الشعوب بين دريئتين؟!

د.محمد إياد العكاري

الشعوب بين دريئتين؟!

د.محمد إياد العكاري

[email protected]

استمعنا واستمتعنا بخطبة الساعة  بعد أن أضحى صاحبها  الرئيس بشارالأسد وأخيه ما هر قائد الحرس الجمهوري وصهرهما النجيب رئيس الاستخبارات العسكرية آصف شوكت ورموز الحكم في سورية تحت مساءلة ميليس وفريقه التحقيقي ووصاية مجلس الأمن الدولي وقراراته الجائرة ؟!!

أيُّ ذلٍ وصلنا إليه؟!

 وأيُّ مهانةٍ لحقت بنا؟!

 أن يكون رئيس الجمهورية العربية السورية تحت المساءلة ورموز نظامه العادل!!

 أليس تلك مهزلة ؟! أليس فيها إهانةً لنا كشعوب وحكام ؟ !!

للأسف أمتنا أضا عت هويتها فأ ضحت غثاءً بحالٍ كهذا!!

 يتحكم بها  ميليس وأمثاله وحثالة المحافظين الجدد لنضحي كأننا تحت الانتداب

للأسف أن العالم والجميع عميا ن عما يجري في سورية طيلة عقود والآن أبصروا!!؟؟

 لقد عج الخطاب  بالكثير من الحقائق وجملٍ خطابية تصلح مانشيتات للصحافة ولكن ليس لها من رصيد الواقع شيء

وسآخذ منه جملةً واحدة بقوله نحن في سورية لانركع إلا لله وهذا صحيح وسورية لن تركع لغير الله أبداً ولكن عذراً سيدي فجيشكم العقائدي يجرم من يسجد ويركع لله وقد يجرجر من يضبط متلبساً بسجوده وركوعه لربه إلى دوائر الاستخبارات والغالب أن  ينتهي من يكون حاله هكذا إلى السجن أجل لااستغراب!!

 الآن انتبه العالم للحريري مع احترامي وتقديري لشخصه وكرامة روحه رحمه الله

 فأين العالم من مجازر حصلت في سورية طيلة عقود على أيدي رموز النظام الذي لا يمت للشعب بصلة لا والله؟؟!!

 فمن يصلي يحاسب وتكتب عنه التقارير!!

 ومن يُدجِّل يُقرَّب وومن يسبح بحمد النظا م ويطبل ويزمر يصبح من أهل الرضا

 ومن يبيع دينه يتقدم وينال الحظوة عند السلطان ويقرب من الشيطان

 ومن يتمسك به تصب عليه ألوان العذاب ويرمى بأشنع التهم وأقذع الصفات

 آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

في القلب غصة ، وفي الصدر حرقة أبلعها وأتألم أم أحكي وأتكلم أجل هذا هو الواقع ....

تمنينا على بشار أن يكون من الشعب وعفا الله عما سلف عند قراءة القسم

وبعد تغيير الد ستور السوري بقطرة دواة ومسحة مند يل ورق

 ولكنه للأسف  لم يعد يبصر سوى قصر أبيه  الرئا سي الذي أسما ه  قصر الشعب والشعب منه بريء!!!

كان هذا وغرق بشار فيما كان يفعله أبوه و مضى مع  أذ نا ب الثيران الذ ين يسومون الشعب العذاب ، وشدَّ على يد قطعان عصابات الأمن الذين يأكلون بعضهم الآن  آه آه

لقد وأدوا الحرية ،ونحروا الكرامة ، وسلبوا متعة الحياة من الناس ، فالوجوه بائسة والاقتصاد مدمر ، والأخلاق وصلوا بها إلى الحضيض بعد أن حاربوا الدين والأخلاق

ومسحوا بالشعارات التي نا دوا بها قفاهم

فكرسوا التجزئة، وسلبوا الحرية، وأعادوا ممالك الشركات الخاصة ، و دول رؤوس الأموال لتكون بأ يدي عائلتهم وأقاربهم وأزلامهم  وهذا ليس بخافٍ على الجميع .

أما الغرب فبئس وتعس فمتى كان يهتم بأرواحنا ومصالحنا اللهم إلا لغاية  له فيها مصلحة

 ويبرر فيها فعل مكيدة، ويشارك بتدبير داهية على بلداننا وأمتنا

 والعراق عنا ليس ببعيد وهو خير شاهدٍ وشهيد

أجل ما يفعله الآن وميليس ولجنته هو حقٌ يراد به باطل ولسنا بصدد التعريف بشرورالغرب وغاياته  فمناه مصالحه من النفط وتأمينها وتأمينه خطاً لربيبته إسرائيل من كركوك عبر سورية إلى حيفا والغاية الغاية هي أمن إسرائيل وجعلها قاعدة له ولنفوذه وتسلطه أجل....

أما بالنسبة لميليس القاضي فنقول أنه  معروف ومشهودٌ له بالنزاهة وهوملفق قضية تفجير ملهى برلين لنظام القذافي  وجعل جماهيرية القذافي تدفع كذا مليار من الدولارات من قوت الشعب الليبي وعرقه تعويضاً لأهالي الراقصين والراقصات في الملهى الليلي في برلين.

ولاأدري ماذا سيفعل مع نظا م حكم الأسد  والتهم جا هزة والقاضي جداً نزيه ومن وراءه نزيهون ونحن في سورية نحكم بنزاهة والعالم بخير .

 آآآآآآآآه نعيش في الأحلام في غابةٍ يسكنها اللئام

أخيراً نحن مع النزاهة وكشف التفاصيل ومن سبب الحدث؟؟  ومعرفة الجاني؟!

 ولكننا لسنا مسؤولين كشعوب وكد ولة وكحضارة وككيان وكسورية عن المجرمين أياً كانوا ولومن بني جلدتنا وليست سورية معنيةً بالحدث أبداً أبد اً فماذا فعل العالم وعنان عندما قتل رئيس وزراء هولندا أو رئيس وزراء إسرائيل وعندما اغتيل رئيس جمهورية لبنان وأحد رؤساء الوزراء في  لبنان من قبل  وغيره وغيره ماذا فعل العالم؟؟ آلآن  هي مكيدة للمنطقة

أجل و لسنا معنيين لأننا كشعوب بريئون ولايجب أن تدفع الشعوب جريرة أخطاء حكامها كما دفع الشعب العراقي ذلك بعد زوال صدام وعاش الشعب  كما يدعون  ويهرطقون في سعادة ورخاءٍ وعدالةٍ وديمقراطيةٍ نبصر دخا نها وفجورها ،وتفح علينا بهمومها وسمومها

أجل لسنا معنيين أبداً وسنهب  للدفاع عن  سورية من أي خطرٍ يحيق بها ونضع أرواحنا فداءاً لها

وأتمنى من أهل القرار في سورية أن يعوا الموقف ويستقرؤوا الأحداث وأن يتخذ وا قراراً

ولو لمرة واحدة لمصلحة شعوبهم بالعودة لها في اتخاذ القرار

حفاظاً على سورية فسوريا ملأى بالرجال القادرين على اتخاذ  القرار المناسب

لما فيه مصلحتها ولا نريد غير الحرية والكرامة والتقدم والرفعة لبلادنا

والديمقراطية الحقيقية هي مرامنا وسبيلنا  والجميع تحت سقف القانون

ليتهم يفعلون ويجنبون سورية مخاطر محدقة  ليشاركوا بوضع البلا د

 تحت تصرف مجلس مؤقت  يعين من جميع الأحزاب التي تنادي بالديمقراطية

 ولاتحرم أحداً من أبنائها من المشاركة وحتى إجراء انتخابات نزيهة يكون صندوق الانتخاب هو الحكم

 نتمنى من الرئيس بشار أن يسحب البساط من تحت القاضي النزيه ميليس ويكون رجل دولةٍ  وليذكر له التاريخ له ذلك بأن يتصرف بما فيه مصلحة سورية وشعبها ويحنب البلاد والعباد دواهٍ ونكبات محدقة والكل يتربص!!

  فهل سيفعل أم أن التخاذل والاستسلام لمايُملى سيكون هو القادم ضمن صفقات معلومة وغير معلومة ليضمن  الكرسي ويستأثر به  ويسطر شعاره كأبيه من القصر للقبر؟؟!!

أتمنى ألا يكون ..... والناس سترى...... والتاريخ  يدون المخبوء ويسطرالمكشوف

وأتمنى أن لاتكون سورية حضارةً وشعباً وبلداً وكياناًهي الضحية

فاحفظ اللهم بلادنا بلاد الشام التي دعا لها نبيك المصطفى عليه الصلاة والسلام بالبركة بقوله: "اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا" واصرف عنها السوء ياربنا اللهم آمين

 والحمد لله رب العالمين