أيها الأكراد
أكاد أعلن براءتي منكم ......
أكاد أخرج من جلدي
الدكتور بديع شيخاني – النمسا
فوجئ القراء وعلى مدى فترة لا تقل عن السنة بما ُكتب عن الأستاذ ربحان رمضان المشهود له بالأخلاق الحميدة والعمل الحسن ، ومن تلك الكتابات ظهرت فلتات من بعض الذين أطلقوا العنان لأفكار وخطابات غير مسؤولة ، أساءت بشكل أو بآخر إلى العمل الوطني والنضالي من أجل سوريا ديمقراطيية تتحقق فيها أحلام السوريين المتمثلة بإطلاق سراح سجنائها ومعتقليها ، تلغى فيها قوانين العسف والاستبداد ن وتطلق الحريات الديمقراطية ، وتحقق حلم الكرد في الاعتراف بهم ضمن الدستور والقوانين السورية .
لفت نظري جنوح أحد كتاب الانترنيت في الهجوم على الأخ ربحان رمضان (أبو جنكو) وإرفاق وثثقة حزبية كان السيد أبو جنكو منذ حوالي السنتين قد طلب من الكاتب حينها ترجمتها ليقدمها صاحبها للمسؤولين في النمسا من أجل الحصول على إقامة دائمة .
المعني ، وهو الأخ راوند ديركي الذي نفى أثناء اعتقاله من قبل أحد فروع التحقيق في دمشق أية علاقة له بالأحزاب الكردية وخاصة الاتحاد الشعبي الذي جهد النظام في محاولة القضاء عليه.
قال لي الأخ راوند : " أنا إنسان عادي ، لم أدعي ولاأدعي أني من فطاحل السياسة ، ولا من ناشطي حقوق الإنسان من كتاب الانترنيت الذين كثروا في هذه الأيام .
وأنا إذ تشرفت وقمت بمساعدة الحركة الكردية في الوطن لما كانت " الحركة " بحاجة إلى مساعدتي ، لاسيما حزب الاتحاد الشعبي الكردي الذي أعتقلت بتهمة الانتماء إليه ومساعدتي لرفاقه . حينها لم يستطيع قر السجان ، ولا هراوته الغليظة إقراري التهمة ، بل نفيت عن نفسي التهمة طيلة فترة اعتقالي خوفا من سجن طويل يهدد كل من يصرح بانتماءه لهذا الحزب المناضل .
منذذ أيام قليلة اتصلت ببيت أهلي في دمشق فرد علي أحد أفراد أسرتي ليقول : " نرجو منك عدم الاتصال بنا بعد الآن ، تكفينا مصائبكم ، ويقصد بذلك الحركة الكردية التي كان رفاقها وأصدقائها يطرقوا باب ييتنا ليلا ونهار ، وخاصة عندما كانوا يريدوا فيها طبع مجلة أو منشور .
أخبروني أهلي : ان فروع عديدة للأمن طلبتهم للتحقيق ، أخذوا أخي الصغير رهينة ذات مرة ، واستدعوا والدتي .. بحجة انتمائي لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا ، و تابعوا قائلين بأن غالبية الأسئلة التي واجهوهم بها كانت تتعلق بالحزب الذي أكن له كل الحب والاحترام ..
فأكدت لهم أني لا أنشط في الخارج لا في السياسة ولا في غيرها من نشاطات تؤثر عليهم وعلى أصدقائي ورفاقي ، و في الحقيقة لم أصدق أن رئيس جمعية من جمعيات حقوق الانسان قام بهذا العمل المخزي والمؤذي ليكشف علاقتي مع حزب الاتحاد الشعبي علنا ً في الانترنيت ، ,.والإقرار الذي فشلت أجهزة الأمن انتزاعه مني قدمه المذكور على طبق انترنيتي وصل ليس فقط للحكومة السورية وإنما لكل مخابرات العالم بما فيها لجنة الأمن الوقائي المزعومة والسيئة الصيت ..
" قالوا لي : (ولك روح ) راجع ذلك في الانترنيت اكتب اسم " ربحان رمضان " في الغوغل ، وستجده منشورا ً في موقع بنكه .
وبالفعل كتبت اسم الرفيق ربحان رمضان على الغوغل فأصابتني صدمة ما بعدها صدمة حيث أن رئيس مايسمى بجمعية لحقوق الانسان الكردية هو الذي فعل ذلك .
تحسر الأخ راوند وتابع يقول : لقد كتب السيد المذكور الكثير عن الرفيق أبو جنكو مسؤولي في النمسا والذي أكن له كل الحب والاحترام ، وفي نهاية الشتائم والمسبات أورد صورة عن الكتاب الحزبي الذي زودني به الرفيق ربحان (أبو جنكو) طلبا لحمايتي وعدم إعادتي إلى سوريا .
وهذا العمل يعتبر عمل استخباراتي بحق ، لاسيما بأنه ا ليست لي علاقة بهذا لشخص لا من قريب ولا من بعيد ولا أعرف كيف وصل الكتاب الحزبي بين يديه ، ولا أعرف لماذا يحتفظ به أصلا ، ولا أعرف لماذا أورد فيه ملحقا يكشف هويتي الحزبية ، ولماذا .... ؟
ياأخي ، ياناس ، ياأبناء جلدتي اعلموا أن هذا الشخص ألحق الأذى بي وبأفراد عائلتي من غير وجه حق ، وأقول أن لو كان الأكراد كلهم مثله لكفرت بالكردايتي التي ينادي بها عبر الانترنيت .
لقد كتب الدكتور في نهاية الجزء الثاني من مقال " ربحان رمضان مناضل أم ورم سرطاني " مايلي :
" .. [ والكاتب يتحمل المسؤولية عن كل كلمة] .. دعوته ولأكثر من مرة إلى المنزل.. ترجمة ثلاثة تزكيات باسم الاتحاد الشعبي الكردي[ المنحل وغير الموجود أصلا] وبناء على طلب ربحان من العربية إلى الألمانية ولثلاثة لاجئين أكراد وآخرين عرب من دمشق، أدعى ربحان زورا انهم أكراد[انظر الملحق رقم1] .
ثم يرفق التزكية الحزبية أو الكتاب الحزبي في نهاية مقاله الركيك كوثيقة سمح بها لأجهزة الأمن بمضايقة أهلي .
قال لي راوند شاكيا ً لي حزنه ، مؤكدا ً على تمسكه بقضية شعبه :
لن أعلنها براءة من شعبي وقضيتي القومية ، والوطنية ..
سأترك الأمر لله تعالى صاحب الأمر ..
اللهم إني بريءٌ من كُل مؤذ ، و مـُسقطٍ ، و شاتمٍ ، و مخون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .