قضية التنظيم الدولي وعالمية الدعوة

انتصار شعير

الإسكندرية ـ مصر

[email protected]

لثانى مرة على التوالى يبرئ القضاء المصرى النزيه الإخوان المسلمين من قضية التنظيم الدولى وهذا برهان وتأكيد على أنها قضية مفبركة ملفقة بلا دليل مادى أو  إدانة , وارتبطت قضية التنظيم الدولى فى أذهان كثير من الناس بنصرة القضية الفلسطينية وخاصة بعد القبض على د. عبد المنعم أبو الفتوح , ورجح البعض أنها قرصة أذن للجماعة حتى لا يتم التواصل  بينها وبين أمريكا بعد خطاب أوباما الأخير مع أن الجماعة أبدت فى أكثر من مقام رفضها التام لمجرد التفكير فى ذلك , وقال آخرون أنها مساومة لكى لا يخوض الإخوان الانتخابات البرلمانية القادمة ويفسحوا المجال للحزب الوطنى وبالتالى تمر عملية التوريث فى هدوء وبدون شوشرة أو طعن فى عدم الشرعية , وبالطبع قد تكون كل هذه الأسباب مجتمعة سبباً فى هذه التهمة الباطلة التى ليس لها أى أساس من الصحة .

والحقيقة أنه لا يوجد أى تنظيم دولى للجماعة , وذلك لا يمنع أن دعوة الإخوان المسلمين هى دعوة عالمية تدعو إلى عالمية الإسلام وأنه يصلح كل زمان ومكان , واتخذت مكانها بالفعل فى معظم دول العالم بل وفى بعض الدول أصبحت المشاركة السياسية تتخذ طابع الشرعية بما يتفق ودستور وقوانين هذه الدول , وتعمل فى العلن مما يدل على أن مبادءها مبادئ حضارية لا تتعارض ونظم الدولة المدنية الحديثة , ولايوجد تنظيم للإخوان فيما بينهم لأن كل دولة لها ظروفها وهذا ما يعرفه كل فرد فى الجماعة أى ليس هناك تنظيم دولى للإخوان .

وهذه الحقائق تدل على أن جماعة الإخوان المسلمين هى دعوة إسلامية إصلاحية عالمية حضارية , تنهج استيراتيجية سلمية , وتدعو إلى الإسلام الحنيف منهجاً للحياة , لا تخالف الدستور والقوانين الداخلية أو الدولية , ولا مناص من مشاركتها فى كل المجالات بما فيها المشاركة السياسية , بل إن مشاركتها تعتبر كسب وخطوة رشيدة على طريق إصلاح حقيقى يأمله كل مواطن يرجو الخير لمصرنا الحبيبة .