ومن رسالة سها بدوي لرئيسنا إلي رسالة أخري نشرتها الغد وأرسلتها محاسن محروس للرئيس
ومن رسالة سها بدوي لرئيسنا إلي رسالة أخري نشرتها الغد
وأرسلتها محاسن محروس للرئيس ونصها:
الرئيس حسني مبارك تحية طيبة وبعد..
أنا محاسن محروس 59 سنة المقيمة في شارع السويس القصيرين ـ القاهرة، والدة المعتقل محمد فؤاد الدسوقي أحمد 26 سنة، الذي كان طالبا بكلية الهندسة جامعة الزقازيق ـ بنها حاليا ـ المعتقل بتاريخ 12 نيسان (إبريل) 2002، في قضية تنظيم حزب التحرير الإسلامي..
سيادة الرئيس: ابني.. المحكمة قضت بسجنه لمدة سنة وهذه السنة مرت منذ فترة كبيرة، ومازال في المعتقل، وزير الداخلية يصر علي أن يظلمنا فهل أنت تقبل هذا؟
سيادة الرئيس.. ابني يعامل داخل معتقل وادي النطرون رقم 2، مثل الكلب الأجرب، إدارة السجن قامت بإيداعه في زنزانة خاصة.. لماذا؟! لا نعرف.. هل لأنه كفر بنظام الحكم والحكومة؟ لا شك أنه مخطئ ولكن يا سيادة الرئيس هناك من يكفر بالله ولم يحدث له نصف ما حدث لابني، وهذا معناه أن شريعة الله لم يتم فرضها علي أحد ولو شاء الله لفعلها، فكيف بالله عليك تقتلون من اختلف معهم في وجهات النظر، ولا تتعرضون لمن رفض وأنكر الله؟
سيادة الرئيس: هل أنت أفضل من الله؟ الله عز وجل ترك الإنسان ولم يفرض عليه نفسه، ولم يقتل من أنكره والعياذ بالله، أما أنت فاعتقلت وقتلت من انتقد واعترض علي قراراتك؟ الاختلاف في وجهات النظر يا سيادة الرئيس مع حكومتك أو معك، كلف ابني مستقبله، فتم إيداعه في السجن لمدة سنة، وانتهت السنة ولم يخرج بعد.. لماذا؟
يا سيادة الرئيس لا تدعه يبدأ حياته من جديد؟ ابني استوعب الدرس وعرف أن الاختلاف معك جريمة كبري وأظن أنه لن يكرر هذا مرة أخري، وأنا أضمن لك هذا، أرجوك اترك ابني قبل أن يفوته القطار، قطار المستقبل، اتركه أرجوك لكي ينفق علينا وعلي إخوته البنات، اتركه لكي يستر البنات، اتركه لكي يلحق الباقي من شبابه يتعلم ويحلم ويعيش اترك ابني يا حسني يا مبارك .