السعودية تموّل ودول الإقليم تقدم المعلومات.. والباقي على أمريكا .. لكن العقدة في الأسد

اجتماع جدة:

السعودية تموّل ودول الإقليم تقدم المعلومات..

والباقي على أمريكا .. لكن العقدة في الأسد

عبد الله رجا

علمت "زمان الوصل" من مصادر دبلوماسية مطلعة أن اجتماع جدة جاء بنتائج عمومية، لم تضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالمهام المنوطة بكل من الدول  الخليجية التي حضرت الاجتماع.

وكشفت المصادر أن السعودية اقترحت تمويل الضربة العالمية ضد التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، فيما تقدم الدول الإقليمية المعلومات الكافية عن هذه التنظيمات، والبعض منها يقدم قواعده العسكرية لشن حملات على التنظيم، فيما تتولى الإدارة الأمريكية عمليات التنفيذ استنادا إلى معلوماتها الاستخباراتية في العراق وسوريا.

ولفتت المصادر إلى أن المهمة الأمريكية، ترتكز على توجيه كل الإمكانات الإقليمية، وهي التي تحدد مواقع الضربات الجوية.

وحول التعامل مع بشار الأسد لضرب التنظيم، لفتت المصادر إلى أن السعودية شددت على أمريكا ألا يتم التعامل مع النظام السوري، مهما كانت حجم المعلومات التي يقدمها، إلا أن الجانب الأمريكي لم يولِ هذه النقطة كثيرا من النقاش.

وألمحت المصادر إلى أن الرغبة الأمريكية لم تكن قوية في ضرب التنظيم بسوريا، بينما كانت تؤكد على التنظم بالعراق، إلا أن الجانب السعودي اشترطت ضربات متوازية ضد التنيم في سوريا والعراق.

من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة إن السعودية، أبغلت الأمريكان أنه بمجرد نجاح الضربات ضد مواقع التنظيمات الإرهابية، ستكون الخطوة الثانية، إما توجيه ضربات استراتيجية للأسد، أو دعم الجيش الحر المعتدل بسلاح نوعي، ورجحت مصادر "زمان الوصل" أن يكون الخيار الثاني أكثر قبولا من الجانب الأمريكي، مشيرة إلى أن ذلك سيكون في تشرين الثاني-نوفمبر المقبل، بالتزامن مع ميزانية البنتاغون المقررة والمجدولة أمريكيا.

وفي السياق ذاته، لمحت مصادر مطلعة لــ"زمان الوصل|" إلى تردد تركي في المشاركة المباشرة والعملية في ضرب التنظيم ، مشيرة إلى أن وجود مختطفين دبلوماسيين أتراك يعقد حسابات الحكومة التركية، إلا أنها أفادت بأن قاعدة "أنجرليك" التركية، شهدت زيارات مكثفة في الآونة الأخيرة من قبل عسكريين أمريكيين، تزامنا مع زيارة أكثر من 400 خبير عسكري أمريكي إلى العراق الأسبوع الماضي.

واختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاجتماع الإقليمي الذي عقد في جدة أمس وخصص لبحث موضوع الإرهاب في المنطقة والتنظيمات التي تقف وراءه وسبل مكافحته.