جسر للعبور

أبو شاكر الاحوازى

أبو شاكر الاحوازى

[email protected]

للهجرة اسباب كثيره و منها غياب العدالة و المساواة اذ يهاجر الناس الى بلدان بعيدة خاصة الغربية منها و تحديدا اوربا للبحث عن مستقبل مشرق لهم و لعوائلهم و الابتعاد من الظلم و كل شى يهين كرامة الانسان هذا يعانى من الاحتلال و ذاك من التحقير و السخرية و بما ان الاحوازيين ذاقوا مرارة الاحتلال و التحقير هاجر البعض منهم حاملين هموم اهلهم و ما يعانوا من ماساة لبلدان تنعم بالديمقراطيه و القانون و حرية الراى ليكشفوا حقيقة الظلم الممارس بحقهم راجين من الله ان يشمل القانون العادل اهلهم المظلومين فالكثير منهم ترى عواطفه جياشه تجاه وطنه السليب و قضيته و بعد وصوله الى البلد المقصود لم تمر عليه بضعة اشهر حتى يستقر شرعيا ثم ينسى كل شى و اذ به ينسحب رويدا رويدا من جماعته المنظمه او غير المنظمه و لاتراه .

الا اللهم فى مناسبات التى تحدث فى السنه مرة واحدة و خاصة فى احتفال العيد حيث انه يبخل بالسلام على اخوه الاحوازى المغترب و بعضهم ازداد غيا اكثر فقال نحن ايرانيون !!!

وضمن مشاهدتى البث المباشر لبرنامج كرامة الانسان فى الاسلام و حقوقه فى المجتمعات العربيه على شاشة المستقلة الغراء حيث كان المتحاورين منشغلين بحوارهم و خاصة فى ما يتعلق بوفات شقيق سامى ابوزهرى فى احد السجون المصرية اثر التعذيب اذ اتصل احد المشاهدين طالبا التعليق على بعض النقاط معرفا نفسه بانه من ايران حيث قال كنت فى سفره استطلاعية الى مصر و ضمن جولتى لبعض الاحياء مستاجرا سيارة (تكسى) و حين مرورى بشارع المطار رايت الالاف من الامن فوق سطوح البيوت فسالت السائق ما هذا الازدحام ؟ اجابنى ان السيد رئيس الجمهورية ذاهب الى الصلاة (محمد حسنى مبارك) ثم انتقل راسا الى طهران و قال لم يحصل تزوير فى الانتخابات الايرانية الا القليل جدا ليس مثل تسع و تسعين فاصل تسع و تسعين الذى يجرى فى البلدان العربيه و لقد رايتم كيف المواطن الايرانى نزل فى الشوارع و القيادات (كروبى و موسوى و خاتمى) جالسين فى بيوتهم بعد ما قاموا بدورهم فقاطعه الدكتور على الربيعى سائلا الايرانى الذى يتكلم بالعربيه الاحوازية هل تعتقد ان هناك فرق بين العقليه العربيه و العقليه الفارسيه؟ فاجابه (كمبليتلى) اى بالتاكيد و للذكر انى اهوازى و للاهوازيين مطالب و من بعد هذا الكلام ضاع الحديث و لم نسمع لا من المخرج الدكتور محمد الهاشمى حفظه الله شكرا لاتصالك اخى الايرانى ولا من المتصل شكرا للمستقله لاتاحتها الفرصة لى للحديث.

و بعد ما تقدم اعلاه فقد اصبحت الاسأله التاليه واجبة الطرح .

1- لماذا تتبخر العواطف الجياشة للوطن المحتل السليب عند الكثير من الاحوازيين المهاجرين بعد ان يحصلون على الاقامة الدائمة ؟

2- ما هى الاسباب التى تجعل الكثيرين من الاحوازيين الذين يحصلون على الاقامه فى البلدان الغربيه يبتعدون من بعضهم البعض رويدا رويدا و لا تراهم الا نادرا فى بعض المناسبات مثل الاحتفال بعيد الفطر المبارك ؟

3- لماذا يفتخر البعض و يشيد بالفكر الايرانى وثقافته و ينسى قضيته التى اخذ اللجوء بواسطتها فهل كان الوطن السليب جسرا للعبور للكثير من الاحوازيين و ان قضيتهم غير حقيقيه ام هم فاقدين

الايمان بالقضيه ؟

4- لماذا يقلل من شان الانسان العربى عموما و الاحوازىخصوصا هل هذا نابع من عدم الثقه بالنفس ام ماذا؟

5- الانسان الاحوازى الذى فقد وطنه و اهله و كل خيراته لماذا اصبح اليوم يتنازل عن هويته العربيه الاصيله هل هو نتيجة ظلم الظالمين ام عدم وجود ايمان حقيقى بالقضيه بانه صاحب الحق الشرعى ؟

اسألة كثيرة البعض منها مذكور و الاخر منها مستور و كلها بحاجه الى اجوبه شافيه لتضع المرهم على الجرح الاحوازى الذى طال نزيفه و ادمى القلوب لربما باجابتهما نصل الى فرح القلوب حيث داوينا العيوب و بهذا فقد وصلنا الى السر المحجوب و هو حب الوطن المهيوب الذى هو فى عيوننا منصوب .

و الله من وراء القصد