اعترافات عميل
اعترافات عميل
د. سرمد الحسيني
الحلقة الأولى
هذا هو العراق الجديد
عراق الحريات
عراق الديمقراطيات
عراق الامن والسلام
عراق التقدم والاستقرار
* * *
هنيئا لكل عميل بهذا العراق
* * *
هل تسآئلتم اين يذهب نفطنا
واين هي الاموال والعائدات الضخمه من بيع البترول الذي وصلت اسعاره ارقاما خياليه؟
* * *
فليصح كل من كان نائما..وليتفكر
* * *
النار آكلة حطبها...لا محال
طال الزمن , او قصر
يبدو أني لن اصمد أكثر أمام تأنيب ضميري ، نعم وبكل وضوح كنت اعمل عميلا أدمر العراق والعراقيين لمدة سنتين أعقبت الغزو الأمريكي للعراق ،عميل عملت أشياء قبيحة تحز في نفسي ووجداني وان الأوان لي أن اغتسل من تلك الأدران بالاعتراف ، واستحلفكم بكل مقدس تؤمنون به أن تمنحوني هذه الفرصة و أتمنى أن تأخذون اعترافاتي على محمل الجد وتحاولون أن تواسوني فيما أذا نالت تلك الاعترافات قناعاتكم بها ، قصتي ستروها عبر هذا الموقع في عشرة أجزاء وبدايتها هي
اسمي سرمد محمد نور الدين الحسيني ابلغ من العمر 58 عاما أرمل ولدي أربع أبناء يدرسون في كندا ،كانت حياتي صعبة هاجرة من العراق سنة 1975 وتقاذفتني المطارات والموانئ ليستقر في المقام في هولندا حيث تزوجت بفتاة هولندية ميسورة الحال هي أم أولادي الأربعة ،وأكملت دراستي لأحصل على الدكتوراه من وجامعة ديلفت للتكنولوجيا ، عشت حياة طبيعية لم ينقصني شيء المال موجود والأمن والاستقرار والمستقبل ،وقبيل غزو القوات الأمريكية وحلفائها للعراق التقيت بالمدعو جلال احمد الصافي احد قيادي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية سابقا والمسؤول عن ملف تجنيد الكفاءات العراقية وطرح علي فكرة أن أكون ضمن خلية علمية تضم الكوادر العراقية المغتربة لبناء العراق الجديد هذا ما قاله لي في وقتها على أن نبدأ بالتنفيذ العملي بعد أن يتم تحرير العراق كنت وقتها أفكر مليا في العودة إلى العراق لأعيش فيه ما تبقى من عمري ،لذا وفقت بشروط وهي راتب سنة مقدما يوضع في حسابي في هولندا وان يكون تعاوني وفق خطة معروفة سابقا على يسمح لي بالعودة في حالة مخالفتهم شروط العمل المبرم بيننا وفعلا اصطحبني المدعو جلال الصافي الملقب (ابو باقر) إلى كردستان العراق ، في منطقة عين كاوه والتقيت أول مرة بأعضاء الخلية التي كان من المفترض أن تكون علمية وهي تضم ، حامد البياتي و انتفاض قنبر وحميد موسى ويونادم كنا وصفية طالب سهيل وبختيار امين ومحمود عثمان وموفق الربيعي ومثال الالوسي و وجلال الدين الصغير وقتها لم تكن الرابطة العملية لإعادة تنظيم العراق مكتملة العدد وستقرؤون باقي الاسماء والتفاصيل في الحلقة الثانية ان سمح لهذه الكلمات الخروج على مواقع الانترنيت التي سأقصدها ارجوكم ساعدوني لكي اوقف صراخ ضميري منذ سنتين وانا مريض بارتفاع ضغط الدم والسكر وربما يسهم هذا الاعتراف في تخفيف عني واشهد الله اني قصدتكم لإبراء من خلالكم الى الله
الحلقة الثانية
في كردستان العراق (عين كاوه ) جلسنا في بيت كبير مؤثث على أعلى مستوى ولديهم طباخين مهره للأكلات الشرقية والغربية وكان الطباخ كاكا ازاد رجل أربعيني درس الطبخ في ايطاليا وهو يتقاضى 1000 دولار يوميا جراء إشرافه على طعامنا وشرابنا وكان عددنا حوالي 35 يبقى في الدار 18 منا ويذهب البقية الى دار أخرى لا تقل شاننا عن الأولى ألا أن الأولى مزودة بقاعات للاجتماعات بطبيعة الحال لم اكن اعرف اسماء الخلية العلمية المفترضة ولكن هناك أناس بارزين كعباس البياتي وموفق الربيعي ومحمود عثمان الذين كانوا اكثر المجموعة صناعة للضوضاء ويفتقرون إلى اللباقة والكياسة وهناك دخل علينا العقيد وليم هارفي المسؤول على الخلية وطلب منا تعريف أنفسنا علما انه كان يملك ملف عن كل واحد منا ولكنه كان يريد ان يشعرنا انا في مهمة رسمية وكان يقول عبارات مقتضبة بعد ان يكمل كل عميل تعرفيه بنفسه فلما وصل لي الدور قال لي دكتور سنحتاج لك كثيرا خبرتك العملية مفيدة لنا واستمرت الاجتماعات التي بدت اغلبها أكاديمية عن استثمار الثروات في العراق زمن الاحتلال وتطوير الحريات ومحاضرات حول الديمقراطية وكانت المشويان والمشروبات بأنواعها يمطرها علينا عدد من افراد البشمركة المكلفين بحمايتنا لحد الان لم يكن الامر فيه أي شيء غريب بالنسبة لي مجموعة من العملاء يفكرون كيف يديرون البلاد او هذا ما توهمنا في وقتها وهذا ما اقنعني به ابو باقر (جلال الصافي ) الذي اختفى ما ان وصلنا لكردستان العراق ولكن قبل موعد الحرب بعشرة ايام اخبرنا العقيد وليم هارفي انه يتم تقسيمنا الى سبعة مجموعات تجتمع كل مجموعة بشكل مستقل وهي كالتالي
1. مجموعة أطلاق الإشاعات قبيل المعركة برئاسة العميل موفق الربيعي
2. مجموعة تحديد الأهداف العسكرية برئاسة العميل انتفاض قنبر
3. مجموعة متابعة الأعلام والأعلام المضاد برئاسة العميل سرمد الحسيني (صاحب الاعترافات اللهم اغفر لي )
4. مجموعة تحريك الشارع الشيعي ضد نظام الحكم برئاسة العميل جلال الدين الصغير
5. مجموعة تجنيد المتعاونين برئاسة العميل حامد البياتي وتقوم هذه المجموعة ايضا بعملية التنسيق مع الجانب الكردي الذي يمثلها العملاء يونادم كنا وبختيار امين ومحمود عثمان وبإشراف من العميل برهم صالح