نداء إلى السادة العلماء في سوريا

محمد مأمون الحمصي

نداء إلى السادة علماء الدين الإسلامي الأفاضل في سوريا

أنقذوا أبناءنا من الإرهاب

السادة العلماء.

إن تاريخ الدين الإسلامي تاريخ مضيء بالتعايش والتسامح والمحبة، وبكون المسلمين ملجأ وملاذاَ للمضطهدين من مختلف الديانات. وتاريخ سوريا يشهد على ذلك.

إن النظام السوري الدكتاتوري العائلي اعتمد سياسة تفكيك المجتمع وبث الخلافات والفرقة بين الطوائف والأديان والأعراق. وبما يخدم مشروعه الاستبدادي، وقد ألحق الضرر بها جميعاً.ويتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائج تلك السياسة

إن هذا النظام يتعامل بازدواجية مفضوحة خبيثة وشيطانية. فهو تارة يدعي العلمانية وباسمها زوراَ دمر المساجد وداس المصاحف وإنتهك أعراض المسلمين. وباسمها أيضاَ منع المسلمين من ضباط وأفراد الجيش السوري من أداء فرائضهم الدينية والذهاب إلى المساجد والعقوبة هي التسريح والسجن. وهو تارة أخرى ينشئ خلايا إرهابية باسم الإسلام وتحت راية الجهاد والجهاد المقدس في الإسلام من ذلك براء.ويزج في تلك الخلايا خيرة أبنائنا وأبناء الإخوة العرب ويصدرهم إلى المنطقة والعالم في عمليات القتل الجماعي ضد الأبرياء ويحول أولئك الأبناء من مسلمين مسالمين إلى قتلة باسم الدين.ويذهب ضحية اغتيالاتهم وتفجيراتهم آلاف العسكريين والشباب والأطفال والنساء والشيوخ في المساجد والكنائس والأسواق والمشافي والمدارس والجامعات.وهدفه من ذلك كله الهيمنة على المنطقة وإخضاع العالم لابتزازه

إن نظام بشار الأسد يدعي أنه يتبنى مقاومة الاحتلال والعدوان ويؤكد حرصه على سيادة دول الجوار وهو في الحقيقة قد سلم أرض الوطن للعدو وأصبحت حدودنا مباحة، فمذلة تلو مذلة، ورده (( إننا لن نلجأ للقوة ))

السادة العلماءء.

إنكم تعلمون جيداً كم عانى التيار الإسلامي وخاصة السني من ويلات القتل والإخفاء والفقدان والتهجير القسري والتعذيب الوحشي والزج في السجون لعشرات الآلاف منه. وتعلمون جيداً أن هذا النظام قد وظف وغرر عشرات الآلاف من هذا التيار لخدمة مشروعه الإرهابي فكان مصيرهم إما القتل في مهامهم أو التصفية على يد المخابرات

السادة العلماء:

في مواجهة السلوك الإرهابي لهذا النظام نناشدكم إصدار فتوى تحرم السفر أو المشاركة - تحت اسم الجهاد المقدس - في عمليات القتل التي يدبرها ويديرها النظام، وفي حال تعذر إصدار الفتوى بسبب بطش النظام وحالته الهسترية ندعوكم إلى التصدي لأصحاب المشاريع التكفيرية والدخلاء بصورة غامضة على الوسط السني والذين يلقون رعاية النظام ودعمه وذلك بفضحهم وبتوعية الشباب المسلم وبكشف مزاعمهم باسم الجهاد، والجهاد الإسلامي المقدس منهم براء

بيروت1-10-2007-

أمين: أمانة بيروت لإعلان دمشق

النائب السابق محمد مأمون الحمصي.