قرار مجلس الشيوخ الأمريكي
بيان
جبهة الخلاص الوطني ترفض
قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بتقسيم العراق
إن الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية وتأكيداً منها على العمل على نشر دعائم الاستقرار والأمن وحرية الشعوب واستقلالها وحرية خيارها في صنع مستقبلها، كانت تنتظر مقاربات وحلولاً عملية تنهي محنة العراقيين ونكبتهم بعد احتلال وطنهم وتخريبه وتشريد شعبه، وتوقف ما جرى ويجري فيه من قتل وخراب وشحن طائفي وتطهير مذهبي، بالضد من إرادة العراقيين جميعاً.
وبدلاً من تقديم قوى الاحتلال هذه المقاربات والحلول، جاء قرار مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي بتقسيم العراق إلى ثلاثة كانتونات: شيعي وسني وكردي؛ قراراً خطيراً يعكس الفشل العسكري والسياسي معاً، ويهدف إلى القضاء على العراق كدولة، وإلغاء وحدته الجغرافية والسياسية وهويته العربية الإسلامية، في خطوة خطيرة سوف تزيد الوضع المتدهور في العراق سوءاً وتنذر بحروب طائفية ومذهبية لها أول وليس لها آخر.
إن الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية؛ إذ تدين هذا القرار لأنه يمثل خطراً حقيقياً على العراق وعلى المنطقة كلها، ويدخلها في مرحلة الفوضى الشاملة التي ستكون نتائجها كارثية على الجميع، تؤكد أن على حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها قوة الاحتلال التقيد بالمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة بالدول التي تقع تحت الاحتلال، وأن لا تقع تحت ضغوط قوى داخلية في الولايات المحتدة الأمريكية أو خارجها للقبول بمثل هذا التوجه الخطير الذي سيؤدي إلى الإخلال بأمن المنطقة واستقرارها، وبالأمن والسلم الدوليين. وأن من مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المحافظة على وحدة العراق أرضاً وشعباً، وأن مستقبل العراق هو ما يقرره العراقيون الأحرار وحدهم في ظروف متحررة ومستقرة أمنياً وسياسياً بعد انسحاب الاحتلال.
إن الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية على أرضية الروابط الأخوية التاريخية بين الشعبين العراقي والسوري، تطالب بوقف أي عمل يؤدي إلى تقسيم العراق، وهي تقف ضد أي توجه من هذا النوع. وتطلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية التمسك بالحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً. كما تدعو الشعب العراقي إلى التوحد وتجاوز دسائس الفرقة والتمزق والحفاظ على الانتماء والمصير المشترك في ظل عراق حر موحد.
الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية
2 تشرين الأول/ أكتوبر 2007