بئست التجارة يا أعرجي

سلمان علي البياتي

سلمان علي البياتي

[email protected]

هل تتوقعون ان المخنث الفاسد اللص القاتل يمكن ان يمتلك مشروعا  وطنيا سياسيا تنمويا ينصف به العراقيين المبتلين بكل ما يخطر على العقول من اصناف المحن ؟ الجواب بالطبع هو كلا ،واذن  كيف يرتقي اولئك القتلة واللصوص والمرتشون في العراق فيكونون نوابا وقادة ووجهاء بايديهم سفك الدماء وهتك الحرمات ؟ والجواب هو ان احوال العراق لايقاس عليها فاموره كلها سوابق واستثناءات وعجائب ، والا فكيف يكون في العراق مستودع القادة والكفاءات والوطنية نوابا من صنف بهاء الاعرجي الذي انتشرت نتانة جرائمه وسرقاته وسلوكياته المنحرفة  انتشارا لا يمكن بعده ان تكون هناك حجة لغبي او تائه ليذهب الى صناديق الاقتراع لينتخبه ، فاذا صح ان هناك الوفا مؤلفة من العراقيين  يحبون  الاعرجي ويعتبرونه زعيما ونائبا  فانما هم من صنفه والدليل ان النا صرية التي (دحس )الاعرجي نفسه بين اهلها لاتعرفه ولم يستقبل هو احدا من اهلها ولا سعى في حاجة من حاجاتهم   ، اما  الذين (تشرفوا ) بالمثول بين يديه  فهم حثالات فرق الموت الذين يقصدونه للتوسط لهم لتخليصهم من دعاوى تنحصر بالقتل والسرقة وزنى المحارم ! .

الاعرجي يحتقر اهل الناصرية الاكارم ويطلق عليهم صفة (المعدان) وهم العرب الاقحاح الكرام ،ومع هذا فانه لم يترشح في الكاظمية ملعبه ودائرة نفوذه ومكاسبه وسرقاته ، بل حوّلوه الى الناصرية لان فيها وجودا لجيش الدجال يصلح ان يكون امثال بهاء ممثلين لهم رغما عن انوف الوجهاء فيها وشيوخ العشائر والصالحين .

ولأن الاعرجي لا يريد ان يفارق (القاصة) التي رفعته من عرضحالجي على ابواب المحاكم الى ثري من الاثرياء ينافس اثرياء لندن فيجاورهم في قصره الفاخر هناك ، فانه بحث في جيوبه فلم يجد فيها ورقة تقنع احدا بان بهاء يصلح ان يكون نائبا في مجلس النواب سوى اثارة الطائفية التي يتوهم ان هناك من لايزال يحن اليها مشتاقا للقتل والتهجير ، فارشده كفره وزندقته  وشذوذه وبغضه للاسلام واهله الى ركوب المركب الصعب الذي ورثه عن اولياء نعمته ومعلميه واسياده  من الاعاجم والشعوبيين الذين لم ينسوا ان حرمهم الاسلام من عبادة النار و التزوج من الاخوات والبنات ،بل كان نور الاسلام يغشي ابصارهم فاسسوا للكيد له المؤسسات واسسوا الفرق والجماعات ، ثم وجدوا في اخر زماننا هذا ان فرصتهم التاريخية حانت فدفعوا كلابهم  الى البلاد يتراكضون وراء همرات الاحتلال في صفقة من اقذر صفقات التاريخ تقاسموا فيها الخدمة لسيدين ،الامريكي والايراني .

امثال هذا المافون الاعرجي قاتل الشيوخ والنساء في المحمودية وغير المحمودية بعجلات وزارتي النقل والصحة منطلقا من مدينة الثورة(الصدر المنورة)وقابض الرشا من التجار والصاغة والاتاوات من الهلال الاحمر ، امثال هذا المأفون لم يكونوا ليجدوا موطيءقدم في العراق لولا خدمتهم للسيدين ولولا وجود العصابات الاجرامية والفساد والمساومات على حقوق العراقيين ودمائهم ، وجريمته الاخيرة هي الحد الفاصل لمن يتحدثون - وهم الكاذبون- عن الوحدة الوطنية وحرمة دماء العراقيين وتطهرهم من الطائفية وينتفضون اذا مس رمزا  لهم كلام من خارج العراق ، الحد الفاصل بين كذبهم وصدقهم ان يكون لهم موقف من الحثالات والقتلة امثال الاعرجي الذين لم يوفروا احدا من طول لسانهم وسوء ادبهم وبذاءاتهم التي حملوها من الازقة الى مجلس النواب