داعش الأقوى... والأسد تحت الإقامة الجبرية!
داعش الأقوى...
والأسد تحت الإقامة الجبرية!
محمد سعد الدين
يلتبس الامر لدى الكثيرين حول الأهداف الحقيقة للتحالف العالمي .........وضرباته المستمرة على مناطق السنّة بسوراقيا.....ربما لن يمضي الكثير من الوقت حتى تخرج داعش أقوى بكثير مما هي عليه الأن..!!! بدات حملة الإئتلاف حقيقة قبل أسابيع بإغتيال قادة الكتائب المعتدلة والذي كانوا يقفون حاجزا أمام إنضمام عشرات الوف من الثوارالسوريين لداعش!! وأستمرت الحملة بتركيزها على قادة النصرة الأكثر قربا من عامة السوريين الثائرين....الحملة التحالفية تبدو وكأن من أهدافها الرئيسية دفع عشرات الإلوف من المقاتلين السوريين الأشاوس من أحرار سوريا والجبهة الإسلامية والدروع وغيرها للإنضمام الى داعش الغنية والتي قدرت البي بي سي ثروتها ب 4 مليار دولار!!!!(بعد قتل قادتهم وقصف مقراتهم وتجفيف تمويلهم)..............................أوالإندماج مع حكومة الإنقلاب القادم بعيد أيام بدمشق .....إنضمام قطر الإستعراضي للتحالف يعني ببساطة وقف رواتب الكثير من المنضومين تحت كتائب معتدلة بل أن قصف مصافي النفط فقط بسوريا وعدم المساس بها بالعراق الأغنى يعني دفع البسطاء بشرق سوريا الى الإحتماء بظل داعش التي ستستمر بتزويد ألياتها من حقولها العراقية بلا نقص!!!!!
الأهداف المختارة بعناية خلال الأيام الأولى تشي برغبة دولية بالقضاء على كل من قد ينافس داعش من المعتدلين (بعض قادة النصرة والكتائب الأخرى) لتنفرد داعش بما تبقى من الثورة السورية.......كما أن دفع بعض الدويلات العربية المغلوبة على أمرها للمشاركة الإعلامية الفجة بالقصف بلا خجل يعني أن الأف المحتمسين من الغاضبين من فشل ووقاحة هذه الحكومات سيجدون بداعش المظلومة !!! قبلة سياسية وعسكرية وخصوصا بعد فشل الإسلام المعتدل بمصر واليمن وأخواتهما.
من الناحية المقابلة تتوارد الأخبار من دمشق المتوترة عن وضع الرئيس السوري تحت ما يشبه الأقامة الجبرية إستعدادا ربما لعزله خلال أيام العيد الأضحى القادم وتعيين رئيسا سنّيا يعلن الحرب رسميا على داعش والإنضمام الى التحالف الدولي بعد جذبه لعشرات الألوف من الثوار السابقين !!!وبقايا الأسديين ودخول الألوف من المقاتلين المدربين من الإردن والذين أعلنوا بالأمس حالة التأهب القصوى إستعدادا لما بعد الأسد.
سينتهي الأمر بنصف ثوار سوريا المخلصين وهم يقاتلون تحت راية داعش.......يقاتلون نصف الثوار الأخرين الأقل إخلاصا وهم يقاتلون تحت راية اليد اليمنى لخليفة الأسد وجيشه..!!!!!إنها قصة قادة سياسيين وثقوا بوعود أصدقائهم المنافقين وصدقوا مؤتمراتهم العشرة وكلامهم المعسول ........ولكن
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
مركز النذير للدراسات
26-9-2014