قاب قوسين او ادنى

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

قاب قوسين او ادنى

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

( لو كنت مكان من اضطرتهم ظروفهم أن يكونوا أعوناً أو أدواتاً اجراميه لاركان النظام فما الذي عليّ فعله لاتدارك نفسي من سوء ماقدمت يدي ، ولكي أبتعد عن شراك من يريدون أن يضحوا بي من هؤلاءالقطط السمان في رأس الهرم لهذه الاسره الحاكمه الذين امتلات بطونهم بالحرام ، وتلوثت أياديهم الآسنه بالدماء البريئه بعشرات الالاف من أبناء شعبنا ، سيكون الجواب بكل بساطه أذهب لأدبر نفسي)

أذهب لأدبر نفسي وأتبرأ من أفعال  هؤلاء الطغاة ، أولكي أتبرأ  على ماأجبرت الى فعله وأكشفه للخلائق لأكون كشاهد ملك على أي شيئ أعرفه عما ارتكبه هذا النظام  بحق شعبنا المسالم لكي أنجوا بنفسي وأهلي، وأُسلم هؤلاء للعداله  على ماارتكبته أياديهم الأسنه ، ولأن الأمور لاتسير لمصلحة النظام الذي باتت ايامه معدوده باعتراف رأس النظام عندما أعلن أن هذه السنه ستكون حاسمه له، وسوف لن يستطيع عمل اصلاحات سياسيه الا بعد انقضاءها  ، والحق معه لأن الامور باتت قاب قوسين أو أدنى وهو الان يعيش على أعصابه، ويستجدي القريب والبعيد لفكّه من أزمته ولا مجيب ، والكل يساعد على الخلاص منه ولكل أسلوبه وطريقته

لبنانياً : فأخواننا اللبنانيين لايألون جهداً ولا طريقة الا ويستخدمونها من أجل ذالك ، فالشيخ سعد الحريري زعيم تيار المستقبل الذي لم تجف دماء أبيه بعد ولازالت الرزمانه على فضائيته المستقبل تعد الايام والليالي ليوم الخلاص ، ولن يألوا جهداً لتقديم أي دعم للانتقام لرمز لبنان الشهيد الوالد رفيق الحريري رحمه الله ، والى اخوانه الشهداء في تياره و14 أذار وكان آخرهم صاحب الطّلة الجميله والقائد الشجاع وليد عيدو، ومثله السيد سمير جعجع الذي سجن ظلماً وعُمل الفظائع في حزبه وقتل واعتقال قياداته على يد النظام الامني السوري اللبناني ومثله السيد وليد جنبلاط وقتل والده من قبل الطغمه الحاكمه في سوريه، وكذالك الرئيس أمين الجميل وقتل حبيبه بيار وهكذا مع بقية القاده  والاحرار من هذا التيار الواسع الذي نال ثقة المجتمع اللبناني بالانتخابات الحرّه والنزيهه

أردنيا : فنحن نعلم جميعا التباين بين النظامين ، ونظرة القياده الاردنيه للنظام السوري القمعي  من يوم المرحوم الملك حسين الى يومنا هذا، وأطماع هذه الاسره في هذا البلد، والاشكالات والاعمال التخريبيه التي فعلوها فيه عبر أدواتهم

خليجياً: كلنا يعلم الرائده والقائده السعوديه لهذه البلدان ولاعتبارها البلد الام لهم ،واشمئزازها وكرهها لهذا النظام، بعد أن دعمت سوريا في كل شيئ وقام هذا النظام ليعض اليد التي امتدت اليه ، وليتآمر مع الوغد الفارسي على مصالح الامه العربيه والاسلاميه ، التي تحمل السعوديه شرف راياته الخفاقه، ولذالك سيكون اصطفاف معظم الدول العربيه والاسلاميه الى جانب الخط السعودي الاصيل، وحتى الدوله المارقه ليبيا هي في خصام مع هذاالنظام

دولياً :كلنا يعرف موقف المجتمع الدولي، الذي غطّى النظام طوال عهده ، واليوم قرر رفع الغطاء عنه لكثرة جرائمه، إلا اللهم اسرائيل التي تعتبره حامي الحمى لها ، وكما جاء على لسان أحد مسؤليها ، وتفضيله نظام دكتاتوري مستبد ضعيف على حدوده ؛ يعطيه كل شيئ ؛ خير من نظام ديمقراطي قوي يطالب بحقوقه المشروعه، لينعم بالاستقرار والثبات واغتصاب الارض على حساب آلام وأهات شعبنا المظلوم

ومحلياً : فأنا لاأريد أن أتكلم عنه وتكفي الشواهد على خوف النظام منه والانفجار المتوقع في أي لحظه، حتى بات عدد سجناء النت والرأي في أعلى مستوى على الصعيد العالمي ، وحالة القمع والتهور في تناول الاحتقانات مالم تشهده سوريه طوال حكم بشار، واغلاق المواقع الالكترونيه ومراقبة الانترنيت حتى عزف الناس عنه ، وصارت سوريا في المرتبه ماقبل الاخيره بعد العراق -بسبب انقطاع الكهرباء فيه -استخداماً للنت، وكل هذه مؤشرات تنذر وتؤشر الى قرب نهاية هذا النظام في القريب العاجل باذن الله سبحانه   

جبهوياً: فها هي القوى السياسيه الفاعله تلم نفسها وتوحد كلمتها ، ابتداءاً من جبهة الخلاص التي عقدت مؤتمرها  والتي أشادت فيه بتفاعل جماهير الداخل مع أطروحاتها وانضمام المزيد من القوى اليها، وكذالك الاكراد الذين يشهدون تحشيداً قلّ مثيله ليوم الخلاص ، ويعملون جهدهم مع كل القوى لتسريع وتيرة العمل للوصول لنقطة الصفر، ومثلهم بقية القوى والاحزاب وبقية الفاعليات، ونسأل الله أن يجمع الشمل ويوحد الكلمه في وجه طغيان هذه الاسره الظالمه والعابثه والمستكبره والسالبه لحرية شعبنا وأمنه واستقراره وتطوره ونمائه

وأخيرا أتوجه بالقول الى كل من أخطأ بحق شعبنا السوري لأدعوه للانضمام لمسيرة التغيير والى الاحرار من أبناء وطننا الغالي ، وأن الطريق مازالت مفتوحه أمامهم للتوبه ، وأن الايدي لازالت ممدوده اليهم لتعفوا عنهم وتصفح ، وأنه لامجال للتردد ؛ وخاصةً لاولائك الذين ممكن أن يلعبوا دوراً حاسماً في عملية التغيير ويعرفون مواضع الضعف والحقائق الملموسه عن هذا النظام القمعي ليكشفوها لتعجل في زواله ،وأنه لاخيارأمامهم  الا أن يمدوا أياديهم المُعينه أيضا الى الشعب ليبادلهم الخطأ بالمعروف والخير بالمحبه لينجوا هم ويتحرر الشعب من سجّانيه وليعجل الله بهلاك هذه الطغمه  ، لانهائهم سلمياً وبأقل الخسائر