البيانوني: سورية بحاجة إلى تغيير ديمقراطي
جبهة الخلاص الوطني في سورية
تعقد أول مؤتمر عام لها
سلمي وبأيدٍ وطنية
المراقب العام: علي صدر الدين البيانوني
لندن - خدمة قدس برس
أكد علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية وعضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني أن سورية لم تعد تحتمل سياسة الاستبداد وحكم الحزب الواحد، وأن التغيير السياسي "أصبح مطلبا سوريا وعربيا ودوليا، بعد أن عزل النظام نفسه على هذه المستويات".
وانتقد البيانوني في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عشية انعقاد المؤتمر السنوي العادي لجبهة الخلاص الوطني يومي الأحد والاثنين (16-17/9)، بشدة سياسة النظام الحالي وحمله مسؤولية ما تعاني منه سورية من عزلة، وقال: "موقف جبهة الخلاص من الواقع السياسي الحالي معروف ومعلن، وهو قائم على قناعة بأن هذا النظام قد عزل نفسه وعزل سورية عن محيطها العربي، وهو معزول شعبيا، ولذلك فإن موقف الجبهة يدعو إلى التغيير الديمقراطي والسلمي ويعتبر ذلك أولوية ملحة لسورية في المرحلة الراهنة، لأنه مطلب سوري وعربي".
وأكد البيانوني أن المقصود بالتغيير هو التغيير السياسي السلمي الوطني، وقال: "كان هناك أمل في أن يتم التغيير على يد الرئيس بشار الأسد، وقد تنامت تلك الآمال بناء على ما جاء في خطاب القسم الأول، لكن التجربة أثبتت أن الرئيس بشار غير قادر أو غير مؤهل لقيادة هذا التغيير، الذي نريده ديمقراطيا وسلميا وبأيد سورية بحتة".
ويأتي مؤتمر جبهة الخلاص الوطني التي تأسست يوم 17 (آذار) مارس من العام 2006 بتحالف سياسي ضم عددا من التنظيمات السياسية التي راعت التعدد السياسي والعرقي والطائفي، لكن بقيادة واضحة من نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام والمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المحامي علي صدر الدين البيانوني، وأعلنت رغبتها في الدفع باتجاه التغيير السياسي في البلاد، لكن الجبهة سرعان ما خبا صوتها بفعل تطورات سياسية عربية وإقليمية ودولية استطاعت من خلالها السلطات السورية الحيلولة دون إحداث الجبهة اختراقا في الجسم السياسي العربي، وعجزت فيه عن إيجاد منبر إعلامي لها تقول فيه كلمتها.
وقد عرفت الجبهة التي انطلقت لحظة تأسيسها بـ 70 شخصية سياسية سورية، مجموعة من الاستقالات من دون أن يؤثر ذلك على مسارها أو أدائها، ويتعلق الأمر باللجنة السورية للعمل الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي السوري، وحركة الحرية والتضامن الوطني في سورية.