رسالة من زعيم "جند الله" الإيرانية

إلى حلفاء المجوس من المسلمين:

هؤلاء هم أسود السنة الإيرانيين

الذين ينبغي التحالف معهم لتقويض مملكة العدوّ المجوسيّ

رسالة من زعيم "جند الله" الإيرانية

لأهل السنة بعد اعتقاله في إيران

المسلم/موقع سني نيوز  | 19/3/1431 هـ

أرسل عبد المالك ريجي زعيم جماعة جند الله برسالة بعد اعتقاله إلى أهل السنة في إيران قال فيها: "لا شك أنكم قلقون تجاه ابنكم الصغير الذي وقع في فخ الجلادين و المنافقين، مع أنه يحق لكم أن تقلقوا بشأني و لكني أوصيكم بأن لا تتضايقوا".

وأضاف: "إن من أركان الإيمان، الإيمان بقضاء الله و قدره والتسليم بما كتبه الله للإنسان؛ لذلك فإن نسبة حوادث الانتحار ضئيلة في المجتمعات الإسلامية خلافا للمجتمعات التي لا تؤمن بقضاء الله و قدره  فتراهم  دائما مغلوبين و منهزمين و مقهورين و مرغمين".

وتابع: "من يسلك طريق الكفاح و النضال فعليه أن يستعد قبل كل شيء للتضحية و تحمل المشاق و مرارة الحياة و أزماتها و... مع أنه لا يريد ذلك ولا يتمناه ولكن ينتظر ذلك اليوم و يضعه في حسبانه".

وزاد ريجي في رسالته: "أيها الشعب البطل هناك أمور أحببت أن أبينها إليكم و هي: أولا : "إن هدفي و آمالي و آمال وأهداف سائر زملائي في حركة المقاومة الشعبية ليست أمرا شخصيا و لا يتعلق بفرد؛ لذلك سواء أعيش أو أقتل بيد النظام الظالم فإنه لا يطرأ على برنامج وسياسة الحركة أي تغيير بل يثبت أقدام أفرادها و تتقوى عزائمهم في سبيل تحقيق أهدافهم".

ثانيا: "إن بوق نظام الملالي خاصة بعد القبض علي تنفخ للعالم بأننا تجار المخدرات! و يزعمون أن 4 مليارات دولار التي تجري في التعاملات التهريبية في المنطقة تنزل في جيبي أو جيوب زملائي! و قد غفلوا أن أكبر عصابات لتهريب المخدرات في المنطقة ترتبط بقادة النظام الإيراني، وأن الجسر بين أفغانستان و إيران و تركيا و ألمانيا و غيرها من الدول الأوروبية لتهريب المخدرات بناه قادة إيران السياسيون والعسكريون و عناصر الاستخبارات، و إنني و زملائي في الحركة لسنا إلا حركة دينية نرى المخدرات و تجارتها و الاستفادة منها حراما مطلقا".

ثالثا: "إن النظام الإيراني الظالم بأجهزته الدعائية يدعي أني و زملائي عملاء للأجانب! خصوصا لدى أمريكا و بريطانيا ، و إنني استنكرت ذلك و رفضته نهائيا، مع أنني أوافق أن الأجانب لهم مصالح ويريدون استغلال برنامجنا الكفاحي و لكن محاولاتهم في هذا الجانب لا تتعلق بنا و إن حركتنا حركة دينية سياسية تكافح الظلمة فقط.

رابعا: إ"ن أعداء الشعب أصحاب المصالح الذين يحكمون البلاد و يستغلون الفرص لمنافعهم الشخصية جعلوا مني و من أصدقائي أناسا متعطشين للدماء يقومون بالقتل و الابتزاز و أخذ أموال الناس و قطع الطريق و هذا لم يحدث و ليس له حقيقة بتاتا.  إن هدفنا واحد و قد نشرنا منهجنا و أهدافنا بكل وضوح و شفافية، إننا لا نعادي شعبنا بأي حال من الأحوال. إن أعداءنا  ،الذين يظلموننا و يظلمون شعبنا و يستهزءون بنا و بديننا و عقيدتنا ، و إن جميع العمليات التي قمنا بها كان ضد الظلمة و قمع الخونة الذين تلطخت أيديهم بدماء البلوشيين وأهل السنة و كان لهم دور  بارز و إقدام على قتل و تحقير علمائنا و خططوا لنشر بذور الخلاف والانقسامات بين المسلمين، كما أوافق أن هناك أخطاء حدثت و لكنها لم تكن فكرية أو منهجية بل كانت من غير قصد".

وطمأن ريجي  الشعب البلوشي وأهل السنة في المنطقة وفي سائر المناطق بأرض إيران أنه بذهابه لن تتغير الأمور وشكرهم على تعاطفهم و قلقهم بشأنه وأوصاهم بأن يفكروا في أنفسهم وفي دينهم و عقيدتهم .

وكانت جماعة "جند الله" قد أعلنت في وقت سابق عن اختيار محمد ظاهر البلوشي قائدا لها خلَفًا لريجي الذي أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقاله.

وقال بيان صادر عن الحركة "اللجنة المركزية للجماعة عقدت اجتماعًا بحضور كافة أعضائها لبحث اختيار خليفه لعبد المالك ريجي زعيم الجماعة الذي قامت السلطات الإيرانية باعتقاله الأسبوع الماضي ، وبعد تدارس الأوضاع الراهنة والتشاور مع الحلفاء اتخذت قرار بتكليف محمد ظاهر البلوشي لقيادة جماعة جند الله خليفة للزعيم ريجي".

وأضاف البيان: "إن جماعة جند الله لا يمكن اختزالها في زعيم الجماعة, متعهدة للشعب البلوشي بأن السلطات الإيرانية ستشهد من اللحظة وصاعدً بأس وقوة وتصاعد في عملياتها ضد النظام الإيراني لم تكن تتوقعها".