لا تخف سينسحب الرئيس بشار الأسد وسيحاسب
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
*هذا ماصرح به السيد وليد بيك جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي بلبنان،في الاحتفال الجماهيري الذي أقيم منذ أيام بالمختاره بمناسبة الاحتجاج على التهديدات التي تلقاها السفير السعودي في لبنان محملاً النظام السوري وبشار الأسد مسؤلية التهديدات وناقلاً عن الرئيس المصري حسني مبارك ماقاله له أثناء استقبال الأخير له عام 2005 (لا تخف سينسحب الرئيس بشار الأسد وسيحاسب) وكان يحضر الاحتفال السفير المصري الذي لم يعقّب على ماقاله جنبلاط ، بل وأثنى عليه كثيراً في كلمته وعلى مواقفه الوطنيه والشجاعة ، وأرائه الجريئة في الدفاع عن لبنان وحريته واستقلاله،وأعتبر ذلك إشارة واضحة لمدى التأييد المصري لقوى 14 أذار وموقفهم الواضح والداعم لإنشاء المحكمة ومحاسبة القتلة –وفيها إشارة واضحة للنظام السوري وعلى رأسهم بشار الأسد بالتورط في الجريمة- ولاأريد أن أُعقب كثيراً على التصريحات لأن السياق يدلل على نفسه والى أين ذاهبة الامور
* الرد المصري: جاء متأخراً على غير العادة لأيام ، وكان مهذباً ولائقاً ومُتحفظاً، حيث قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إن ما قاله جنبلاط «لا يتسم بالدقة»، وأضاف أبو الغيط في تصريح صحافي عصر أمس «لا أعتقد أن الرئيس مبارك بحكمته المعروفة يمكن أن يدلي بالأقوال التي نسبت إليه»، موضحاً في هذا السياق أن المقابلة تمت يوم 21 مارس (آذار)، وليس أواخر فبراير (شباط)، كما قيل. فاستخدم لفظ لايتسم بالدّقة، ومعناه إن لم يكن هذا الكلام قد قيل حرفياً ، فقد قيل المشابهه له
* ورد السيد جنبلاط اليوم فقال: ان ماقاله الرئيس حسني مبارك آنذاك حول محاسبة سوريا لم تكن حينها موضوع وقضية المحكمة مطروحاً، وكان حينها على بساط البحث بعد الإغتيال التحقيق الدولي ، وحينها تحدثنا طويلاً مع الرئيس مبارك ، وجواب الوزير المصري ابو الغيط –في الرد- كان لطيفاً ، وقال: لاأعتقد...وسأكتفي بجواب الوزير ؟ولم يكن حينها موجود معنا في اللقاء؟ ولاأريد الدخول في سجال مع نظام ومع رئيس ساعدنا كثيراً في كل القرارات الدولية ؛بالذات في قرارات المحكمة الدوليه، وفي هذا اشارة واضحة على صحّة ماقاله السيد جنبلاط فيما نسبه للرئيس مبارك وهذا يعني في عالم السياسة الكثير ، وكذلك يعني الدلالات الكبيرة ، التي لاأُريد الخوض فيها ، والتي لاتغيب عن عقل اللبيب، ولاتخفى عن أهل السياسة
وأما عن الرأي فيما ورد فأقول: كما يقولون؟ لايوجد نار بدون دخان، ولايمكن للسيد وليد بيك أن يفتري على الرئيس المصري ، وكذلك من البديهي أن تنفي الدبلوماسية المصرية ماجاء على لسان جنبلاط وبأسلوب لطيف ، وكل هذا السيناريو شيء متوقع حدوثه، ولكن ماهو القادم على هذا النظام بإذن الله هو الأسوأ ، وسأترك هذا للايام القادمة لتنبئنا به ، ونسأل الله سبحانه بسرعة زوال نظام هذه الاسرة المارقة في سورية ، وهذا مانتوقعه لها في القريب العاجل بمشيئته سبحانه وبإصرار شعبنا على التغير.