بيان صحفي
بيان صحفي
خمس سنوات من خيبة الأمل
الجمعة 08/07/2005
تأتي الذكرى الخامسة لحادثة توريث السلطة في سورية في ظل خيبة أمل حقيقية ومتصاعدة للوطن والمواطن. فقد جاءت السنوات الخمس الأخيرة محبطة لآمال قطاعات كبيرة من السوريين الذين ظنوا أن النظام السوري قد استوعب متطلبات المرحلة وأنه عازم على الانتقال من الماضي بسلبياته ومصائبه الى غد مشرق يحفظ للمواطن السوري حريته وكرامته التي امتهنت على مدى أكثر من أربعة عقود. فكانت المحصلة الحقيقية لهذه الفترة الحرجة من تاريخ بلدنا وشعبنا حالة غير مسبوقة من الإستبداد والهدم على جميع الأصعدة. وقد وصل الشعب السوري الى قناعة راسخة بأن النظام السوري يصعب بل يستحيل إصلاحه ولا بد من تفكيكه وإجباره على المشاركة المدنية وتقبل الآخر، والتخلي عن العنف والاستئثار بالسلطة.
خمس سنوات من خيبة الأمل تبدو واضحة على جميع الصعد. فعلى الصعيد الداخلي شهدت الحريات تراجعا خطيرا توجت أخيرا بالإغلاق الظالم وغير المبرر لمنتدى الأتاسي آخر منبر حر متبقي لمثقفي سورية. كما أن الهجمة الشرسة على حقوق الانسان السوري الأساسية في ازدياد مطرد. أما على الصعيد الاقتصادي فقد ازداد الفساد تجذرا في المفاصل الأساسية للإقتصاد السوري المثقل بهيمنة المؤسسة الأمنية التي أثرى رجالها كثيرا منه وعلى حسابه. لقد اختار النظام السوري الحالي سياسة تعميق السطوة الأمنية وتحديث الاقتصاد عن طريق توسيع دائرة المستفيدين منه.
يسعى النظام البعثي الى تغطية الفشل في الداخل وصد وتيرة الضغوط عليه من الخارج بإبداء مزيد من التنازلات التي لاتنال فقط من مكتسبات الوطن بل ومن هويته وسمعته ومواقفه ازاء الأمة العربية والإسلامية. إن حركة العدالة والبناء ومن خلال هذا البيان تعبرعن رفضها لسياسة النظام الفاشلة وتدعو قطاعات الشعب السوري الى التغيير السلمي بكافة أشكاله ضد هذا النظام الذي لا يعترف بفشله ولا يقر بفقدانه للشرعية ولا يحكم الا بالحديد والنار وسياسة التهويل والتضليل.
إن حركة العدالة والبناء انطلاقا من هذا الواقع المؤلم وقناعة منها بأن التغيير لا بد منه تهيب بكافة قطاعات الشعب السوري للتحرك بشكل فاعل لحماية المكتسبات الوطنية قبل أن يتمكن النظام من إهدار ماتبقى منها.
حركة العدالة والبناء
القسم الإعلامي
Tel: +44 7917662363