لماذا لا نشجع المواقف الوطنية القوية في العراق ...

لماذا لا نشجع المواقف الوطنية القوية في العراق ...

عاش الهاشمي وليذهب النظام الإيراني إلى الجحيم

سلمان علي البياتي

قبل أيام قرأت في وسائل الإعلام  أن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسن قشقاوي انتقد عدم قيام نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بالتوقيع على رسالة الإفراج عن المعتقلين الإيرانيين المحتجزين لدى العراق.ونقلت وكالة 'مهر' الإيرانية للأنباء عن حسن قشقاوي قوله، انه لم يتم الإفراج عن المعتقلين الإيرانيين المحتجزين في العراق، رغم مرور عام ونصف العام على توقيع رئيسي الجمهورية (يقصدون طالباني وعبد المهدي) ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رسالة الإفراج عنهم.وأضاف قشقاوي أن إطلاق سراحهم 'متوقف على توقيع الهاشمي'.

أنا لا أعرف لماذا تتعامل إيران معنا بهذه الطريقة، لدينا 300 أسير عراقي في إيران أغلبهم من صيادي الأسماك من البصرة والعمارة وغيرها من المحافظات الجنوبية أو أولئك الذين يذهبون بعيدا للصيد البري، وربما كانت معهم متسللين لأسباب مختلفة، لكن لنستعرض الأسرى الـ 33 الإيرانيين الموجودين في العراق، متسللون إيرانيون عبر الحدود ... ضبط أسلحة إيرانية الصنع خفيفة وثقيلة ومتفجرات صنع إيران ... إيران تعرب عن استعدادها لسد الفراغ في العراق بعد خروج القوات الأمريكية ...إيران تصرح بأنها قادرة على تهدئة الأوضاع في العراق أو توتيرها ...ما معنى كل ذلك؟. معناه أن الحكومة العراقية يجب أن تحقق مع هؤلاء المتسللين تحقيقاً بعيداً عن الضغوط الإيرانية التي – مع الأسف- تسلطها على بعض الأطراف في الحكومة الذين تسندهم إيران وترتبط معهم بأجندات مشبوهة، كان يجب على الحكومة التي تدعي الوطنية أن تعامل إيران بالمثل وأن لا تسارع بالطلب من الهاشمي بأن يطلق سراح المعتقيلن الإيرانيين في العراق بالكامل! هذا كلام تدور عليه الكثير من الشبهات.

إن العراق لكي يصبح مهاب الجانب يجب أن يقف مسؤولوه وقفة رجال وأن يصونوا حقوق الشعب وأن يحترموا القيم والثوابت، وأن لا يحعلوا – بسبب ضعفهم – العراقي ذليل وسمعة العراق في الحضيض، فالعراق قوي بشعبه إن كان نظامه ضعيفاً ، الشعب العراقي ينتظر الموافقة ليذهب إلى الفكة وما المظاهرات التي جابت أنحاء العراق الا دليل على أن الشعب قوي وأن ساسته ضعاف.

الرئيس الهاشمي وقف موقفاً بطولياً ينبغي للجميع من الذين يؤيدونه أو الذين يخالفونه في رؤاه أن يساندوه في وقفته الوطنية الشجاعة التي تعبر عن موقف الشعب، كما يجب تحية الآخرين الذين وقفوا مواقف بطولية بغض النظر عن رأينا فيهم كأشخاص كعبد الكريم المحمداوي الذي يستعد هو وحزبه للاعتصام قرب بئر الفكة، ونحيي أيضاً عشائرنا الكرام الذين أبدوا استعدادهم لنداء التحرير.