رامي مخلوف يستولي على قناة المشرق الخاصة
خاص نداء سورية:
قناة المشرق ضحية جديدة لسياسة السوق المحروقة..
رامي مخلوف يؤمم الإعلام الخاص تمهيداً لاستثماره..!
في خطوة غير مفاجئة، أقدم رجل الأعمال السوري رامي مخلوف على عقد عدة صفقات تهيئ له دخول سوق الإعلام السورية من أوسع أبوابه وفق طريقته المفضلة بعدم وجود منافسين.
ووفق تسريبات لـ"نداء سورية"، أوضحت المصادر أنّ قناة المشرق التي تمّ تجميد أعمالها في سورية من قبل السلطات السورية قبل زهاء ثلاثة أشهر بدون تقديم مبررات، انتهى مآلها إلى قبضة رامي مخلوف بعد جولة مفاوضات عرف مخلوف كيف يديرها بعد أن أوصل مالك المحطة غسان عبود إلى حالة من اليأس جرّاء محاولاته البائسة في إعادة ترخيص المحطة داخل سورية.
وكانت محطة المشرق قبل تجميد السلطات لأعمالها في سورية تزاول نشاطها دون اعتراض إلى أن دخل رامي مخلوف على الخط مبدياً رغبته في تملك نسبة تفوق الـ 50%، إلا أنّ رفض مالكها لصيغة الشراكة بعد النجاح منقطع النظير الذي حققته القناة كان بمثابة الضربة القاصمة التي أودت بالقناة إلى الإغلاق.
وفي حين لا يزال مجهولاً فيما إذا كان لمالك المحطة السابق غسان عبود نسبة من الملكية في ظل التطورات الجديدة، نزفت المحطة عدداً كبيراً من إعلامييها لصالح قناة الدنيا التي حاولت إدارتها الجديدة جذبهم بكافة الوسائل، ومن المتوقع أن يلحق بهؤلاء عرّاب قناة المشرق ومدير تحريرها محمد عبد الرحيم الذي شوهد أواخر الشهر الماضي في مقهى الروضة مع طاقم المشرق فيما يبدو أنه رسم لخارطة طريق جديدة تقتضي بانتقال عبد الرحيم إلى قناة الدنيا في القريب العاجل.
وبالعودة إلى ما ذكرناه مطلع الخبر، أفادت مصادر متطابقة أنّ مخططات رامي مخلوف لم تقف عند حدود "المشرق" بل تجاوزتها إلى شراء معدات قناة الرأي التي يملكها المعارض العراقي مشعان الجبوري الذي يبدو أنّ الدور المناط به من قبل السلطات السورية -والذي من أجله أنشئت المحطة بتمويل سوري- قد انتهى في أعقاب التطورات السياسية بين دمشق وبغداد والتي زادت فيها مطالب حكومة بغداد لدمشق بالكفّ عن دعم بعثيي العراق.
ووفقاً للمعطيات السابقة يمكن القول أنّ رجل الأعمال رامي مخلوف وبمساعدة السلطات تمكّن من احتكار الإعلام التلفزيوني الخاص، حيث بالإضافة إلى محطة نينار الحاصل على ترخيصها والمزمع إطلاقها مطلع العام القادم، هاهو بات يمسك بزمام الأمور في محطتي المشرق والرأي، فضلاً عن تملّك أحد أقربائه أسهماً في قناة الدنيا. وفي كل ما ذكرناه يؤكد رامي مخلوف أنه لا يخوض في استثمار ما لم يكن السوق نظيفاً وليس فيه منافسين، وهو الأمر الذي تكرر في عدة استثمارات لمخلوف بدءاً بالخليوي الذي ما زال يحتكره منذ 10 سنوات، مروراً بقطاعي الطيران والكهرباء الذين دخلهما عبر واجهة شركتَي "شام" و"سورية" القابضتين اللتين حصلتا على ترخيص أول شركتَي طيران خاص في سورية هما "أجنحة الشام" و"لؤلؤة الشام"، فضلاً عن ترخيص أول محطة توليد كهرباء خاصة، وصولاً إلى ترخيص محطة نينار في سياق توجهاته للاستثمار الإعلامي، ورغم تأخره إلا أنّ هذا لن يكون مشكلة كبيرة له فبالإمكان دوماً تنظيف السوق ما دام المستثمر هو رامي مخلوف..!