رسالة من مواطن سوري لمن يهمه الامر
رسالة من مواطن سوري لمن يهمه الامر
مواطن سوري
السيد رئيس الجمهورية العربية السورية المحترم
لقد تم الاستيلاء على أراضينا الواقعة في قرية الدرعية التابعة لمحافظة الرقة لعام 1965 ولم يكن لنا مصدر رزق سواها والتي تبلغ مساحتها /1500/ دونم من الأراضي المروية من نهر الفرات ووزعت الأراضي على المنتفعين والذين لا يحق لهم التصرف بها من بيع وشراء سوى الانتفاع من المواسم التي تنتجها الأراضي.
وتم بيع قسم كبير منها وأبخس الاثمان، والبعض الاخر تم التسلط عليها من قبل المسؤلين في المحافظة لتشييد قصورهم عليها وبيع بعضه لصالح ريعهم الخاص، ومنذ ذلك الحين نتقدم بشكاوى عديدة الى وزارعة الزراعة ومديرية الزراعة بالرقة (الجهات المختصة) وطرقنا كل الأبواب فلم نجد بابا واحدا مفتوحا يسمع لنا ويحل جزءا من معاناة دفعنا ثمنها ماديا ومعنويا والتهمة التي ينعتوننا بها دائماً اننا من الإقطاع الذي ولّى وقضي عليه واستبدل برأسمالية المسؤول والمتسلطً البعثي الذي اصبح اقطاعيا ورأسماليا ومن واصحاب الثروات بامتياز.
حيث كانت تعقد لجان الاعتماد اجتماعاتها ليلا في الملاهي.. والمقاصف تحت تأثير الخمر والويسكي الفاخر والنية الخبيثة المبيتة للضرر وإلصاق تهمة الإقطاع.
وفي الصباح تخرج اللجان ميدانيا من بعض البعثين الحاقدين المتآمرين على الوطن والمواطن بحجة تنفيذ أهداف الثورة ومقرراتها، ودون النظر الى الوثائق الرسمية التي بحوزتنا والتي تثبت شرعية ما ندعي لاامتلاك تلك الأراضي التي يعرفها القاصي والداني ومنها المحاكم السورية، و أنها مصدر رزقنا الوحيد الذي تم سلبه منا بالقوة ودون وجه حق تحت اسم الثورة (ولسوء حظنا لم يكن لنا معارف أو ممن هم بوزن وحجم القيادات القطرية وامانة الفروع المتتالية، حتى يعيدوا لنا تلك الأرض مضاعفة كما فعل الآخرون لأقاربهم ولمن يدفع لهم).
وفي السنوات الأخيرة تم توزيع أراضي حوض الفرات ووزعت على البعثين المنتفين وتم بيعها بأثمان بخسة ولم نحصل على اراض بديلة أو تعويض مادي، كون قانون توزيع أراضي أملاك الدولة يشملنا كمتضررين من عملية الاستيلاء ولم نعد نملك مترا واحدا من ارصنا، سوى البيت الذي نسكنه وهوية مواطن سوري.
لذلك نتوجه لسيادتكم بالنظر لحل تلك المأساة التي دفع بها أصحاب السلطة والنفوذ الذين باتوا يملكون الأراضي والبشر والقصور ويعيشون بترف وبذخ بينا نحن لانجد قوتنا اليومي لنأكل، وليس لنا سوى جهدنا العضلي بعدما سلبت منا الأرض بالقوة (قوة السلطة، وليس بقوة القانون "الإصلاح الزراعي آنذاك").
نتوجه لسيادتكم بهذه الرسالة ونحن جزء من معاناة الكثيرين الذين وقعوا ضحية اولئك المرتزقة الذين سرقوا الوطن والمواطن تحت مسمى الثورة..
وعاش الحق ومن يدافع عن المظلوم
الورثة الشرعيين لعائلة اسعد البشير الهويدي
* من أخبار الشرق..لندن