جبهة الإنقاذ الجزائرية فور ظهور المؤشرات وقبل إعلان النتائج بكفرها بالديمقراطية، مما مثل ذريعة جيدة للانقلاب عليهم، وظل الجدال بين الفصيلين الإسلاميين محتدما، ويميل دائماً نحو الوسطية والاعتراف بالوسائل الديمقراطية.
الانقلاب العسكري مؤامرة أمريكية صهيونية
ونتحول لمزيد من المعارك الصحافية، وهذه المرة ضد الرئيس السيسي وكل من ناهض حكم الإخوان حيث يفتح حسين الجبالي نيرانه على النظام القائم: لقد شهدت مدة حكم الدكتور مرسي التي لم تتجاوز عاماً حالة من الأنفراج على أهل سيناء، فقد سمح لأبنائها بدخول القوات المسلحة وأجهزة الشرطة التي حرموا منها طيلة حكم مبارك، كما شهدت سيناء تملكاً لأراضيها من قبل أبنائها التي منعوا منها، وخصص مرسي لهم كما يشير الجبالي 3 مليارات جنيه لتطوير البنية التحتية لها، وسمح ببناء منشآت صناعية وسياحية على أراضيها، ووافق على الاستثمار فيها بعدما منع المصريون من ذلك. يضيف الكاتب في «إخوان أون لاين»: لقد شعر الصهاينة في عهد مرسي ان الجانب الغربي من دولتهم المزعومة ليس في مأمن بعدما سمح الدكتور مرسي بتواجد الجيش المصري على حدود سيناء لحمايتها، فكادوا بليل، ودبروا للتخلص من زعيم العرب محمد مرسي كما أطلق عليه كثير من مواطني الدول العربية. غير ان الكاتب يتهم الجيش المصري بالتآمر ودعم من الصهاينة والأمريكان بالانقلاب العسكري على محمد مرسي ليطيحوا به تنكيلاً لما قام به من فتح سيناء للمصريين، والإهتمام بأبنائها الذي يشعرون اليوم انهم أصبحوا خونة ومارقين وخارجين على القانون. ويشير الكاتب إلى ان سيناء ستظل قنبلة موقوتة أمام السيسي وأعوانه حتى تتطهر من رجس الخائنين واليهود الملاعين لتعود مرة أخرى في أحضان مصر الشرعية وللمصريين. ويرى الجبالي ان يوم السادس من أكتوبر المجيد كان أنتصاراً في الماضي البعيد ولكنه بعد تآمر السادات عليه بتوقيع معاهدة كامب ديفيد، وتآمر مبارك عليه بحرمان أهل سيناء من معاني الانتصار الحقيقية، وتآمر السيسي عليه بتدمير ممتلكات وشباب وطاقات أهل سيناء أصبح السادس من أكتوبر فضيحة وعار في جبين هؤلاء لن يغفرها أهل سيناء لهم ولن تمحوها الأيام.
جه يكحلها عماها
وإلى هذه المفاجأة التي ازعجت محمود خليل في «الوطن» حول إهانة ارتكبتها القوات المسلحة في حق الرئيس الراحل أنور السادات: فوجئت -مثل كثيرين- برسالة تهنئة وجهتها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة إلى جريدة «الأهرام» بعيد ميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي يتزامن مع ذكرى انتصارات أكتوبر، وتضمنت الرسالة سرداً لمؤلفات «الأستاذ»، يتصدرها كتاب «خريف الغضب»، الذي حمل إساءات متعددة لرجل كان قد غادر الحياة المعاشة بأكاذيبها وصغائرها إلى عالم أفضل. يضيف خليل: مع احترامي الكامل لوجهات نظر الأستاذ «هيكل» في الكتاب، إلا انني أجد انه لم يكن من اللباقة أو الكياسة ان تشير إدارة الشؤون المعنوية إلى هذا الكتاب، في مثل هذه الأيام التي نسترجع فيها ذكرى انتصار «السادات» واستشهاده. ويرى الكاتب ان رسالة إدارة الشؤون المعنوية تعكس عدداً من الأمور الواجب الالتفات إليها: أولها غياب فضيلة القراءة، فلو ان كاتب التهنئة قرأ كتب الأستاذ هيكل لعلم ان كتاب «خريف الغضب» يحتشد بهجوم يعكس وجهة نظر كاتبه في قائد استقر الوجدان والعقل العربي على عظمته، بعد سنين طويلة من رحيله، وقد جوبه الكتاب – وقت صدوره – بالعديد من الردود التي فندت ما ذهب إليه «هيكل» في مدار «غضبه» على «السادات»، وكان أفضلها من وجهة نظري كتاب الدكتور فؤاد زكريا – رحمه الله – المعنون بـ «كم عمر الغضب». الأمر الثاني يرتبط بغياب فكرة الوعي بالوقت أو الزمن، فليس من المعقول ان تستشهد إدارة الشؤون المعنوية بكتاب «خريف الغضب»، في وقت يسترجع فيه الشعب ذلك الموقف المأساوي الذي عاشته الأجيال التي عاصرت استشهاد الرئيس «السادات» يوم نصره، أما ثالث الأمور التي يذكرها الكاتب فيتعلق بفكرة «التطوير» التي تؤدي إلى «التعكير»، فربما كانت تلك هي المرة الأولى التي تبادر فيها الشؤون المعنوية إلى التهنئة بعيد ميلاد «هيكل» من خلال رسالة إلى الأهرام، وهو تطور في أداء الإدارة، لكنه تطور أدى إلى «تعكير» السلوك أو الفعل، والتطوير الذي يؤدي إلى«التعكير» شرك تقع فيه العديد من المؤسسات التي ينطبق عليها قول الحكيم المصري «جه يكحلها عماها».
السادات والسيسي ورثا تركة ثقيلة
مع ان الرئيس عبدالفتاح السيسي أبدى إعجابه أكثر من مرة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأعلن ان مكانته باقية في قلوب المصريين حتى اليوم، ومع ان خبراء السياسة وبعض الكتاب والمفكرين قارنوا بينهما كثيراً من حيث أوجه الشبه والاختلاف، إلا ان المقارنة اليوم تبدو مطلوبة بين السادات والسيسي في الذكرى الـ 41 لانتصار أكتوبر العظيم، وهو ما يقوم به طلعت المغربي في «الوفد» حيث تؤكد الشواهد ان هناك نقاط التقاء كثيرة بينهما واختلافات واسعة بين التجربتين أو بين البطل – السادات – والزعيم – السيسي – فقد ورث كلاهما تركة ثقيلة بكل معنى الكلمة، وإنْ كانت تركة السيسي أثقل كثيراً من تركة السادات الذي تولى حكم مصر بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر في وفاة مفاجئة – عمره كان 52 عاماً – وإسرائيل احتلت سيناء بالكامل إلى جانب الضفة وغزة والجولان في حرب يونيو/حزيران 1967. يضيف المغربي: وقد خاضت مصر حرب استنزاف مع العدو الصهيوني لمدة 500 يوم كلفتها الكثير من البشر والأسلحة والمعدات والمباني والمصانع. وكان الاقتصاد كله اقتصاد حرب بعد خطة تنمية رائعة 1962-1967، وإنْ كان الشعب المصري خرج يومي 9 و10 يونيو/حزيران يطالب عبدالناصر بالعدول عن التنحي والعودة إلى صفوف المعركة والثأر من إسرائيل، فإن الشعب – ذاته – لم يكن يقبل ذلك أبداً من السادات الذي عبر عن ذلك بكلمته الشهيرة: «أشعر انني على شريط قضبان قطار وقدماي مكبلتان به والقطار سيدهسني حتماً ان لم أتجنبه في اللحظات الأخيرة»، وإذا كانت تركة السادات ثقيلة فإنها لا تقارن بتركة السيسي الذي انحاز إلى الإرادة الشعبية في 30 يونيو/حزيران 2013 بعد خروج قرابة 30 مليون مصري يطالبون مرسي بالرحيل، وهو ما تم فعلاً في 3 يوليو/تموز، حيث تم إعلان خارطة طريق للعبور بالوطن إلى بر الأمان
حضر أكتوبر وغابت وحدة المصريين
وبما ان ذكرى انتصارات أكتوبر لازالت ماثلة في الإذهان فإلى ملاحظة مهمة يستدعيها محمد عبد القدوس: في حرب أكتوبر كانت مصر على قلب رجل واحد، ولم يتوان السادات عن إطلاق سراح الطلاب واليساريين الذين تظاهروا ضده، وأفرج عن المعتقلين السياسيين، ولم يبق في السجون سوى بعض قيادات النظام الناصري التي حاولت إسقاطه. يضيف الكاتب عبر موقع «الحرية والعدالة»: أعاد رحمه الله المفصولين إلى أعمالهم، وألغى الحراسات المفروضة على أموال الأغنياء، وأعلى من شأن القضاء، ورفع شعار العلم والإيمان، وهكذا دخلت مصر المعركة بجبهة داخلية متماسكة. وإذا نظرنا إلى الأوضاع الحالية نجد الأمر مختلفا تماما، والغريب ان «السيسي» قال في الأمم المتحدة: «مصر الجديدة قادمة.. دولة تحترم القانون والحريات وحرية الرأي فيها للجميع»! والمؤكد ان هذا الكلام كما يشير عبد القدوس لا صلة له بالواقع أبدا، وبلادي مليئة بالآلاف من سجناء الرأي، معظمهم من الشباب، وهناك الكثير من أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والمحامين خلف القضبان، والقضاء أصبح خاضعا للسلطة لدرجة انه قام مقام الطوارئ في استمرار حبس سجناء الرأي دون محاكمة، وهناك فصيل أساسي من الشعب المصري مضطهد وهو التيار الإسلامي فلم يعد الإرهاب هو المقصود أو حتى الإخوان، بل شمل بطش الدولة العديد من الجمعيات الدينية التي لا صلة لها بالعنف ولا بالسياسة نهائيا بعدما تم تأميم مساجد مصر وضمها إلى حظيرة الدولة، وفرض رقابة مشددة عليها، وما هكذا تبنى مصر الجديدة .. أليس كذلك؟
تكافؤ الفرص في التعليم قيمة لابد أن تبقى للنهاية
ومع بداية العام الدراسي الذي يبدأ الاسبوع المقبل يستلهم مكرم محمد احمد في «الاهرام» أهم العبر التي ينبغي الاهتمام بها: أتمنى ان يضع خطاب الرئيس السيسي في جامعة القاهرة احتفالا بالطلبة المتميزين، الحدود الواضحة بين حقوق طلاب الجامعات المصرية في المعرفة وتحسين جودة التعليم وتطوير الجامعات. ويرى الكاتب ان التزام الدولة الصارم بتكافؤ الفرص في التعليم والعمل بحيث يصبح التفوق المعيار الوحيد للمفاضلة بين طالب وطالب، والإقرار بحق شباب مصر في المشاركة في جميع المشروعات الوطنية، والحصول على نسبة متميزة من مقاعد المجالس المتخصصة والمحافظين والوزراء، وبين تجاوزات عديدة يرتكبها بعض الطلاب تنسف قيم الإخلاق وتدمر التقاليد الجامعية، تبدأ بإكراه الطلاب على مغادرة المدرجات كي تمتنع الدراسة!، وتصل إلى حد إهانة أعضاء هيئات التدريس بمن في ذلك العمداء في مكاتبهم! وحرق وتدمير المدرجات والكليات، وممارسة أنواع مبتذلة من السلوك، تشكل جرائم تصل في بعض الأحيان إلى حدود الجناية التي يعاقب عليها القانون، ولا ينبغي ان تصدر من طالب جامعي. ويشير الكاتب إلى ان ذلك لا يتناقض مع حق الطلاب في حرية التعبيــــر بما لا يعطل الدراسة، أو يحول حرم الجامعة إلى ساحة للفوضــــى والعراك، وفرض سيطرة أقلية محدودة على مجموع الطلاب تستخدم فــي ذلك العنف وكل صور الإكراه الأدبي، لأنه لا معنى بالمرة لأن تنفق الدولة المليارات على التعليم الجامعي الحكومي وتوفره بالمجان، وتهيئ لمئات الآلاف من الطلاب فرص الدراسة المتخصصة لتأهيلهم لمهام ووظائف يحتاجها المجتمع، ثم تكون النتيجة هذا العبث اللامسؤول والفوضى العارمة التي يرفضها الضمير الوطني.
الحنين إلى الاستبداد
سؤال يطرح نفسه الآن وبشدة.. أيهما أفضل للشعوب.. الفوضى والدمار وغياب الأمن والضياع.. أم الحكام المستبدون، ولو فتحوا السجون حتى امتلأت. عباس الطرابيلي في «الوفد» يحاول ان يجيب على السؤال: ان من يتابع ما جرى ويجري في دول الربيع العربي يجعله يحن كثيراً ودائماً للأيام الخوالي، تحت حكم العسكر والبطش والاستبداد، خصوصاً بعد ان دخلت دول هذا الربيع.. تصبح بالفعل دولاً للدمار والخريف العربي.. فمن يقف وراء هذا المخطط الرهيب، الذي يجعل أي ثوري مستنير يكفر بالثورة والثورية ويحن للعصور السابقة: عصور صدام حسين في العراق، ومعمر القذافي في ليبيا..وزين العابدين بن علي في تونس [9].. وأيضاً يحنون لعصر علي عبدالله صالح في اليمن.
ويتساءل الطرابيلي :لماذا يسود الآن هذا الفكر الذي يكاد يرفض فكرة الثورة ويحن لأيام زمان أيام الطغاة والمستبدين.. أيه الحكأية؟! ربما يكون نموذج العراق الممزق الآن خير مثال. كان العراق تحت الحاكم المستبد وطناً واحداً.. ولم يكن أحد يجرؤ على الحديث عن الطائفية والدويلات ولكن ها هو العراق ممزق: دولة كردية في أقصى الشمال، ودولة سنية في الوسط.. ودولة شيعية في الجنوب.. حتى أصبح الحاكم شيعياً بحكم الأغلبية العددية من السكان. وينتقل لما يحدث في ليبيا قائلاً: ما يحدث في ليبيا نتوقف عنده كثيراً.. فالقذافي أضاع معظم ثروات بلاده على مشروعات وهمية في مقدمتها النهر العظيم الذي تكلف 40 مليار دولار!! وعلى أوهام العظمة بأن يصبح إمبراطوراً على أفريقيا بدأها بمحاولة احتلال تشاد إلى مساعدة الجنوب على الانفصال عن السودان [10] إلى تدخله في الحروب الإقليمية في أفريقيا في أوغندا ـ مثلاً ـ وإريتريا والصومال والبوليساريو. ورغم مدة حكمه الدكتاتوري، الذي امتد أكثر من 40 عاماً، إلا أن من المؤكد أنه أفضل كثيراً مما يجري الآن على الأرض الليبية. ولا أحد يعرف بالضبط عدد المنظمات المتحاربة الإرهابية ولا لمصلحة من تحارب كل واحدة الأخرى.
[1] Image: http://www.alquds.co.uk/wp-content/uploads/picdata/2014/10/10-09/09qpt970.jpg
[2] القاهرة: http://www.alquds.co.uk/?tag=ouuouoo
[3] القدس العربي: http://www.alquds.co.uk/?tag=ouuoo-ouooous
[4] مصر: http://www.alquds.co.uk/?tag=uouo
[5] ليبيا: http://www.alquds.co.uk/?tag=uusouso
[6] العراق: http://www.alquds.co.uk/?tag=ouooou
[7] القاعدة: http://www.alquds.co.uk/?tag=ouuoooo
[8] الغرب: http://www.alquds.co.uk/?tag=ouooo
[9] تونس: http://www.alquds.co.uk/?tag=ouuo
[10] السودان: http://www.alquds.co.uk/?tag=ououoou