لو كنت وزيراً

الإخوه والأخوات

أنا أعلم أن حرف لو يفتح عمل الشيطان ومع ذلك سأجاذف وأرشح نفسي لمنصب وزير لكل الدول العربيه ولكن بشرط أن أنتخب من الشعب وليس من الحكام. الوزاره الأولى التي أطمح فيها هي وزارة الإعلام وذلك بعد ان تناهى الى مسمعي تقريرآ يشيب منه الولدان وصار هذا المنصب اخطر واهم من وزارة الدفاع والطيران...التقرير يقول : أعد خبير اعلامي مصري دراسة حديثة حول القنوات الفضائية التي يشاهدها العرب 

وكشف الدكتور عاطف العبد أستاذ الرأي العام ووكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة والرئيس الأسبق لمركز بحوث الرأي العام أن عدد القنوات الفضائية في العالم تجاوز الخمسة آلاف قناة وأن ٣٢١٢ قناة منها غير مشفرة , وتوجد ٥٢٠ قناة من إجمالي هذه القنوات عربية ...أكرر هناك ٥٢٠ قناة عربيه او موجهة نحو العرب مموله من رجال اعمال عرب  

وقال السيد العبد: الدراسة كشفت عن أن هناك ١١٢ قناة جنسية مفسدة للاخلاق والعقيده تتكلم اللغة العربية سواء باللهجات المصرية أو الخليجية أو المغربية بهدف استقطاب المراهقين والشباب للاتصال بهم وهم يحققون أرباحاً خيالية

وأكد أن هذه القنوات تشكل خطورة مزدوجة على الشعب العربي لأنها تدمر القيم والأخلاقيات الدينية من ناحية وتستهدف دخل المراهقين والشباب 

 الإخوه والأخوات

 في اليوم الأول لتقلدي هذا المنصب سأصدر قرارآ بإغلاق جميع هذه المحطات الفضائيه حتى ولو كان مالكوها  كبار المسؤولين المتاجرين باخلاق ابناء وبنات هذه الأمه والذين لا هم لهم سوى الربح الرخيص من وراء الفن الرخيص...حتى ولو اتفق ضدي كل مقاولي الفساد العرب... ولو اوغروا صدور كل حكام العرب... حتى ولو جعلوا مني وزيرآ مستهدف في حياته ورزقه  فالأمر يستحق التضحيه لإنقاذ اخلاق شباب هذه الأمه والذين هم اليوم مستهدفون من اعدائنا للوصول إلى غايتهم بتحويل اجيالنا الى اشباه شباب لاتربطهم بتاريخهم وامتهم العربيه وعقيدتهم الإسلاميه اي رابط .هذه الفضائيات والتي تنتمي لفصيلة تدمير الأخلاق والعقيده والثقافه فتغتال الطالب في دراسته  فلا ينام المسكين الا ونور الفجر قد لاح في الأفق، فيهرول إلى مدرسته علَّه يلحق بالحصه الرابعه وعلى الأولى والثانيه والثالثه السلام...وتغتال الموظف في علاقاته مع المراجعين فينهرهم كأنهم عبيد له،فالمسكين لم يشبع نومآ وهو يقلب أقنية الهشّك بشْك حتى قبل ٥ دقائق من الدوام...وتغتال التاجر في تجارته فلا يفتح محله الا مع اذان العصر ثم يقول لزوجته  " اتركيني لهمي الحركه وائفه (واقفه) هالأيام" ورب سائل يسأل: وماذاستترك لنا؟ أجيبه سأترك لكم قنوات تبث فنآ راقيأ وأغاني جميلة المعنى واللحن وموسيقى حالمه تهدئ الأعصاب فنقلل من إستهلاك المهدئات الضاره...سأترك لكم  قنوات تعلمنا أصول ديننا دون مغالاة  كما علمنا إياه رسولنا الكريم واصحابه التابعين...سأترك لكم قنوات للأحاديث والمقابلات تعلمنا ادب الحوار وفن الإقناع وحسن الجدل مع الآخرين, نحترم من يحترمنا ونحتقر من يتجاهلنا...سأترك لكم قنوات تظهر لكم تاريخكم وكنوزه في مسرحيات هادفه... سأترك لأجيالنا قنوات تعلمهم ان المحتل جسم غريب كالسرطان في خلايا امتنا وجب محاربته والجهاد ضده حتى  دحره وإستئصال وجوده من اوطاننا ...سأترك لكم قنوات خاصه تجمع للمجتمع اموالآ مصحوبة ببرامج  جذابه,فمن طلب مصاريف زواج عاجز عنها اقرضته, ومن طلب مصاريف لإستزادة في العلم ساعدته , ومن قدّم مشروع عمل نافع شاركته, ومن طلب مساعدة طبيه عاجز عن تأمينها اوصلتها له ، سأترك لكم قنوات تزودكم بالاخبارالصحيحه سواءآ كانت مؤلمه او مفرحه دون زيادة ولا نقصان مع الإلتزام بالخط الوطني وليس الخط المبرد والمستورد

  فما هو رأيكم دام فضلكم؟