خطة التطهير العرقي الإيرانية الأخيرة

محمود احمد الأحوازي

حصل الأحوازيون عام 2005 على وثيقة موقعة من قبل نائب رئيس الجمهورية الإصلاحي، ابطحي، بينت الحقد الفارسي العنصري على العرب وسياسة التطهير العرقي التي تسير عليها السلطات لإخلاء الأحواز من أهلها العرب وكانت نتيجة كشف تلك الوثيقة، انتفاضة نيسان لعام 2005، والتي غيرت وجه الأحواز ووجه ايران بسبب قوة الرد الأحوازي الذي جاء مناسبا ومدويا للحكم العنصري وللعالم بأسرة حيث خرج الأحوازيين على بكرة أبيهم وعمت التظاهرات الأحواز وسقط المئات منهم شهداء وأعداد كبيرة من الجرحى وأكثر من 5000 معتقل اعترف النظام بـ 1250 منهم وهذا ما فضح النظام الإيراني وممارساته ألا إنسانية وحقانية النضال الأحوازي من اجل الحقوق المسلوبة وأصبحت الانتفاضة النيسانية محطة تاريخية مهمة في النضال الأحوازي ولطمه احوازية على وجه العنصريين والشوفينيين الفرس.

بعد  عامين ونيف من الإنتفاضة النيسانية عام 2005، وفي ظل حكم المحافظين هذه المرة وبعد ما وعد احمدي نجاد أركان سلطته الإجرامية في الأحواز من قادة الحرس والأمن ورجال دين وغيرهم بإعطاء الأحواز أولوية عمرانية لازدياد فرص العمل والقضاء على البطالة التي رفعتها سياسة التطهير العرقي الى 40% بين العرب، تخرج وثيقة أخرى وأيضا من نائب رئيس الجمهورية المدعو برويز داودي، توسع السياسة القمعية العنصرية وتزيد الطين بله بما كان عليه حيث هذه المرة المحافظين ورئيس جمهوريتهم الذي يتحدث كثيرا عن المستضعفين، وفي جلسة لمجلس الوزراء يوقعون على وثيقة تحرم العرب الأحوازيين ليس من العمل فقط بل ومن السكن في الأحواز ومنعهم من الحصول على مجوزات للأراضي السكنية والزراعية حتى بذلك يسرعوا من هجرتهم للخارج وللعمق الإيراني وفي نفس الوقت يوسعون الاستيطان الإيراني في الأحواز حيث وبسبب اتساع التوظيف لغير العرب في الأحواز وتشجيع الهجرة من خارج الإقليم وإعطاء كافة المزايا الاقتصادية للمهاجرين للأحواز، ارتفعت أسعار المنازل بين 100%  و 450% في مناطق مختلفة من الأحواز حسب إحصائيات اقتصادية احوازية من الإنتفاضة حتى الآن!

بعد وصول الوثيقة الإجرامية الأولى ليد أبناء الأحواز والكشف عن فحواها، خرج الأحوازيين إلى الشوارع وكانت النتيجة الانتفاضة النيسانية والنقلة النوعية في نضال شعبنا، ماذا علينا ان نفعل اليوم حتى نفسد خطط النظام ونقلب السحر على الساحر ونفشل ما يخطط لنا من  تكثيف الهجرة الاستيطانية للأحواز ومحافظتنا على أرضنا وسكننا وهويتنا وهوية وطننا العربية ومنع التغييرات الديمقرافية العنصرية التي يريدها النظام؟

ويتفق الأحوازيون جميعا على ان عليهم القيام بما يوقف هذه السياسة ويفشلها ويفضحها في المراكز الدولية، السياسية والإنسانية، كما ويتفقون ان التحرك من الضروري ان يبدأ اليوم وليس غد لكن بتخطيط وبرمجة لا تبعد عنها النزاهة النضالية. لذلك علينا اتخاذ الخطوات الأساسية الأولى على النحو التالي:

في قصير المدى :

·  تحرك فردي متوازي لكل التنظيمات لتوعية الشعب بمخاطر هذه الخطة ثقافيا وسياسيا بالإضافة الى مخاطرها الاقتصادية على مستقبل شعبنا وعلى هويته وكيانه الوطني.

·  ترجمة الوثيقة والتحرك على الساحة الدولية والعربية لفضح الوثيقة والحصول على مساندة العالم لقضيتنا ولنضالنا ولمواجهة خطط النظام الإجرامية هذه

·  التوجه الفردي باتجاه القوميات غير الفارسية والقوى اليسارية الإيرانية لحثهم على اتخاذ موقف مما يجري للأحوازيين

·  تحرك التنظيمات الأحوازية منفردة لفضح مواقف التنظيمات الإيرانية في السلطة وفي المعارضة، التي تؤيد هذه الإجراءات بقبولها أو السكوت عليها

·    تحرك الكتاب الأحوازيين وتنشيط العمل لكتابة المقالات في هذا الخصوص

·  إصدار بيانات إدانة من التنظيمات الأحوازية ومن المجموعات الثقافية والمدنية و الأفراد والوجوه المعروفة على الساحة وعلى نطاق واسع

·    حضور النشطاء الأحوازيين على الساحة الإعلامية، سواء على الشاشات أو على الصحافة والمواقع

·  ترجمة ونشر وتوزيع الوثيقة على كافة المؤسسات الإعلامية والإنسانية الدولية والعربية وباللغات العربية والإنجليزية والفارسية

·  على كل التنظيمات الأحوازية المؤثرة خصوصا ان تكون لديها لجان إعلامية تعمل على متابعة الأمر وتشكيل خلية خاصة لمتابعة الأمر على الساحة الدولية بشكل جدي

في طويل المدى:

·   ترك الخلافات الأحوازية جانبا والتنسيق بين التنظيمات الأحوازية لرسم خطة طويلة الأمد لمواجهة هذه الإستراتيجية للنظام والتحرك باتجاه تنفيذ خطة تجعل من الخطة وسيلة لخسارة النظام ولإنجاح النضال الأحوازي

·  في طويل المدى، على التنظيمات الأحوازية ان تكون لكل منها خطة مرسومة لمواجهة الأمر وتقليل آثاره السلبية على نضال شعبنا وعلى الحفاظ على هويته وتماسكه وجمعه ومنع هجرته ان لم تكن هناك خطة شاملة تتفق عليها التنظيمات جميعها

·        التحرك باتجاه أنصار السلطة من ضباط جيش وحرس وقيادات تعبئة وحتى العملاء من العرب الأحوازيين لتوضيح الموقف ولتوجيههم بخطورة هذه الخطة عليهم وعلى عائلاتهم وهم يواجهون أبناء جلدتهم لصالح النظام الذي يخطط للقضاء على هويتهم وعروبتهم ونهب ثروتهم وتجويع شعبهم. 

·        على الأحوازيين ان يجمعوا على خطة طويلة الأمد لإعادة تأهيل العناصر المغشوشة بسياسة النظام ومذهبه ألصفوي ولإدخال العناصر المبتعدة عن المشاركة في العمل للقضية الأحوازية وبكل الوسائل التهييجية والتشويقية والتشجيعية وبالاستدلالات المقنعة.

·        توجيه الشارع من خارج التنظيمات للخلق مجموعات ضغط في كافة المناطق التي يقطنها المستوطنين

·        القيام بكل ما يمكن ان يبعد المستوطنين ويبين لهم عدم ترحيب الأحوازيين بهم على أراضيهم وتسلطهم على إمكانيات الأحواز في العمل والسكن والزراعة.

·        تحرك منسق بين منظمات حقوق الإنسان الأحوازية باتجاه المنظمات العربية ومنها الى المنظمات الدولية لطرح الموضوع

·        ضرورة اتخاذ إجراءات جريئة، كفيلة بإيقاف الاستيطان العنصري في الأحواز ومنع استحواذ غير العرب على المزارع، المساكن والمشاغل في المنطقة

·        الابتعاد عن سياسة التخاذل التي تطرح هنا هناك أحيانا حول ضرورة التوقف عن المواجهة مع عناصر النظام ومرتزقته ومستوطنيه من كوادر الحرس والتعبئة وغيرهم على ارض الأحواز.

·        منع المستوطنين من التلذذ بخيرات الأحواز، من أرضه الأحواز وهواها  وثروتها في حياتهم اليومية وفي عملهم وتحركهم وحتى في خروجهم الى الشوارع

·        التحرك الجماعي باتجاه القوميات غير الفارسية وتنظيماتهم والتنسيق معها لاتخاذ مواقف وشجب وتحرك دولي ومؤتمرات في هذا الخصوص.  

·        ضرورة شل نشاط النظام العسكري والاقتصادي الاستعماري في الأحواز وذلك بضرب هذه المراكز بكل الوسائل المتاحة بعيدا عن إرهاب النساء والأطفال المنتسبين لعناصر النظام المجرمة.

·        لتعتبر تنظيمات الأحوازيين كل مراكز السلطة العسكرية والاقتصادية أهداف قمعية واستيطانية يحق للأحوازيين ضربها وتدميرها والإخلال بعملها بعيدا عن القيام بأي عمل يمكن ان يؤدي الى قتل الأبرياء من غير العساكر والمستوطنين المستولين على أرضنا وبيوتنا وعلى أرزاق أطفالنا.

·        التنسيق مع القوميات غير الفارسية لرسم خطة طويلة الأمد في نفس الاتجاه ولمنع تدفق أبناء القوميات وتعاون من منهم موجود في المنطقة

·        ضرورة العمل على الساحة الإقليمية الإسلامية و العربية وكسبها لمناصرة لقضيتنا وعلينا ان نبتعد عن أي عمل يمكن ان يؤدي الى  مناصرة النظام في هذه القضية  وإضعاف قضيتنا

·        التعاون مع المؤسسات الدولية والدول التي تناصر حقوق الشعوب في ايران والحريات العامة وحقوق الإنسان وعلى كافة المستويات من اجل فضح سياسة النظام القمعية الفعلية مع الحفاظ على علاقاتنا الإقليمية بمحيطنا الإسلامي والعربي حتى لا يتأثر بسياسة النظام الانتهازية

·        نظرا لما تقوم به مجموعات إجرام النظام في الدول المجاورة،  لا مانع ان تتعاون المجموعات السياسية الأحوازية مع أعداء النظام من العرب والأكراد للوقوف بوجه العنجهية الإيرانية.

محمود احمد الأحوازي

اليكم ترجمة الوثيقة: 

جمهورية ايران الاسلامية

  رئيس الجمهورية  

 الرقم : 76738/ت 37055

  التاريخ : 31 ? 5 ? 1386

(الموافق : 13/8/2007م) 

قرار الهيئة الوزارية

بسمه تعالى

"صلوات على محمد وآل محمد"

وزارة الإستخبارات (الإطلاعات) للجمهورية الإسلامية

سري للغاية

قررت الهيئة الوزارية في جلستها المنعقدة بتاريخ:21/5/1386هـ.ش(الموافق: 13/8/2007م ـ إضافة وكالة المحمّرة (مونا) للأنباء) وبناءً على توصيات وزارة الإستخبارات(الإطلاعات)حول متابعة الأمور الأمنية والقومية التي تتعلق بشؤون المواطنين العرب ـ فيما أسمته ـ بمحافظة (خوزستان) [إقليم الأحواز المحتل ـ اضافة وكالة مونا للأنباء]التي رفعتها وزارة الإستخبارات (الإطلاعات) بتاريخ 15/5/1386 هـ.ش(الموافق: 7/8/2007م ـ إضافة وكالة مونا للأنباء)وذلك استناداً الى التقارير الأمنية التابعة لمجلس الشورى الوطني ،قسم قانون تعديل بعض الفقرات الأمنية،وقد قررّت الهيئة الوزارية التالي :

ألف : بمناسبة قرب موعد الذكرى السنوية لأعمال((الشغب)) [وضع القوسين من إضافة وكالة مونا للأنباء] التي دارت أحداثها في محافظة (خوزستان)[القوسين من اضافة الوكالة]،فإن الهيئة الوزارية تمنح الصلاحيات المطلقة للجهاز الأمني من أجل القاء القبض على أي شخص مشكوك أو تجمع مشبوه،وكذلك التحقيق معهم،دون أخذ أي قرار قضائي. [بما يعني إعلان حالة الطواريء أي عدم الإلتزام بأي نص قانوني ـ اضافة وكالة مونا].

ب : يُمنع منعاً التجمع لأكثر من خمسة أشخاص،وعلى وجه أخص عرب اللسان في المحافظة [والمقصود هم ابناء القومية العربية في إقليم الأحواز ـ اضافة وكالة مونا]،وفي حال حدوث ذلك التجمع فإن البند (ألف) المذكور أعلاه يطبّق على المخالفين لهذا القرار .

ج : يتم إبلاغ وزارة الإسكان والبناء وكذلك وزارة الزراعة (الموارد الطبيعية) بعدم تمليك أراض أو مساكن لأتباع هذه القومية وبشكل قاطع .

د : يتم إبلاغ وزارة الداخلية في محافظة (خوزستان) بعدم تعيين أي ضابط برتبة أعلى من رتبة الملازم من ذوي اصول عربية،وكذلك عدم تعيين ـ بالقدر الممكن ـ من أهالي المحافظة ذاتها [ أي من أهالي إقليم الأحواز ـ اضافة وكالة مونا] .

توقيع :

برويز داودي

المعاون الأول لرئيس الجمهورية

ترسل الى :

مكتب القيادة العليا [المقصود بالمرشد الأعلى للجمهورية] ـ رئيس المجلس القضائي ـ المفتش العام للدولة ـ مكتب مجمع تشخيص مصلحة النظام ـ وزير الدفاع ـ القيادة العامة للحرس الثوري ـ وزارة الداخلية ـ وزارة الإسكان والبناء ـ وزارة الزراعة ـ قيادة الأمن العام ـ لاسيما إبلاغ مكتب الهيئة الوزارية التابعة للدولة.