الدعوة عامة... والحضور ... غير ملزم

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

منذ ستين يوما ونحن نحمل أوزار الموالاة ويحملون أوزارنا , في المعركة المستمرة على صفحات الجمعية العربية (واتا) .

لتكون نتيجة تلك الحلول تندمج تحت عنوان :

القضية مستعصية وغي قابلة للحل

 وطرحت هذه الأفكار لإيجاد الدعم والدعوة عامه .

يطل علينا نسمات عطرة من منبع واحد ريح بلادي مع الأخت سهير الأتاسي والدكتور حسان نجار المحترم مع

تحياتي لكما ومن خلال ماقرأت من مداخلات لكما وقد وصلت لاقتراح في نفسي أعرضه على الجميع , وراجيا المساعدة منكما ومن الأخوان في المعارضة والموالين ويدا بيد لنخرج الوطن من محنه المتراكمة والذي وصل الأمر بوطننا العزيز لأن يحتل المرتبة الخامسة والستين بعد المائة في الحرية الإعلامية ومن أصل 170دوله ,

أي هو من الدول العشرة الأخيرة في العالم , والمتربع على عرش العشرة تلك في قمع الحريات .

اقتراحي هو ينصب في نقاط متعددة :

1-في عرض الأمور من قبل الدكتور النجار عن تركيه , ويتحدث عن الخمسينات والستينات .

وعشت فيها من سنة 1981إلى سنة 1985 في ظل النظام العسكري ليتحول الحكم فيها لحكم ديمقراطي :

هذه الحالة الديمقراطية ومن وراء الكواليس الحكم العسكري وصراع الأحزاب ديمقراطيا جعل الأمر تنافسا بين تلك الأحزاب لتقديم الأفضل للبلد .

مما نتج عن تلك التجارب الناجحة جزئيا , ومنها التجارب الفاشلة والشعب هو الخاسر من تلك التجارب .

حيث وصل الأمر لشباب تركيه البحث عن الذات .

وجربت جميع الأحزاب حظها ولم تستطع الوقوف , أمام تسلط الجيش والفساد المستشري في البلد .

وكانت البداية مع اليسار التركي في زمن أجاويد , والذي أدى بتركيه لحرب أهلية طاحنة في السبعينات حتى سنة الثمانين من القرن الماضي .

وأدت الحرب الأهلية تلك للإنقلاب العسكري بقيادة كنعان ايفرن .

وبعد سنة 1983 تم انتخاب توركت اوزال والذي يمثل اليمين الوسط .

وبعده توالت الحكومات ولم يستطع فريق أو تكتل أن يصل للأغلبية , وكانت تشكل الحكومة من خلال تحالفات بين الأحزاب .

ولم تدم طويلا .

من خلال ذلك الحراك السياسي نشأ حزب العدالة والتنمية .

ومن شعاره العدل أولا والتنمية ثانيا معتمدا على عناصر شابة قوية انبثقت من حزب الرفاه .

ومن خلال مشروعه الوطني الحر استطاع أن ينهض بتركيه للمستوى الذي نراه الآن والطموح عند هؤلاء كبير لايحدده هدف واحد .

والذي يهمنا من العرض هذا ليس إلا:

هل يمكننا الإستفادة من التجربة التركية وتطبيق مابيمكن منها على الواقع السوري ؟

وهنا لاأقصد استيراد التجربة بحذافيرها ولكن يمكن أن نستفيد من نتائجها وهي ليست حكرا على الأتراك , كما استفادت الدول الأوربية من الثورة الفرنسية 1879.

أتوجه للدكتور حسان نجار والسيده سهير الأتاسي بشكل مباشر , وإلى الأخوة الذين غاب صوتهم عنا منذ زمن بعيد وأخص بالذكر :

ناصر الحريري ونزار سليمان وعدنان أبو شعر , وكل من أدلى برأيه هنا سواء أكان ذلك هجوما وانتقاصا منا , أو كان حياديا في طرحه , فالكل هم أبناء وطن واحد ومن نبع واحد وتربة واحده .

2-ندائي للجميع لكل من اشترك معنا في الحوار , والذين هم مع الوطن وداخله , وينضم إليهم الذين هم خارج الوطن ومع الوطن أيضا والذين لايقدرون العبور إليه للعمل سوية.

فطالما الهدف هو الوطن وأمنه وسلامته وتقدمه ورقيه وتقدم شعبه وتخليصه من جميع الإرهاصات , وإعادة الروح والمبادرة لشباب الوطن , للعودة إلى نشاطهم السابق والذي طال زمن الكسل عندهم , وعدم اللامبالاة والجري وراء توافه الحياة والعالم من حولنا يتقدم للأمام ونحن إلى الوراء . فعلينا كطليعة هذه الأمة من مثقفين ومفكرين وصحفيين وكتاب , وكل شخص من موقعه للعمل على :

1-ليبقى النظام كما هو وليس لنا علاقة فيه , والدعوة للنظام القائم في أن يقوم بالإصلاح من ذاته فهذا أمر قد يكون من المستحيل تحقيقه لكثرة الأيادي المؤثرة فيه والتي من الصعب عليها ترك تلك الإمتيازات التي تحظى بها .

2-يجب التركيز على طلب واحد , وهو حق لجميع أبناء الوطن :

إلغاء قانون الطواريء , وقانون ال49 وحرية تشكيل الأحزاب السياسية .

فلو استطعنا تحقيق تلك المطالب الثلاثة والتي تعم فيها الفائدة على الجميع . عندها يمكن لنا أن نصل بالبلد إلى طريق الأمان .

فعندما يتحقق لنا تلك المطالب سوف يسارع كل فريق للمنافسة الشريفة في تقديم أفضل الخدمات للوطن , حتى يكون هو المقدمة .

لأن المنافسة هنا تكمن في حرية رأي الشعب في هذا الفصيل أو غيره . ولو انحرف عن الخدمة السوية سوف يسقط للأبد . ليحل غيره .

3-بهذه الطريقة نسقط ذرائع النظام حول سياسته الأمنية وذريعته في تحصين البلد من الفتن الداخلية والحروب الطائفية أ والعرقية .

4-لايوجد خط أحمر على تشكيل أي حزب سياسي , عندما تكتمل شروط الحزب من حيث عدد الأعضاء وعدد الممثلين في المجلس النيابي .

5-أعتقد أن صيغة الحراك هذه ستكون مناسبة لحراكنا ومعركتنا التي بدأناها هنا منذ ستين يوما مضت

ومن خلال تلك الرؤيا يمكن أن نستفيد من التجربة التركية , ومن الممكن أن نصل بسرعة نتفوق عليهم , أو نجاريهم لتكون بذلك النبتة التي تغرس وترعى وتروى بفكر وعقل ورؤى المخلصين والأحرار في سوريه .